"انتهي الدرس ".. تقارير المخابرات الغربية فضحت ألاعيب الإخوان في أوروبا
الجمعة 12/أبريل/2019 - 10:48 ص
طباعة
روبير الفارس
طوال تاريخيها تعمل جماعة الاخوان المسلمون بلا مبادي ولا قيم .فقط بميكافلية تعتمد علي ان الغاية تبرر الوسيلة ولا فرق في ذلك بين وجودها وعملها في مصر ووجودها في اوروبا حيث حولت المساجد من بيوت للعبادة الي مراكز لجمع التبرعات وتمويل العمليات الارهابية فساهمت بذلك في تنمية الاسلاموفوبيا وتغذية نيران اليمن المتطرف واعطاه مبررات لينشر افكاره وحروبه ضد الاسلام والمسلمين .كما استغلت الجماعة المؤسسات الانسانية للعمل السري في جمع مزيدا من التبرعات .وطوال تلك السنوات التى تعود الي ستينيات القرن الماضي حذرت الكثير من الهيئات والمؤسسات الاوربية من هذه الجماعة واعمالها التخربية واستغلالها مناخ الحرية للعمل والانتشار في نشر افكارها العنيفة .ومؤخرا تحولت التحذيرات من المؤسسات ووسائل الاعلام ايل اجهزة المخابرات بدول الاتحاد الاوروبي حيث أكدت مجلة “نيو يورو” الدنمراكية أن تقرير مخابراتيا قال ان“جماعة الإخوان المسلمين استغلوا تواجدهم المؤسسي الديني في بريطانيا، وفي فرنسا وألمانيا كذلك، من أجل بناء شبكة من التحالفات التي تمثل الكتل الإسلامية الكبرى في العالم”. وقالت المجلة إن “تواجد الإخوان في هذه الدول الأوروبية الكبرى الثلاث سمح للجماعة بالتوسع المؤسسي الديني في البلدان الأصغر، مثل بلجيكا انطلاقًا من فرنسا، وأيرلندا انطلاقًا من بريطانيا، وسويسرا انطلاقًا من ألمانيا”. وحسب المجلة، “تتوسع مؤسسات الإخوان الدينية في أوروبا بشكل عرضي، من أجل دغدغة مشاعر المهاجرين العرب المسلمين الجدد في أوروبا، تحت مظلة (اتحاد المنظمات الإسلامية) بالتحديد”.وأضافت المجلة أن “لدى جماعة الإخوان أكثر من 500 منظمة دينية دعوية تستخدمها داخل الاتحاد الأوروبي من أجل جلب التعاطف مع تنظيم الإخوان، بعضها يحمل صفات رسمية مثل المساجد والجمعيات، وبعضها الآخر لا يحمل صفة رسمية لكنه يعمل تحت مظلة الجماعة”. وأضافت أن من بين المؤسسات الإخوانية العاملة في هذا المجال “المركز الإسلامي الثقافي في جنيف" .ويبدو ان تضافر وتواكب التقارير والتى كان اخطرها تقرير المخابرات الالماني الذى وصف تنظيم الاخوان بكونه اخطر من داعش والقاعدة جعل الحكومات الغربية تنتبه ولو متاخرا لخطورة جماعة الإخوان، التى تتغلل داخل المجتمعات عبر أنشطة تأخذ الطابع الخيرى تارة والأنشطة المجتمعية تارة أخرى، فضلا عن ترويجها صورة ضحية التهميش داخل الشرق الأوسط الأوسط.
قالت المجلة الدنمركية إن “الإخوان اعتمدوا على مسجد ميونيخ من أجل تسهيل الانتشار في ألمانيا، استنادًا إلى ثلاث أدوات رئيسة: المجلس المركزي للإخوان في ألمانيا، ومؤسسة صوت المسلمين الألمانية التي تسيطر على 60 مركزًا إسلاميًا في جميع أنحاء البلاد، بقيادة المصري الإخواني إبراهيم الزيات، وكذلك مؤسسة ميللي جوروش، عرابة الإسلام السياسي المقربة من أردوغان، المسيطرة على الجالية التركية في ألمانيا”. وفي فرنسا، قالت المجلة إن “الإخوان سيطروا على أكثر من 250 مسجدًا عبر اتحاد المنظمات الإسلامية، واستخدموا كوادر من شمال إفريقيا لاستخدام المنابر من أجل التأثير على الأصوات الإسلامية في الانتخابات الفرنسية”. وفي بريطانيا، أشارت المجلة إلى أن “فروع الإخوان أسسوا (الرابطة الإسلامية في بريطانيا)، واعتمدوا كتاب يوسف القرضاوي لعام 1990 حول أولويات الحركات الإسلامية كدستور للمراكز الدينية في البلاد”. وتناولت مجموعة من الدراسات التي أعدتها مركز بحوث أوروبية وغربية مراكز العمليات السياسية للجماعة في أوروبا والولايات المتحدة والتي في الجوهر تركزت في المساجد التي يديرها أئمة من التنظيم. ويشير الباحث الدكتور عبد الخالق فاروق إلى أن “حركة بناء المساجد في هذه الدول قد تضاعفت خلال العقود الأخيرة، بما يتناسب مع نمو التنظيم وتنامي وزيادة عدد المهاجرين من الدول العربية والإسلامية طلباً للجوء أو للدراسة في الجامعات الأوروبية والولايات المتحدة. وتشير بيانات غير مكتملة إلى أن عدد المساجد في المانيا التابعة للجماعة تبلغ أكثر من 50 مسجداً في عام 2011، فيما في بريطانيا وصل عددها عام 2002 إلى329 مسجداً، منها نحو 50 مسجدا في برمنغهام، وتضاعف عددها ليصل خلال عام 2011 إلى 1400 مسجد في كل المدن والمقاطعات البريطانية واسكتلندا، أما في دول أوروبا الغربية الأخرى فيزيد عددها على ثلاثة آلاف مسجد، من بينها نحو 1200 تديرها هيئات تركية.
