"أبو خشم".. الداعشي الموالي للوفاق يقتل علي يد الجيش الليبي
الجمعة 31/مايو/2019 - 01:27 م
طباعة
أميرة الشريف
يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، مساعيه لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية، حيث قتل الداعشي، عبدالسلام بورزيزه المليان الملقب بـ"أبو خشم"، أمس الخميس 30 مايو علي يد قوات الجيش الوطني.
ويقاتل أبو خشم ضمن صفوف قوات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، والتي يرأسها فايز السراج.
وكان بورزيزة ينتمي إلى كتيبة راف الله السحاتي المتطرفة وشارك مع عناصرها في القتال ضد الجيش الليبي في المعارك التي دارت حول المعسكرات ومعارك بنينا ما بين عامي 2014 ونهاية 2015، فيما ظهر ملثما في إصدار لتنظيم داعش الإرهابي حمل عنوان "معاني الثبات "2 تم تسجيله في منطقة الليثي ليتوعد أهالي مدينة بنغازي وقوات الجيش الوطني بالقتل والتنكيل.
ووفق تقارير إعلامية، فقد نعت حسابات مناصرة للمليشيات في طرابلس وللتنظيمات الإرهابية المتحالفة مع قوات الوفاق، الإرهابي بورزيزه، والذي قتل جراء المعارك ضد قوات الكرامة في طريق المطار.
وقام أبو خشم بإرسال وعد لمناصريه مفاده أن قوات الجيش الوطني لن تتمكن من دخول منطقة الليثي ومدينة بنغازي إلا على جثته ومن معه ليفر لاحقا من المدينة في العام 2016 وتنقطع أخباره منذ ذلك الحين وحتي لحظة إعلان مقتله.
وبايع، بورزيزه، تنظيم داعش منذ عام 2015م، وشارك معهم في محاور القتال بالليثي والقوارشة والهواري والعمارات الصينية، حيث ظهر في إصدار تنظيم داعش “معاني الثبات 2″، والذي خرج فيه ملثمًا من منطقة الليثي يتوعد أهالي بنغازي وقوات الكرامة بالقتل والتنكيل، كما أرسل وعدًا لمناصريهم بأن قوات حفتر لن تدخل الليثي وبنغازي إلا على جثثهم، والذي فرّ من بنغازي عام 2016م وأنقطعت أخباره منذ تلك الفترة .
ويعد بورزيزة من أبرز المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية الليبية بمدينة بنغازي، التي فرّ منها قبل ثلاثة أعوام، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخباره، ليتبين لاحقًا التحاقه بكتيبة راف الله السحاتي المتشدّدة، للمشاركة معها في القتال ضد الجيش الليبي في معارك متفرّقة اندلعت خلال الأشهر الأخيرة.
وتواجه حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج، موقفا صعبا، أمام الرأي العام المحليّ والدولي، بعد ظهور شخصيات محسوبة على تنظيمات إرهابية، تقاتل جنبا إلى جنب مع الميليشيات المسلّحة الموالية لها.
ومنذ بداية العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس في 4 أبريل الماضي، أعلنت بعض القيادات الإرهابية والشخصيات المطلوبة محليا ودوليا في العديد من الجرائم، مساندة قوات حكومة الوفاق، والوقوف ضد تقدّم قوات الجيش الليبي إلى وسط العاصمة طرابلس.
وانضمّ إلى المعركة كل من أمير الحرب وذراع الإخوان، صلاح بادي، الخاضع لعقوبات أممية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وتقويض الاستقرار، وكذلك مهرب البشر ميلاد عبر الرحمن، المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، ومعهما الإرهابي المطلوب للقضاء زياد بلعم، القيادي المؤسس في ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي المرتبط بتنظيم القاعدة، وكذلك الداعشي الفار عبد السلام شغيب والقيادي في التنظيم نفسه عادل الربيعي، إضافة إلى عناصر أخرى من سرايا الدفاع عن بنغازي.
وبات موقف حكومة الوفاق ضعيفا للغاية أمام الدول الداعمة له، بعدما أثبتت كافة الأدلة والبراهين أن الميلشيات المسلحة في طرابلس تعمل لحساب الوفاق، ضد الجيش الوطني الليبي.