خفايا تغلغل أموال قطر الملوثة في أوروبا
السبت 06/أبريل/2019 - 01:38 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
عبر تقرير بعنوان "أوراق قطر الإرهابية إرهاب الحمدين في أوروبا" كشف "قطريليكس" حساب المعارضة القطرية على تويتر الفضائح الدولية لخراب عصابة الدوحة بالعالم وبحسب التقرير عرى كتاب الفرنسي الجديد "أوراق قطر" تسميم الحمدين لأوروبا، من خلال رصد تستر النظام القطري خلف المراكز الدينية لدعم الإخوان، ووفقًا للكتاب أنشأت مؤسسة "قطر الخيرية" 140 مسجدًا في 6 دول أوروبية، الأمر الذي يعد التفاف خبيث لنشر الفكر الإخواني المتطرف عالميًا، وأكد الكتاب أن إيطاليا نالت نصيب الأسد من الخراب القطري، وأشار تقرير المعارضة أن عصابة الدوحة لوثت أراضيها بإنشاء 56 مشروعًا لذراعها الإرهابي، كما ضخت 22 مليون يورو في 2014 لتمويل اتحاد الهيئات الإسلامية، هذا وقد اعترف رئيسه الإخواني عز الدين الزير بعلاقاته المشبوهة مع قطر.
وبحسب تقرير المعارضة القطرية توغل العصابة القطرية امتد إلى فرنسا ولوث مساجدها بالفكر الظلامي، عبر إرسال 10 ملايين يورو لدعم ذراعها الإرهابي في عاصمة النور، قدمتها للإخوان خلف ستار تمويل المساجد والمراكز الدينية، لم يراع تنظيم الحمدين حرمة بيوت الله واستغلها لتحقيق نزواته.
والأمر الذي أكده تقرير آخر نشرته المعارضة القطرية على حسابها على تويتر بعنوان "أموال ذميم تلوث مساجد فرنسا"، كشف من خلاله استخدام تنظيم الحمدين ذراعه الإخوانية لنشر خرابه عالميًا، وتستر خلف المساجد لإيصال أمواله الملوثة لتنظيمه الإرهابي، وبحسب التقرير عرى رئيس تجمع أئمة فرنسا مخططات العصابة القطرية، حيث رصد حسن شلغومي دعم الدوحة لمساجد الإخوان بباريس، من خلال تبرع قطر بـ10 مليون يورو لذراعها الإرهابي في فرنسا قدمتها قطر كدعم للإخوان لإنشاء أكبر تجمع سنوي لهم بأوروبا، شلغومي انتقد تغلغل الأموال القطرية الملوثة في بلاده، واتهم الدوحة باستغلالها لخلق نفوذ مواز لذراعها الإرهابي، كما حذر من تكرار سيناريو قطر الملوث بالقاهرة ضد باريس، حيث استخدم الحمدين الإخوان لاستهداف الجيش والشرطة المصرية.
وعلى صعيد متصل كشف كتاب جديد صدر في الأسواق الفرنسية بعنوان "أوراق قطر" أعده الصحفيان كريستيان شينو، وجورج مالبرنو خفايا الدعم القطري لمنظمات وجماعات إرهابية في مقدمتها تنظيم الإخوان الإرهابي، وكشف الكتاب أن قطر أنفقت 71 مليون يورو منذ عام 2014 لدعم مراكز ومدارس ومساجد، وتولت مؤسسة "قطر الخيرية" عملية دفع هذه الأموال، وبلغ عدد المراكز والمؤسسات التي أقامتها أو مولتها المؤسسة 140، جميعها تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي أو مرتبطة به، وشمل التغلغل القطري 6 دول أوروبية أهمها فرنسا وإيطاليا وسويسرا، كما مولت المؤسسة 113 مشروعًا في مناطق ذات أغلبية مسلمة في أوروبا بهدف خلق ثقافة مضادة داخل الجالية المسلمة في هذه الدول.
