أسئلة بلا إجابات حول مصير آلاف المختطفين لدى تنظيم "داعش" بسوريا
الخميس 30/مايو/2019 - 12:35 م
طباعة
روبير الفارس
في الوقت الذى تم تسليم مئات الأشخاص من عائلات تنظيم “داعش ” إلى دولهم، حيث جرى تسليم أكثر من 310 من الأطفال والنساء من عائلات التنظيم من جنسيات أوربية وآسيوية إلى دولهم، بعد أن كانت القوات تبقيهم ضمن مخيمات في مناطقها عقب إنهاء تواجد تنظيم “داعش” كقوة مسيطرة شرق الفرات نشر المرصد السوري اكثر من تقرير حول قضية وملف آلاف المختطفين لدى تنظيم “داعش” ، فعلى الرغم من استكمال الإعلان الرسمي للتحالف وقسد بإنهاء التنظيم كقوة مسيطرة شرق الفرات شهره الثاني، إلا أن جميع الجهات تلوذ بالصمت دون تقديم أي إجابات عن مصير المختطفين على الرغم من المخاوف المتصاعدة عن حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور، ونشر المرصد السوري في الـ 25 من شهرابريل ا2018 من العام الجاري، أنه على الرغم من انقضاء الشهر الأول من الإعلان الرسمي للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بالانتصار على تنظيم “داعش” شرق الفرات، إلا أن قضايا عدة متعلقة بهذا الانتصار لا تزال معلقة ولم يتم تقديم أي توضيحات وإجابات عنها، لعل أبرز تلك القضايا هو ملف آلاف المختطفين لدى تنظيم “داعش ”، الذي يتزامن مع تصاعد المخاوف من قبل ذويهم عن مصير أبنائهم، فيما إذا كان التنظيم قد عمد إلى نقلهم بوقت سابق إلى مناطق أخرى تخضع لسيطرته، أم أنه جرى إعدامهم من قبل تنظيم “داعش” ضمن سلسلة الإعدامات التي عمد إليها التنظيم بحق السجناء لديه، المخاوف هذه تأتي بالتزامن مع صمت متواصل من قبل قسد والتحالف الدولي واستمرارهم بعدم تقديم أي إجابات حول مصير المختطفين لدى التنظيم ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور، ممن اعتقلهم التنظيم بتهم مختلفة، أو اختطفهم وأسرهم خلال هجمات طالت مناطق سورية مختلفة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية، ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، خلال فترة سيطرة التنظيم على مساحات واسعة وصلت في أوجها إلى أكثر من نصف مساحة الأراضي السورية
المختطفين
الصمت هذا يأتي أيضاً على الرغم من وجود الآلاف من عناصر تنظيم “داعش” بقبضة التحالف وقسد، كما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن أهالي مختطفين لدى التنظيم كانوا قد شاهدوا أبنائهم ضمن الأشرطة المصورة أثناء عملية تحرير الباغوز، وقسم آخر جرى مشاهدتهم في دويلة الهول، فيما تبقى التساولات تطالب بتقديم توضحيات وافية لذوي المختطفين ، حيث لم تقدم أي جهة إجابات واضحة حول مصير المختطفين لدى التنظيم ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني)، حول ما إذا كان عناصر وقادة التنظيم المستسلمين لقسد والتحالف قد أدلوا باعترافات واضحة حول مصيرهم ومصير آلاف المختطفين، بعد تأكيدات مؤخراً من قبل خارجين من التنظيم بأنه جرت إعدامات للمئات من المختطفين، وذلك مع استمرار غياب مصيرهم، تصاعدت المخاوف لدى ذوي المختطفين في كامل الأراضي السورية، ممن اعتقلهم التنظيم بتهم مختلفة، أو اختطفهم وأسرهم خلال هجمات طالت مناطق سورية مختلفة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية، ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، خلال فترة سيطرة التنظيم على مساحات واسعة وصلت في أوجها إلى أكثر من نصف مساحة الأراضي السورية
كما أن عمليات التمشيط التي جرت في منطقة أنفاق وكهوفف الباغوز، لم تثمر عن أية نتائج فيما يخص المختطفين، فيما كان المرصد السوري نشر قبل أيام ما أكده له عشرات العناصر والقادة من تنظيم “داعش”، من تنفيذهم إعدامات فردية وجماعية، لمئات الأسرى والمختطفين والمعتقلين لديهم، ممن جرى اقتيادهم من جبهات القتال أو من مناطق جرى مهاجمتها من قبل التنظيم ومنهم من عين العرب (كوباني) ومنبج ومناطق أخرى، فيما كان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تتصاعد حالة التخوف والاستياء لدى ذوي مئات المختطفين لدى تنظيم “داعش”، مع الإعلان النهائي عن القضاء على تنظيم “داعش”، والسيطرة على كامل المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في شرق الفرات بالكامل
في حين تواصل العشرات من ذوي المختطفين من مناطق سيطرة مختلفة، مع المرصد طالبوا عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بالكشف عن مصير أبنائهم وذويهم ممن كانوا لدى التنظيم فيما إذا كان جرى قتلهم أم أنهم نقلوا لمناطق مجهولة من قبل التنظيم الذي لا يزال يتواجد على الأراضي السورية في منطقة غرب الفرات، ضمن منطقة البادية السورية، في جيب منطقة أبو رجمين الممتد إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، والبالغة مساحته نحو 4000 كلم مربع، إضافة لنشاطه في البادية السورية في بادية السخنة وشمال حدود محافظة السويداء، فيما تأتي هذه التخوفات والمطالبات بالتحقيق لكشف جرائم التنظيم بحق ذويهم، مع توثيق المرصد السوري لخسائر بشرية كبيرة، نتيجة انفجار ألغام وتفجير مفخخات والقصف من قبل التحالف الدولي والقصف البري، ونتيجة الاشتباكات بالإضافة لعشرات الحالات التي فارقت الحياة نتيجة سوء حالتهم الصحية
وكان وثق المرصد السوري 634 مدني بينهم 209 أطفال 157مواطنة، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من سبتمبر الماضي.