كيف الملالي .... ايران تغرق العراق بالمخدرات
الثلاثاء 30/أبريل/2019 - 10:41 ص
طباعة
روبير الفارس
بشكل يومي يتم القبض علي مهربين ايرانيين للمخدرات في العراق واكد مصدر مسؤول في محافظة ديالى العراقية اليوم الاثنين 30 ابريل 2019 اعتقال 4 من أبرز ناقلي المخدرات من الحدود الإيرانية صوب بغداد.وقال المصدر، إن"القوات الأمنية اعتقلت 4 من أبرز ناقلي المواد المخدرات من الحدود الإيرانية بإتجاه العاصمة بغداد".وأضاف ،أن" عملية الإعتقال جرت بقضاء المقدادية شمال شرقي ديالى"،لافتا إلى أنه"تم نقل المعتقلين إلى مراكز أمنية وتدوين أقوالهم قضائيا". .ويمثل هذا الخبر نوعية متكررة للاخبار التى تنشرها الصحف العراقية بصورة اعتيادية .حيث تؤكد الدراسات والوقائع علي وجود علاقة وثيقة بين التنظيمات الارهابية وتجارة المخدرات ويعد تنظيم القاعدة وحركة طالبان في افغانستان وبعدهم نظام الملالي في ايران هم ابرز الامثلة في هذه التجارة المحرمة دوليا والتى اعتبرتها التنظيمات الارهابية احد الاسلحة التى تستخدمها ضد دول الغرب المعادية وفي نفس الوقت مصدرا اساسيا في تمويل عملياتها الارهابية .ومؤخرا هددت ايران باستخدام سلاح المخدرات ضد دول الاتحاد الاوروبي وامريكا كافضل رد علي العقوبات الاقتصادية التى تم اخذها ضدها
وكان موقع "ويكيليكس" قد نشر برقية سرية بتاريخ 12 يونيو 2009، صدرت عن السفارة الأمريكية في باكو، تشير إلى أن كميات الهيروين التي مصدرها إيران، والمصدرة إلى أذربيجان، ارتفعت من 20 ألف كيلوجرام في 2006، إلى 59 ألفاً في الربع الأول من 2009 وحده، وأكدت البرقية التي تستند إلى تقارير سرية لمحققي الأمم المتحدة المكلفين بالملف، أن أذربيجان من الطرق الرئيسة لتصدير الهيروين نحو أوروبا والغرب.
هذه البرقية تؤكد أن إيران تعتبر من أكبر مهربي المخدرات في العالم، فهي أكبر مشترٍ للأفيون الأفغاني، وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم بحسب رواية الدبلوماسيين الأمريكيين، ويأتي 95% من الهيروين في أذربيجان من إيران، في حين تصدر الكمية نفسها من أذربيجان إلى السوق الأوروبية.
كما أن إيران تستخدم نفوذها في العراق، بحسب تصريحات مدير اللجنة الوطنية العراقية لمكافحة المخدرات؛ من أجل تصدير المخدرات إلى دول الجوار وخاصة دول الخليج العربي، وبقية دول العالم وإلى أوروبا، وبمساعدة ضباط الحرس الثوري الإيراني؛ إذ تؤكد هذه التصريحات أن إيران تحولت إلى عاصمة ومركز للتهريب على مستوى العالم فهي تربط بين مزارع الإنتاج في أفغانستان، وأسواق الاستهلاك في الدول الأخرى، مستغلة دول الجوار في عمليات التهريب، خاصة أذربيجان والعراق ودول الخليج العربي.
وقبل سنوات كشفت تقارير أخبارية عن كشف عمليات تهريب يقوم بها الحرس الثوري الإيراني مستخدماً مطار النجف لنقل المخدرات من إيران وإلى العراق، ومن ثم تهريبها إلى دول الخليج العربي ولا سيما الكويت والمملكة العربية السعودية، ولغرض تمويل بعض أنشطته الاستخبارية والتجسسية، واستخدام مطار النجف يعود إلى أن الطائرات المدنية التابعة للحرس الثوري لا يتم تفتيشها من قبل القائمين على أمن المطار؛ لذا تسهل عمليات التهريب إلى دول الخليج عبر هذا المنفذ وعبر المنافذ الأخرى.
