وأضاف التقرير "هذه الكلمات التي وجهها أبو الغيط إلى حلفاء تميم بن حمد، أثارت غضب الأمير الصغير، الذي لن يحتمل عتاب أسياده في أنقرة وطهران، فقرر أن يغادر القاعة، متوجها نحو المطار".

وأشار التقرير إلى أن "ليس ما ورد في كلمات الأمين العام لجامعة الدول العربية السبب الوحيد لمغادرة تميم للقمة، بل إن حاكم الدوحة ترأس وفد بلاده في القمة على أمل أن يجد له الأولوية في كلمات الرؤساء ولكن مع تجاهل تميم وإعطاء الكلمة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اشتد غضب الأمير الطائش.

وبحسب التقرير "يؤكد السياسيون أن ما أقدم عليه تميم بن حمد اليوم موقف لا يرقى إلى تصرفات المسؤولين والرؤساء فهذه الأفعال تحكمها الصبيانية، وتفتقد لأدنى حدود الحكمة التي يجب توافرها في أي شخصية قيادية، لا سيما وأن أي قرار يتم اتخاذه من جانب هؤلاء المسؤولين يكون له تبعات كثيرة".

وعلى صعيد متصل قال الحساب التابع للمعارضة القطرية "قطريليكس" على موقع تويتر، عبر تقرير أعده تحت عنوان "الذليل يهرب من قمة تونس"، "أن تميم العار عجز عن مواجهة الإجماع العربي على رفض سياساته الشاذة، وانسحب بشكل مفاجئ من القمة العربية بتونس دون إلقاء كلمته، الأمر الذي كشف عمالة صريحة لأعداء العرب ودون نفسه بخيانة الأشقاء، حيث اعترض تميم على كلمة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط بالجلسة الافتتاحية، والتي هاجم فيها محور التخريب الإيراني التركي بالمنطقة، وأكد أن تدخلات طهران وأنقرة فاقمت أزمة العرب الداخلية، وأتخذ من الطائفية غطاء لتحقيق أطماعهما التوسعية بمساعدة الدوحة.

وأشار تقرير قطريليكس إلى أن كلمة الأمين العام سدت الباب أمام حلفاء الشر لتفتيت الدول العربية، كما أكد ضرورة وضع مفهوم عربي جامع للأمن القومي.

واختتم التقرير أن كلمة أبو الغيط عرت العمالة القطرية وأربكت أمير الإرهاب، الأمر الذي أفقد تميم الأمل في تصدير أزمته الصغيرة لفعاليات القمة، فرفع راية الاستسلام وهرول إلى طائرته يجر ذيول الخيبة والحسرة.