من بين المعلومات التي يكشفها الكتاب دفع مؤسسة قطر راتبًا شهريًا قدره 35 ألف يورو لطارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان، كما تلقى رمضان المدان في قضايا اغتصاب ارتكبها في فرنسا مبلغ 19 ألف يورو مطلع العام الماضي أثناء محاكمته.
وأشار الكتاب إلى أن موظفا كبيرًا في السفارة القطرية بباريس اضطلع بدور بارز في الإمداد بالأموال لأجل تعبيد الطريق أمام النفوذ الإخواني، وأضاف أن هذا الشخص من أتباع منظر جماعة الإخوان، يوسف القرضاوي، المدرج ضمن قوائم الإرهاب.
وبحسب الكتاب، فإن المخابرات الفرنسية لم تكن غافلة عما تقوم به قطر، ففي إحدى المذكرات، حذرت من تقديم الدوحة دعما ماليًا كبيرًا لما يسمى باتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.
وقال الكتاب إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طلب ضمانات من المسؤولين القطريين، بشأن محاربة تمويل الإرهاب وعدم تقديم دعم مالي سري لأنشطة داخل فرنسا.
كما رصد الكتاب تمويل "قطر الخيرية" لمشروعات في سويسرا، بنحو 3.6 مليون يورو، ضختها قطر في 5 مشروعات مختلفة في سويسرا من بينها مراكز في بيرلي، ولا شو دو فون، وبيان، ولوجانو.
ومن بين عملاء قطر، الذي كشف الكتاب النقاب عنهم، الثنائي محمد ونادية كرموس، اللذين لهما دور كبير في الاستثمارات القطرية في سويسرا، عن طريق متحف الحضارات الإسلامية في “لا شو دو فون”، حيث تلقيا من قطر بين عامي 2011 حتى 2013 نحو مليون و394 ألف فرنك سويسري، (قرابة المليون و200 ألف يورو) عبر 7 تحويلات بنكية من قطر الخيرية”.
وأظهر الكتاب أن إيطاليا هي الدولة التي استثمرت فيها قطر أكثر من غيرها، حيث أقامت أكثر من 45 مشروعاً بقيمة 22 مليون يورو، استثمرت بشكل رئيسي في جزيرة صقلية، وشمال البلاد في مدن سارونو في بياتشينزا، مروراً بـبريشيا والساندريا.
وكشف كتاب أوراق قطر وثائق موقعة من يوسف القرضاوي تفيد بحث ممثلي المراكز الدينية في إيطاليا في مطلع عام 2015 بدعم مشروع بناء مركز جديد في ميلان، يتضمن مسجدًا ومدارس.
وسبق للكاتبين الفرنسيين أن أصدرا كتابًا يحمل عنوان "قطر أسرار الخزينة" كشفا فيه عن محاولات قطر شراء ولاء روسيا في مجلس الأمن الدولي وخفايا الاستثمارات القطرية في فرنسا بهدف النفوذ والتأثير، وكيف انتقل هذا البلد الخليجي، المثير للجدل، من "دبلوماسية دفتر الشيكات" إلى تسليح الثوار على غرار ما حدث مع ليبيا وسوريا، إلى جانب دعمهم جماعة الإخوان والإطاحة بنظام القذافي في ليبيا ودعمهم للمعارضة في سوريا، وكان لهم دور في انتفاضات تونس ومصر، فلا شيء يوقف أطماع قطر نحو النفوذ، وفق ما جاء في الكتاب
وبحسب المراقبون كتاب أسرار قطر بما تضمنه من أسرار وخفايا يبقى مجرد صفحة في إغراءات المال القطري في أوروبا وغيرها، فمن قبل كشفت تحقيقات ومراكز أبحاث عن تغلغل قطري في الولايات المتحدة لتمويل مراكز أبحاث وشركات علاقات عامة لمحاولة التأثير في دوائر صنع القرار وتحسين صورة قطر ونفي صلتها بدعم وتمويل الإرهاب.