ألمانيا تبدأ مسيرة أوروبا في مواجهة كيانات "حماس" الإرهابية

الخميس 11/أبريل/2019 - 10:45 ص
طباعة ألمانيا  تبدأ مسيرة روبير الفارس
 
يبدو أن أوروبا في حالة استيقاظ ضد الكيانات الارهابية المنتمية للاخوان وحماس والتى اتخذت من مسميات وهمية لجمعيات خيرية غطاء وهمي لتمويل الارهاب حيث   كشفت  وزارة الداخلية الألمانية، عن مداهمة قوات الشرطة ، لمكاتب تابعة لمنظمات «إسلامية» يشتبه في تمويلها حركة حماس الفلسطينية المدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
وذكرت الوزارة، أن المداهمات استهدفت بشكل أساسي منظمتي (المقاومة العالمية – غوث) و (أنصار الدولية) اللتين يعتقد أنهما جمعتا أموالا لصالح «حماس» خلف ستار تقديم مساعدات إنسانية.
وتقول المنظمتان على موقعيهما الإلكترونيين، إنهما «تجمعان تبرعات لصالح مواطنين في غزة والصومال وسوريا ودول أخرى».
وأوضح وزير الداخلية، هورست زيهوفر، في بيان أن  «كل من يدعم حماس خلف ستار المساعدات الإنسانية يتجاهل القيم الأساسية لدستورنا ويضعف الثقة في التزام الكثير من المنظمات الإغاثية».
وأضافت الوزارة أن «المنظمتين دعمتا حماس من خلال حملات دعائية».وكان الاتحاد الأوروبي لها قد صنف حماس كمنظمة إرهابية. وأجهضت المحكمةالأوروبية العامة مساعي حماس، التي تحكم قطاع غزة منذ العام2007 لإنهاء تجميد مفروض على أصول مملوكة لها في الاتحاد الأوروبي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.و وكان حكم المحكمة، ومقرها لوكسمبورغ، المرحلة الأخيرة من معركة قانونية طويلة بين الاتحاد الأوروبي و حماس، التي تعارض العقوبات المفروضة عليها من بروكسل.وقالت ثاني أعلى محكمة أوروبية،: "بحكمها ترفض المحكمة العامة طعن حماس بخصوص قرارات المجلس (الأوروبي) بين عامي 2010 و2014 و(كذلك) في العام 2017".وفي يوليو 2017، ألغت محكمة العدل الأوروبية قرارا سابقا للمحكمة العامة يقضي بإزالة الحركة الإسلامية من قائمة الكيانات الإرهابية بسبب اتخاذ الاتحاد الأوروبي قراره استنادا إلى معلومات من وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت.
وخلصت محكمة العدل، أعلى محكمة أوروبية، إلى أن المحكمة العامة أخطأت في تطبيق القانون وعليها دراسة القضية مجددا.
وفي الحكم الصادرأكدت المحكمة العامة أن الاتحاد الأوروبي يحق له إدراج حماس على قائمة الكيانات الإرهابية استنادا إلى قرار اتخذه وزير الداخلية البريطاني.وتنتشر المنظمات التى تنكر الانتماء لجماعة الاخوان الارهابية وفرعها حماس في أوروبا تحت مسميات اخري  على سبيل المثال اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا FIOE" . ففي إطار هذه المنظمة تعمل 37 مجموعة في بلدان مختلفة في القارة وعلى مدى سنوات كثيرة خلقوا لأنفسهم صورة ’الممثلين الشرعيين’. أي التيار المركزي الإسلامي في كل بلد. في ألمانيا تُطلق المجموعة على نفسها اسم IGD، في فرنسا UOIF. وهذا هو الحال أيضا في الدول الإسكندنافية وفي كل مكان تقريبا.
تعمل هذه الشبكات بناء على النموذج المعروف للإخوان المسلمين وحماس. في كل بلد هناك شبكة من الهيئات الإجتماعية المدنية أو بكلمات أخرى – الدعوة، تديرها شخصيات مركزية مسؤولة عن المدارس – مدارس إسلامية ومساجد وجمعيات خيرية تجمع الأموال ليس فقط من أجل المسلمين في أوروبا ولكن أيضا من أجل حماس؛ وحتى نقابات طلابية في كل جامعة معروفة في أوروبا. و منظمات “حقوق إنسان” إسلامية تعزز من التأييد لفكرة الإخوان المسلمين أو حماس.
ومن الشخصيات البارزة في هذه المجموعات والمنظمات هي شخصيات معروفة وعدد كبير منها يعمل في اوروبا  منهم أنس التكريتي، عراقي الأصل ونجل أحد المسؤولين في الإخوان المسلمين سابقا. والده فر من صدام حسين إلى بريطانيا وهو بنفسه وُلد في العراق ولكن يقيم في لندن منذ كان يبلغ من العمر سنتين. قبل عامين قام بزيارة البيت الأبيض والتقى مع الرئيس السابق باراك أوباما.
محمد صوالحة، المعروف جيدا بصفته أحد مؤسسي الذراع العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية – من أصل فلسطيني – وهو أيضا يقيم في لندن 
زاهر بيرواي،  ناشط سابق في حماس من قطاع غزة، وكان أحد المتحدثين بإسم أسطول “مافي مرمرة” وشارك في أساطيل أخرى إلى غزة.
عصام يوسف مصطفى، عضو المكتب السياسي لحركة حماس سابقا وعضوا  في مجلس منظمة أخرى تُدعى “إنترفل”، أعلنت عنها الولايات المتحدة في عام 2003 منظمة راعية للإرهاب. 
يرأس مصطفى مجموعة تُدعى “إئتلاف الخير”، التي جندت أموالا لحماس منذ بداية العقد الماضي وتحظى بالدعم من يوسف القرضاوي المنتمي للإخوان المسلمين. في إطار “إئتلاف الخير” تعمل مجموعة IHH (مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية) التي كانت من بين منظمي الأسطول إلى غزة.
وهناك أيضا آخرون من داخل بريطانيا وخارجها:إسماعيل باتيل، الذي يترأس مجموعة “أصدقاء الأقصى”، وداوود عبد الله، وأصله من جزر غرينادا، وهو عضو في المجلس الإسلامي البريطاني سابقا، والذي يساهم في تشغيل موقع إخباري يُعرف عنه تأييده لحماس والإخوان المسلمين، وعزام التميمي – وأصله فلسطيني أردني وهو الرئيس التنفيذي لقناة “الحوار” التلفزيونية التي تتخذ من لندن مقرا لها، ويُعتبر التميمي مؤيدا صريحا لحماس. زاهر البيرواي على سبيل المثال يقدم برنامجا معروفا على هذه القناة. إبراهيم الزيات – من أصول مصرية ويُعتبر اليوم شخصية مركزية في المسائل المالية لهذه الشبكات ويقيم في ألمانيا. 
ويبدو أن المانيا تقود المسيرة في أوروبا ضد كيانات حماس الارهابية.

شارك