واتسع وجود الإخوان ليشمل النمسا التي تعتبر أحد المراكز المهمة للتنظيم الدولي، وكشف تقرير حكومي كيف أن الجماعة استخدمت الاموال التي تقدمها الحكومة النمساوية للمراكز الإسلامية في نشر التطرف، وتطرق إلى استخدام الإخوان البلاد قاعدة انطلاقٍ لأنشطتهم في الدول المختلفة. وخلص التقرير أيضاً إلى أن الجماعة استخدمت وعلى نحو انتقائي العنف وفي بعض الأحيان الإرهاب، تحقيقاً لمآربها المؤسساتية، واعتبر تمكين المنظمات التابعة للإخوان المسلمين في القارة الأوروبية وفر لها أرصدة وإمكانات جديدة للسعي ليس وراء مطامعها السياسية واختراقها المجتمعات الأوروبية فحسب، وإنما ساهم أيضاً في تقويض دمج المسلمين في هذه المجتمعات.وفي كتابه (لعبة الشيطان) يخصص الباحث روبرت درايفوس فصلاً كاملاً يتحدث فيه عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا، ويشير إلى أن “الحركة تأسست على يد حسن البنا بمنحة من شركة السويس البريطانية”. وأوضح في الكتاب الذي صدر عن مركز دراسات الغرب والإسلام عام 2010 أن “الحركة تمتعت خلال ربع قرن على تأسيسها بالدعم من رجال المخابرات والديبلوماسيين البريطانيين”. وعام 2008 أعلن عمدة لندن كين لفنجستون أمام عشرات الصحافيين في معرض إجابته عن سؤال من أحدهم عن خطر الجماعات الأصولية “أن جماعة الإخوان كبرى هذه الحركات تربطنا بها علاقة جيدة، وكانت تتلقى تمويلاً مادياً من الخارجية البريطانية منذ نشأتها”.
وفي اطار حركة اليقظة انتبهت الحكومة النمساوية مؤخرا لتلك الجماعة الإرهابية، فحذرت فى تقرير حكومى رفيع من أنشطة مشبوهة لتنظيم الإخوان، فى النمسا، متهماً الإخوان باستغلال أموال الحكومة فى نشر التطرف واستخدام الأراضى النمساوية كقاعدةَ انطلاق لأنشطتهم فى الدول العربية.
ويوثق التقرير الصادر عن المخابرات النمساوية، استغلال التنظيم المتطرف أموال الحكومة النمساوية ومدارسها لنشر التطرف بين الجاليات المسلمة،صدر التقرير المؤلف من 60 صفحة وخلص التقرير إلى أن جماعة الإخوان "استخدمت العنف بشكل انتقائى، وأحيانا الإرهاب فى السعى لتحقيق أهدافها المؤسسية"، محذرا من عادتها بشأن الحديث السياسى المزدوج وفي السويد نشرت وكالة الطوارئ المدنية التابعة للحكومة السويدية تقريرا مثيرا للجدل حول جماعة الإخوان، كشف عن أن الجماعة تعمل على خلق "مجتمعا موازيا" فى البلاد، على خلاف القيم السويدية.وحذر التقرير ان اعضاء التنظيم هيمنوا على بعض من أكبر المساجد والمدارس الإسلامية ونظموا إعادة توطين اللاجئين وقاموا بتدريب الأئمة الشباب على الوعظ باللغات المحلية.وهكذا تحولت تقارير المخابرات بدول الاتحاد الاوروبي الي قوانين ضد الجماعة وشعاراتها كما حدث في النمسا والمانيا .فقد اصطادت المخابرات الغربية لعبة ازدوجية التنظيم الاسود وقررت ان تتحمل مسئولية قطع راسه