مقتل سوري واعتداء علي رئيس حزب الشعب.. لا أمان في تركيا أردوغان

الخميس 30/مايو/2019 - 01:34 م
طباعة مقتل سوري واعتداء روبير الفارس
 
لا أمان في تركيا أردوغان هذا هو الواقع المعاش تحت ظل الديكتاتور الداعم للارهاب والارهابين  ومن الامثلة الدالة بقوة علي ذلك  ما حدث اليوم الخميس 30 مايو 2019 حيث قام شخص تركي بقتل سوري ذبحاً، في مدينة مرسين التركية، في الساعات الأخيرة. ووفق قريب للشخص السوري القتيل، ويدعى فيصل محيي الدين علوش مراطي، وهو من مهجّري مدينة حلب السورية، فإن الضحية كان في طريقه لشراء الخبز، حين مقتله.
وانتشر فيديو لقريب الضحية، يروي فيه طريقة مقتل قريبه، قال فيه إنه كان بصدد شراء الخبز من أحد المتاجر، فعاجله مواطن تركي، من الخلف، وقتله ذبحاً في الشارع الذي سقط فيه جثة هامدة.- كما ذكرت العربية – في تقريرها حول الحادث.
وانتشرت صورة لجثة الضحية السوري بعد تعرضه للذبح على يد تركي لم تحدد هويته بعد. وقالت بعض الصفحات الفيسبوكية المعنية بالسوريين في تركيا، إن القاتل تم القبض عليه، وإنه يسعى لاختلاق رواية تبرر فعلته، بحسب تلك المواقع.
وحسب فيديو قريب الضحية، فإن الأخير قتل في منطقة “طرسوس” التي قام قسم شرطتها، بحبس القاتل والتحقيق معه.
وكما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المذبوح السوري يبلغ من العمر 33 عاماً، ومتزوج ولديه 3 أولاد، وكان يستعد لزيارة سوريا في عيد الفطر القادم.
وسئل قريب الضحية عن هوية القاتل، في الفيديو المشار إليه، فقال: “القاتل كردي تركي”.
وعلّق ناشطون سوريون على الفيديو المنشور لقريب الضحية، مطالبين بتعميم هاشتاغ يعكس غضبهم على تلك الجريمة وتنديدهم بقيام تركي بقتل سوري بدون أي سبب.
ووفق صفحة “كوزال” المعنية بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا، فإن تركيين اثنين اعترضا الضحية السوري، إلا أن واحدا منهما، قد قام “بذبح المجني عليه برقبته وفر هارباً”.
وقالت صفحة تركية فيسبوكية تحمل اسم مسرح الجريمة، تدعى “صحيفة تارسوس”، إن القتيل سوري يبلغ من العمر 38 عاما، إلا أنها نقلت تفصيلا مروعا عن مقتله، وأفادت بأنه قضى بقطع حلقه، أي أن الضحية تم ذبحها من منطقة تفاحة آدم منتصف الرقبة تحت الفك السفلي، وأفادت أن القاتل قيد التحقيق، ونشرت ذات الصورة التي نشرتها صفحات سورية، وتظهر فيها دماء الضحية بغزارة، من تحت الغطاء الأبيض الملقى عليها.
وبحسب الموقع الإلكتروني للصفحة التركية الفيسبوكية السابقة، فإن القاتل يدعى (حكيم) وقام بذبح السوري من رقبته إثر شجار، وأشارت الصفحة إلى إرسال جثة السوري إلى معهد الطب الشرعي لتشريحها.
وعن غياب الامان في تركيا أشارت كاتبة صحيفة “حريت” التركية، جولسه بيرسال، إلى الاعتداء الذي تعرض له رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، أثناء مشاركته في إحدى جنازات القوات المسلحة قائلة: “الرجل المعتدي على زعيم المعارضة غادر بكل سهولة دون سجن أو أي عقاب، ولم تبحث السلطات عن الشخص الذي طالب بإحراق المنزل الذي لجأ إليه  كليجدار أوغلو”.
وفي مقالها بعنوان “هل نشعر بالأمان” أوضحت بيرسال أن الحيوانات تتعرض للتعذيب والقتل، والنساء يتعرضن للضرب والتحرش والقتل، مفيدة أن التحرش بالأطفال واغتصابهم وقتلهم بات أحد المشكلات التي تواجهها تركيا.
وأضافت بيرسال أن تركيا تضم ملايين اللاجئين، إلا أن السلطات لا تقدم حلولا للمشاكل الناجمة منهم وقالت: “المساعدات المالية والتعليمية والغذائية لا بأس بها، لكن غالبيتهم غير مسجلين، وبدون عمل، ومعظمهم من الشباب والأطفال. المعاملة المرعبة التي يتعرضون لها، والحياة المؤلمة التي يعيشها غالبيتهم، باستثناء الأثرياء منهم، بالإضافة إلى حرمانهم من التعليم وسياسة تكامل صحيحة.. كل هذه مشاكل تهدد مستقبلنا وتظل دون حل على الصعيدين النظري والعملي للأسف”.
وشددت بيرسال على مبادرة السلطات المعنية بإطلاق سراح الشخص المعتدي على كليجدار أوغلو بكل سهولة ويسر، وعدم التحقيق مع الشخص الذي طالب بإحراق زعيم المعارضة في المنزل الذي لجأ إليه، في الوقت الذي يتعرض أدنى تحرك للمعارضة السياسية أو المدنية لتحقيقات تنتهي غالبًا باعتقالات، ثم تساءلت قائلاً: “فهل يمكن أن نشعر بالأمان في مثل هذه الظروف يا ترى؟”.
وكان حشد غاضب قد هاجم رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، حين كان يحضر إحدى الجنازات في العاصمة أنقرة الشهر الماضي، فلجأ إلى منزل مجاور، حتى تفرق الحشد.
كما رفض نواب حزب العدالة والتنمية مقترح “التحقيق في الاعتداءات المتزايدة على الصحفيين” الذي تقدم به حزب الشعب الجمهوري بدعم من حزبي “الخير” و“الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد.

من جانبه أوضح نائب رئيس مجموعة نواب حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، أن الصحفيين في تركيا يشهدون أسوأ أيامهم على الإطلاق قائلاً: “رئاسة الاتصالات برئاسة الجمهورية، وعلى وجه الخصوص رئيس وحدة الاتصالات، هو من يقرر لمن ستُمنح بطاقات الصحافة وافتتاحيات الصحف وأي صحيفة وأي شاشة تلفزيون سيظهر بها ممثلو الأحزاب السياسية وفترة ظهوره عليها”.
ووصف نائب حزب الخير عن مدينة إزمير، أيتون شيراي، الإعلام التركي بـ”المقيد”، مفيدًا أن جزءًا كبيرًا من الإعلام التركي تحول إلى أداة ترويجية.
جدير بالذكر أن زعيم المعارضة، كمال كليجدار أوغلو، وصحفيين آخرين تعرضوا لاعتداءات مؤخرًا وتم إلقاء القبض على منفذي الاعتداءات، غير أنه تم إخلاء سبيلهم دون أية تحقيقات وبدون أية عقوبات.

شارك