فوبيا الأكراد تطارد أردوغان.. خليفة الإرهاب يخسر "أنقرة" ويحتل "عفرين"
الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 02:05 م
طباعة
روبير الفارس
أي نتائج تصل اليها الانتخابات المحلية في تركيا فهي بالتأكيد تؤكد خسارة خليفة الارهاب أردوغان الذى يعاني من فوبيا الاكراد وفوبيا السقوط ايضا حيث كشفت الانتخابات عن الوضع الاسود في تركيا تحت قياداته وتحت عنوان " خسر أنقرة كتب سيرغي مانوكوف، في صحيفة "إكسبرت أونلاين" مقالا ونقلته مواقع روسية حيث قدم تحليلا حول انعكاس الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا على نتائج الانتخابات البلدية وشعبية حزب العدالة والتنمية.
وجاء في المقال: جرت الانتخابات المحلية في تركيا، فيما التضخم والبطالة في ارتفاع سريع في البلاد والليرة إلى انخفاض... لأول مرة منذ 16 عاما من حكمه تركيا، فقد أردوغان سيطرته على العاصمة، ومن الممكن أيضا أن تتبعها اسطنبول وعدد من المدن الكبرى الأخرى.
في أنقرة، نال مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم نسبة 47.3 ٪ من الأصوات، فيما نال منافسه من حزب الشعب الجمهوري المعارض، وفقا لوكالة "الأناضول"، 50.6 ٪.
بشكل عام، فاز الحزب الحاكم، وفقا للنتائج الأولية، في 40 من 81 مقاطعة تركية. في الانتخابات السابقة في العام 2014، كان هذا الرقم أعلى بكثير (53 من المقاطعات). ما يواسي حزب العدالة والتنمية قليلا فوز حليفه حزب العمل الوطني، في 12 مقاطعة... لكن قبل خمس سنوات، كسب حزب العدالة والتنمية وحده أكثر مما حقق الآن مع حليفه.
اعترف رجب طيب أردوغان بخسارة العديد من المدن، مفسرا ذلك بأن تركيا بلد ديمقراطي وأن هذا يحدث غالبا في البلدان الديمقراطية.
بالمناسبة، يشيد الاقتصاديون بالسلطات لعدم لجوئها إلى تدابير شعبوية عشية الانتخابات، لكنهم حذروا من عدم إيلاء اهتمام كاف للديون الضخمة للتي استجرتها أكبر الشركات التركية خلال الطفرة الصناعية. تم الاقتراض بشكل رئيس بالعملات الأجنبية، فأصبح دفعها الآن مع فوائدها أكثر صعوبة بسبب ضعف الليرة. وترى صحيفة وول ستريت جورنال أن ديون الشركات يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا جدا للاستقرار المالي في تركيا، إذا لم تنضم الحكومة إلى حل هذه المشكلة.
وهنا، يرى العديد من الاقتصاديين أن مساعدة صندوق النقد الدولي، على سبيل المثال، ستكون مفيدة للغاية، لكن الرئيس أردوغان رفض مرارا فكرة تلقي مساعدة خارجية، فهو واثق من قدرة تركيا على مواجهة مشاكلها الاقتصادية بقواها الذاتية.
الوجه الاخر للطاغية الديكتاتور يظهر في عفرين السورية التى تحتلها قواته منذ اكثر من عام وتقوم بقتل الاكراد حيث أكد قيادي كردي بارز، أن تحرير مدينة عفرين السورية من الفصائل المدعومة من أنقرة، أولوية من كافة الجوانب، واصفاً وجود الجيش التركي في المدينة الكردية الواقعة شمال غربي سوريا بـ”الاحتلال”.وجاء ذلك في تقرير نشرته العربية نت قال فيه "شاهوز حسن" الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، أحد أكبر أحزاب أكراد سوريا المؤسسة للإدارة الذاتية في شمال وشرق البلادعلى أنه “دون حل قضية عفرين وعودة أهلها إلى منازلهم، لن يكون هناك حلول حقيقية على الأرض في سوريا”.
وسيطر الجيش التركي رفقة فصائل سورية مسلّحة مدعومة منه على مدينة عفرين في 18 مارس من العام الماضي، وأدى ذلك لتهجير أكثر من نصف سكان المدينة وريفها، حسب بيانات الأمم المتحدة.
