أفريكوم و أميسوم.. في مواجهة الشباب الصومالية
السبت 13/أبريل/2019 - 01:36 م
طباعة
حسام الحداد
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا «أفريكوم»، أمس الجمعة 12 أبريل 2019، مقتل عنصرين من أنصار حركة الشباب الإرهابية في غارة شنّتها ضد معاقلها في مقاطعة شبيلي بالصومال.
وذكرت «أفريكوم»، في بيان، أن الغارة الجوية التي شنتها المقاتلات الأمريكية تمت بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الفيدرالية بالصومال في إطار جهودهما المشتركة للقضاء على حركة الشباب الإرهابية.
وتأتي الغارة الجوية ضمن الدعم الذي تقدمه القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا للقوات الصومالية لاقتلاع جذور التنظيم الإرهابي، الذي يتزامن مع المساعدات الاقتصادية والتنموية التي تقدمها للحكومة. وقال مدير العمليات العسكرية لأفريكوم جريج أولسون، إن قواته مستمرة في عملياتها على مختلف المستويات لاستهداف معاقل قيادات حركة الشباب الإرهابية.
والثلاثاء الماضي، استأنفت الولايات المتحدة غاراتها ضد حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وذلك بعد توقف قصير إثر نشر تقرير لمنظمة العفو الدولية اتهم الجيش الأمريكي بالتعتيم على الضحايا المدنيين لغاراته.
من جهة أخرى، كشف النائب العام الإثيوبي برهانو سجاي توقيف السلطات الأمنية الفيدرالية خلية إرهابية ترتبط بحركة الشباب الصومالية وتنظيمات إرهابية عالمية، سعت لتنفيذ هجمات إرهابية في مراكز للمؤتمرات وتجمعات شعبية.
وقال سجاي، في مؤتمر صحافي عقده بأديس أبابا، إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني تمكن من إحباط مخططات إرهابية سعت لتنفيذها مجموعة من الأفراد يرتبطون بتنظيم حركة الشباب الصومالية وتنظيمات عالمية أخرى (لم يسمها) منها مراكز للمؤتمرات وتجمعات شعبية بمختلف أنحاء البلاد.
وفي نفس السياق تعمل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) على نشر المزيد من النساء في عمليات حفظ السلام في القارة بالنظر إلى دورهن الفعال في استقرار الصومال، وقال ناكيبوس لاكارا ، نائب قائد القوة في أميسوم المسؤول عن العمليات والخطط ، إن النساء يتمتعن بقدرات فريدة تجعل دورهن حاسماً في نجاح عمليات حفظ السلام، وأضاف لاكارا في بيان أصدرته بعثة الاتحاد الإفريقي يوم الجمعة 12 أبريل 2019، بعد اختتام تدريب لمدة ثلاثة أيام على التوعية الجنسانية للقوات المسلحة: "لدى حفظة السلام النساء وسيلة لإقامة علاقات مع زملائهن من النساء في مجتمع حساس ثقافياً مثل المجتمع الصومالي". الضباط في مقديشو،
وأشار أنه بصرف النظر عن تعزيز العلاقات مع المجتمعات المضيفة ، تتمتع حفظة السلام من النساء بمهارات حيوية في جمع المعلومات ، وهو أمر حاسم في الأداء الفعال للجيش.
وفقًا للأمم المتحدة ، تعمل حفظة السلام كنماذج يحتذى بها في البيئة المحلية ، حيث تلهم النساء والفتيات في المجتمعات التي يسيطر عليها الذكور في الغالب للدفع من أجل حقوقهن والمشاركة في عمليات السلام.
وحثت لاكارا المجتمعات الأفريقية على التخلي عن الممارسات والتحيزات التقليدية التي تعوق النساء عن الانضمام إلى الجيش لتمكينهن من الإسهام بفعالية في السلام والاستقرار العالميين.
وقال "في بعض المجتمعات الأفريقية كان من المحرمات أن تنضم النساء إلى الجيش ، لكن هذه وصمة عار نحتاج إلى التخلص منها ، حتى تتمكن النساء من لعب دور مناسب في عمليات دعم السلام".
ومن المعروف أن حركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة شباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي، هي حركة إسلام سياسي قتالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج، والسويد.
تأسست الحركة في أوائل 2004، و كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى ما يعرف بـ"تحالف المعارضة الصومالية".
ولا يعرف تحديدًا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبًا. ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات، كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال . كما يتواجد مقاتلين أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين. كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق العقيد عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر"