بأسر 45 حوثيًا.. الجيش اليمني يواصل انتصاراته في مواجهة الميليشيا الإيرانية

السبت 30/مارس/2019 - 02:00 م
طباعة بأسر 45 حوثيًا.. أميرة الشريف
 
ما زالت هزائم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على يد قوات دعم الشرعية في اليمن، المدعومة من التحالف العربي، مستمرة على أكثر من جبهة، ويواصل الجيش اليمني بدعم من تحالف الشرعية، ويواصل الجيش اليمني، مساعيه لإنهاء إجرام ميلشيات الحوثي الإهاربية حيث أعلن الجيش اليمني، اليوم السبت 30 مارس 2019، أن قواته تمكنت خلال اليومين الماضيين من أسر ٤٥ من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية، في معارك بمديرية عبس في محافظة حجة شمال غربي البلاد.  
يأتي ذلك في وقت، قتل وأصيب 40 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، في كمين نفذه الحزام الأمني بإسناد من المقاومة الوطنية، غربي منطقة مريس شمالي الضالع، وذلك في آخر رصد للعملية العسكرية في جبهات القتال بالبلاد.
ووفق المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، فقد أعلنت أن 45 مسلحا حوثيا وقعوا في قبضة الجيش الوطني، منهم 5 جرحى، منذ بداية العملية العسكرية في مديرية عبس التي انطلقت الخميس الماضي.
وتمكنت وحدات الجيش المقاتلة في عبس، من تحرير عدد من القرى والمواقع في منطقة بني حسن التابعة للمديرية، إذ دارت معارك عنيفة سقط خلالها العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية ما بين قتيل وجريح، بينهم قيادي ميداني يدعى مهدي عبدالله المؤيد، ومرافقيه.
وتشهد مديرية عبس، معارك لليوم الثالث، وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني اليمني.
وتواصل قوات الجيش اليمني تقدمها الميداني في عدة جبهات، بدعم وإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية، في ظل خسائر حوثية كبيرة في الأرواح والعتاد.
في سياق متصل، ذكر مركز إعلام الحوثيين، أن الجيش اليمني نفذ زحفاً شرق جبل النار الواقع في الجهة الشرقية لمديرية حرض.
 المركز، تصدى مقاتلو الجماعة للزحف بعد مواجهات استمرت 9 ساعات، لم يتمكن خلالها المهاجمون من تحقيق أي تقدم، في حين تكبدوا خسائر في صفوفهم.
في سياق آخر، عاود طيران التحالف قصف محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، حيث استهدف بأربع غارات مديرية الظاهر جنوب غربي صعدة وسط تحليق مكثف، وفقاً لـ"أنصار الله".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة الحوثي في يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.
من جانب أخر، تواصل ميليشيات الحوثي الإيرانية، في الحديدة، خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث قصفت مواقع قوات المقاومة المشتركة في مديرية حيس.
وتسعي ميليشيات الحوثي لإخماد انتفاضة قبائل حجور في حجة عبر الوساطات القبلية، حيث تم تكليف محافظ حجة المعين من قبلهم، هلال عبده الصوفي، القيام بهذه المهمة.
وانتزع الجيش اليمني ودمر بدعم من التحالف عشرات الألغام البحرية إيرانية الصنع كانت زرعتها الميليشيات وشكلت تهديدا خطيرا لسلامة الملاحة الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر.
في سياق متصل، صدت قوات اللواء 35 مدرع، محاولة زحف هي السابعة لميليشيات الحوثي في جبهة الأقروض محافظة تعز، خلال 72 ساعة .
وقالت مصادر عسكرية، إن ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات وحشود كبيرة في جبهة الأقروض، في محاولة للضغط على الجيش الوطني وإسقاط المنطقة.
وأكدت المصادر، سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الحوثيين، خلال المعارك، فيما سقط قتيل وجريح من قوات اللواء 35 مدرع.
في الوقت الذي أكد مصدر محلي في منطقة الاقروض، تعرض اللواء 35 مدرع لعملية خيانة من الخلف بعد تقطع مجموعة مسلحة لطرق الإمداد أمام أطقم التعزيزات العسكرية التابعة للواء 35 مدرع".
وأشار المصدر أن الخطوة التي أقدمت عليها العناصر الخائنة، تأتي بهدف إسقاط الجبهة في يد الحوثيين، وتحميل اللواء 35 مدرع تبعات ذلك.
ووفق تقارير إعلامية، حملت لجنة التحقيق اليمنية في انتهاكات حقوق الإنسان ميليشيا الحوثي مسؤولية 776 واقعة انتهاك، أسفرت عن مقتل 408 مدنيين خلال 6 أشهر.
وعقدت اللجنة المدعومة من مجلس حقوق الإنسان الأممي بالعاصمة المؤقتة عدن، مؤتمرا صحفيا، الخميس، بمناسبة إطلاق التقرير السادس، خلال الفترة منذ أغسطس 2018 وحتى 31 يناير 2019.
ورصد التقرير إجمالي الحالات التي تم التحقيق فيها، خلال الفترة المذكورة، حيث بلغت 776 انتهاكا، تسببت في مقتل 408 مدنيين بينهم 67 امرأة و89 طفلا، وإصابة 711 آخرين منهم 95 طفلاً و131 امرأة.
وكشف التقرير أن اللجنة حققت في 51 واقعة انتهاك متعلقة بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال القتالية والعسكرية، حيث انفردت بجميعها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
كما حققت اللجنة في 44 حالة زراعة ألغام مضادة للأفراد محرمة دوليا، وتقع مسؤوليتها على الحوثيين، وأدت إلى مقتل 52 بينهم 4 سيدات و11 طفلا وسقوط 30 جريحا بينهم 8 سيدات و4 أطفال.
التقرير أشار إلى أنه حقق في 105 وقائع تهجير قسري شردت 980 مدنيا، و31 حالة تفجير حوثية للمنازل، مشيراً إلى التحقيق أيضاً في 9 حالات ادعاء، شملت الاعتداء والإضرار بأعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية وبطواقم طبية ومنشآت صحية في عدد من محافظات البلاد، انفردت الميليشيا بارتكابها جميعا أيضاً.
كما نفذ الحوثيون 84 حالة ادعاء لقتل خارج القانون، فضلا عن توثيق 586 حالة ادعاء بالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتحقيق في 17 حالة تعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
وسلمت اللجنة للنيابة العامة ملفات لعدد من القضايا التي استكملت التحقيق فيها؛ حيث تستعد لتسليم ملفات أخرى بحسب الآلية المتفقة عليها بين الجانبين، مؤكدة أنها تقوم بمهام الرصد والتحقيق والتوثيق بكل حيادية وتقف على مسافة واحدة من كل الأطراف.

شارك