وأضاف القيادي الكردي في هذا الصدد أن “بقاء عفرين تحت الاحتلال التركي، يُبقي المسألة مفتوحة على كل الاحتمالات، وإن لم ينتهِ هذا الاحتلال ستبقى قضيتها باقية، ومن حقنا كشعب أن نناضل بكافة السبل والوسائل لإنهاء هذا الأمر وعودة السكان إلى ديارهم”.
وتأتي تصريحات الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في وقتٍ قضت فيه قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية وسريانية مدعومة من واشنطن، على تنظيم “داعش” في آخر معاقله على الحدود السورية ـ العراقية، بينما يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن هجومٍ بري آخر على مناطق كردية شرق نهر الفرات.
ورأى الرئيس المشترك أن “تجربة الإدارة الذاتية فريدة في سوريا، وتمثل حالة من الاستقرار المبني على أساس العيش المشترك”، في إشارة منه إلى جماعات عرقية ودينية تعيش في مناطق ذات أغلبية كردية، جنباً إلى جنب، في ظل هذه الإدارة التي صعد نفوذها منذ انسحاب قوات النظام السوري منها تدريجياً قبل سنوات.
وأضاف “علينا ألا ننسى أننا تمكنّا من تحقيق هذه الإنجازات بإمكانياتنا الذاتية، وتطورت علاقاتنا بعد ذلك مع العديد من القوى الدولية، وسنعمل على تطويرها أكثر لتحقيق الحل السياسي في سوريا اعتماداً على تجربتنا الديمقراطية في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا”.
ونفى القيادي الكردي “وجود تطوراتٍ في مفاوضات الإدارة الذاتية مع النظام السوري”، موضحاً أنهم في حزب الاتحاد الديمقراطي، “منفتحون على الحوار والتفاوض لتحقيق حلٍ سياسي في البلاد”.
كما اعتبر أن “تحقيق الحل السياسي الشامل في سوريا يتطلب عدم التأخير، ويجب أن يشارك فيه كل الأطراف، وفي مقدمتها الإدارة الذاتية بحكم أنها الطرف الذي حقق الانتصار الأكبر على الإرهاب في البلاد”.
“منطق القوة والتهويل لا ينفع”
وانتقد حسن “منطق استخدام القوة والتهديد”، ملمّحاً إلى تصريحات بعض مسؤولي الحكومة السورية، والتي عبروا فيها عن نيتهم السيطرة على مناطق الإدارة الذاتية عبر “القوة” أو “المصالحات”.
وقال القيادي الكردي في هذا السياق إن “الحديث عن منطق استخدام القوة والتهديد سيعمق الأزمة، وهذا يعني زيادة المآسي والآلام بالنسبة لشعبنا، وهو أمر غير مقبول، لذا من الأجدى البحث عن سبل الحل السياسي من خلال الحوار وقبول الآخر”.
النظام الحاكم في تركيا وفوبيا الديمقراطية
إلى ذلك، اتهم الائتلاف السوري بالتبعية للقرار التركي، وربط مصيره بها بشكلٍ كبير.
وأشار إلى أن “النظام الحاكم في تركيا يعاني من فوبيا كردية وكذلك من فوبيا من الديمقراطية، لكن بشكلٍ عام فشل مشروع “الإسلام السياسي” المتشدد، لذا لم يحقق أردوغان النتائج التي يريدها في صراعه مع الإدارة الذاتية لاسيما مع دحر داعش، لذلك بدأ بالتدخّل المباشر من خلال جيشه خاصة في عفرين، والآن يهدد بقية المناطق، لكننا نسعى لمنع حدوث هذا الأمر.
وختم حديثه بالقول “كما تمكنا من القضاء على داعش، سنتمكن من صد الهجمات والتهديدات التركية أيضاً”، واصفاً من ينتقد قضاء سوريا الديمقراطية على داعش بـ “المتضرر من هزيمة الإرهاب”. وهكذا يجتمع فشل اردوغان في عقر داره مع سقوط داعش وجبهة النصرة ليواجه حاليا فوبيا السقوط وفوبيا الاكراد معا حيث اقتربت نهايته كما يري كثير من المراقبين