وفي أحد التصريحات لمحافظ ديالى العراقية السابق عمر الحميري، أكد أن 90% من المخدرات المهربة إلى العراق مصدرها إيران، مشيراً إلى أن الحدود المشتركة بين العراق وإيران تنشط فيها عصابات محترفة تقوم بعمليات تهريب لمختلف أنواع المخدرات، مؤكداً تورط بعض المسؤولين الإيرانيين في عمليات التهريب لإغراق العراق ودول الخليج بالمواد المخدرة والمدمنين.
وقد اعترف مسؤول إيراني أن بلاده تستهلك سنوياً 500 طن من المخدرات، فقد أكد نائب رئيس دائرة مكافحة المخدرات في إيران، علي رضا جزيني، أن إيران أحد الممرات الأساسية لانتقال المخدرات إلى بقية بلدان العالم، حيث أنها جارة لأفغانستان التي تعد أكبر بلد لزراعة المخدرات وإنتاجها في العالم، في حين تتصدر إيران عملية التهريب مستفيدة أيضاً من موقعها الاستراتيجي وسط قارات العالم؛ لتنشيط عمليات التهريب بين العصابات الدولية في تجارة المخدرات.
واعترف المسؤول في تصريحات سابقة له لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن "الخسائر الناتجة عن إنتاج وتعاطي المخدرات في إيران بلغت ما يقارب 3 مليارات دولار، وأن 47% من هذه الخسائر تطال المتعاطين، و24% منها خسائر تكلف الحكومة، بينما 29% من هذه الخسائر تطال المجتمع، مؤكداً انخفاض سن المستهلكين للمخدرات في إيران إلى أقل من 15 عاماً، وأن 1% من طلبة المدارس في البلاد يتعاطون المخدرات، وأن 6.2% من طلبة كليات العلوم، و6.1% من طلبة كليات الطب في البلاد يتعاطون المخدرات، وأنهم كانوا يشكلون 3% من نسبة المدمنين فقط، ولكن الآن ارتفعت نسبتهم إلى 26% ما يبعث على القلق المتزايد".وعلى المستوى الإقليمي، أصبحت إيران بوابة رئيسة لتهريب المخدرات إلى تركيا والمنطقة العربية، والأخطر من ذلك أن عصابات ترويج المخدرات في إيران تقوم بخلط المخدرات بمواد ضارة أخرى قبل تهريبها إلى الخارج بهدف تحقيق نسب عالية من المكاسب المالية، هذا إن لم يكن هناك أسباب أخرى تستهدف الشباب في المنطقة العربية أيضا. وبالتالي على أجهزة الأمن في الدول العربية والخليجية تحديداً محاربة المخدرات بشكل عام والقادمة من إيران على وجه الخصوص، وأن تبقى متيقظة لأي محاولات تستهدف أبناءنا.. فهذه الآفة تفتك بأهم وأغلى عنصر تمتلكه الدول، عنصر القوة البشرية وقوة الشباب تحديداً، ويزيد الخطر عندما يتم تهريب المخدرات المغشوشة والملوثة إلى هذه الدول فتصبح الأضرار مضاعفة والنتائج فتّاكة. تعتبر المخدرات ثالث أهم أسباب الوفاة في إيران: 288 قتيلا سنويا، 6913 خلال 3 عقود، 3707 رجال أمن استهدفوا، متوسط قتلى المخدرات:109 أشخاص سنويا، 9 أشخاص شهريا.
وهكذا يقتل سلاح الملالي الايرانيين في الوقت الذى يصدر لقتل العرب والاوربيون مواكبة مع تصدير الارهاب