الجيش الليبي يعري الدعم التركي القطري للجماعات الإرهابية
الإثنين 08/أبريل/2019 - 02:04 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في معركته ضد التنظيمات الإرهابية في طرابلس، يصوب الجيش الوطني أصابع الاتهام لقطر وتركيا، الدور الذي تلعبه الدولتان في ليبيا سبق وأن كشفت عنه قيادات الجيش الليبي، لكن هذه المرة يأتي الحديث عن تحالفات تتم بين تنظيم القاعدة وتنظيم الإخوان الإرهابي برعاية قطرية تركية.
وهو الأمر الذي أكده المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، بقوله: هناك أنباء عن تحالفات كبيرة جدًا بين جماعات كالقاعدة والإخوان والعصابات الإجرامية، وتلعب قطر وتركيا دورًا كبيرًا في هذا الجانب برعايتهما لاجتماعات تنظيمي القاعدة والإخوان هناك، وكان مزمع عقد اجتماع داخل ليبيا، ولكنه فشل بعد العمليات الأخيرة".
وبحسب تقارير صحفية ليست هذه المرة الأولى التي يتنقد فيها الجيش الليبي كلاً من قطر وتركيا لدعمهما تنظيمات إرهابية في ليبيا، ويتهم الجيش الدوحة وأنقرة بتوفير الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية داخل البلاد على مدى السنوات الماضية وإلى جانب ذلك توجه الاتهامات للدولتين الحليفتين باستضافة عدد من الليبيين المتورطين في أعمال إرهابية.
وتشير التقارير إلى أن قطر استخدمت الجمعيات الإنسانية في ليبيا لتكون حاضنة للإرهاب، كما تتهم الدوحة بتمويل جماعات على علاقة بالقاعدة وأنصار الشريعة من أجل محاصرة الموانئ النفطية، وتضيف التقارير أنه بالإضافة إلى زعزعة استقرار البلاد تسعى كل من الدوحة وأنقرة لدعم الجماعات المتطرفة وتمويلها وتزويدها بالسلاح للسيطرة على مقدرات البلاد وثرواته.
وفي هذا السياق كشفت تقارير حديثة إرسال نظام الحمدين بمعاونة الأتراك أسلحة وذخائر إلى الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تقف أمام الجيش الوطني الليبي.
وكانت سلطات الجمارك الليبية، أعلنت فبراير الماضي، مصادرة شحنة أسلحة في ميناء الخمس البحري مصدرها تركيا، وقالت الجمارك الليبية إن الشحنة تتكون من 9 سيارات هجومية مصفحة من نوع " تيوتا سيراليون" مع مدرعات قتالية تركية الصنع، وصلت إلى ميناء الخمس، قادمة من أحد الموانئ التركية بدون أي مستندات أو جهة تسليم شرعية في ليبيا كوزارة الدفاع أو الداخلية، وهو ما يعني أنها كانت موجهة إلى إحدى الميليشيات المسلحة.
وعلى صعيد متصل كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا فيديو لمفتي طرابلس المعزول الصادق الغرياني، اعترف فيه بتسليح السلطات القطرية للجماعات الإرهابية، وفضح دورها في تغذية الصراع والقتال في ليبيا منذ عام 2011، حيث أراد الغرياني مدح دولة قطر خلال لقاء تلفزيوني ليكشف دون قصد وفي زلة لسان مخطط قطر في إسقاط ليبيا عن طريق إرسالها الأسلحة إلي المليشيات المسلحة التي تمولها قطر داخل شحنات أدوية.
وعلى الصعيد ذاته عرضت قناة "مداد نيوز" السعودية مقطع فيديو يحتوي على تقرير مصور بعنوان "إرهاب تركيا وقطر العابر للحدود"، يُكشف فيه عن عبد الله المحسيني القيادي البارز في تنظيم جبهة النصرة الممولة من قطر والمدعومة من تركيا .
وأوضح مقطع الفيديو أن عبد الله المحسيني القيادي بجبهة النصر ظهر من مخبئة في سوريا لدعوة المليشيات في ليبيا للقتال ضد الجيش الليبي في العاصمة الليبية طرابلس.
وتابع: "القيادي عبد الله المحسيني أيد الصادق الغرياني مفتى تنظيم جماعة الإخوان في ليبيا في دعوته للقتال ضد الجيش الليبي ".
وأشار مقطع الفيديو بأن قطر وتركيا هي من صنعت تنظيم جبهة النصرة وروجت له في قناة الجزيرة والتي تستخدم الآن قياداته لإشعال الحرب في ليبيا مما يدل على أن قطر وتركيا شركاء التخريب في المنطقة العربية والشرق الأوسط .
ومن جانبه نشر نائب قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان السبت الماضي، مقطع فيديو يوثق لحظة اكتشاف ترسانة كبيرة من الأسلحة القطرية داخل الأراضي الليبية، وذلك في ضربة جديدة للنظام القطري ومليشياته الإرهابية التي تواصل دورها التخريبي في ليبيا.
وقال خلفان في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي أرفق بها مقطع الفيديو: "صراخ الجزيرة وصل اخر الدنيا وكان الجيش الليبي يحاصر الدوحة والسبب".
وأضاف خلفان في تغريدة أخرى: "القبائل الليبية ترحب بدخول الجيش الليبي الى طرابلس وقبيلة شريفة في قطر تشجب الجيش الليبي".
وقال خلفان في تغريدة له يوم الأحد "مطار معيتيقة.. 21 ضابطا الآن تم القبض عليهم بعد محاولتهم الفرار إلى قطر".
وأكد في تغريدة أخرى أن "الجيش الليبي يستهدف اوكار وآليات المليشيات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا".
وكشف خلفان عن تدمير"3عربات مسلحة تابعة للمجموعات الإرهابية في وادي الربيع ومقتل كل من كان بداخلها".