وسلطت الصحف الليبية الضوء على تصاعد الأوضاع الأمنية فى المنطقة الغربية، موضحة إعلان المجلس الرئاسي إستنكاره التصعيد العسكري من قبل بعض الأطراف وإعلانها التوجه نحو طرابلس، ويعلن النفير العام ضد أي تهديدات تستهدف زعزعة أمن المنطقة، متابعا لقد التزمنا بضبط النفس في السابق تجاه افتعال متعمد للازمات، مؤكدا بأن لا حل عسكري للأزمة.

وأشارت الصحف إلى تصريحات الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، العميد أحمد المسماري، إن الوحدات العسكرية تتقدم نحو الهدف بقوة نظامية خالصة، تتكون من فرقتين عسكريتين والوحدات الداعمة لها، وذلك في سياق حديثه عن التحرك تجاه المنطقة الغربية.

ونوهت الصحف زيارة نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للشؤون السياسية، ستيفاني ويليامز،غدامس ولقاؤها ممثلين لمناقشة الاستعدادات الجارية للملتقى الوطني الذي ستستضيفه المدينة خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل الجاري، مبدية امتنان بعثة الأمم المتحدة للدعم الاستثنائي الذي تلقته من السلطات المحلية.

وتطرقت الصحف إلى إعلان المفوضية الأوروبية ، تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 6 ملايين يورو لعام 2019 إلى ليبيا، موضحة المفوضية وقوف الاتحاد الأوروبي مع الشعب الليبي الذي يعاني لسنوات بسبب الصراع وعدم الاستقرار، مؤكدًا أن المساعدات الإنسية لليبيين المحتاجين ستمكنهم من الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والتعليم.

ولفتت الصحف إلي تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فور وصوله إلى ليبيا، التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون نحو تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي، هدفنا بسيط ويتمثل أولا في تجنب أي مواجهات كبيرة قد تؤدي إلى ظروف تزعزع استقرار الوضع في ليبيا، من المهم أن تتوحد المؤسسات الليبية.

أما الصحف العالمية، كانت جريدة التايمز البريطانية التي نشرت تقريرا موسعا لمراسلها في ليبيا ريتشارد سبنسر بعنوان "القائد المارق يأمر قواته بالزحف على طرابلس".

وتوضح الجريدة أن دخول حفتر مدينة غريان التي تبعد 80 كيلومترا فقط عن العاصمة الليبية طرابلس يهدد باشتعال الحرب مرة أخرى في ليبيا.

أما جريدة الجارديان فنشرت تقريرا لكبير مراسليها لشؤون الشرق الأوسط رولاند اوليفانت يقول فيه إن ليبيا تستعد للحرب المقبلة والتي قد تدمر كل ماتبقى بعد سنوات القتال السابقة.

وتضيف الجريدة أن السراج من جانبه أصدر اوامره بنشر القوات وتنفيذ غارات جوية عند الحاجة لوقف أي هجوم على المدينة كما أن المجموعات المسلحة القوية التي تسيطر على منطقة مصراته اعلنت انها مستعدة للمشاركة في أي عمليات عسكرية لدعم حكومة السراج في وجه قوات حفتر.

وتشير الجريدة إلى أن محاولة حفتر لم تتأخر سوى ساعات معدودة عن زيارة انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لطرابلس لمقابلة السراج بهدف دعم مؤتمر للمصالحة الوطنية في ليبيا كان من المخطط أن ينعقد منتصف الشهر.

ورأت نيويورك تايمز الأمريكية التقدم الذي أحرزه مرحلة جديدة وربما حاسمة في صراع السلطة الذي مزق ليبيا إلا أن هذه التحركات قد تفشل خطط محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة 

بدورها ترى كوريري ديلا سيرا الإيطالية في مسيرة المشير خليفة حفتر وعملية تحرير طرابلس عاملين لإفشال مساعي عقد الملتقى الوطني الجامع وجهود السلام في ليبيا.