داعش يتبني عملية لبنان ومخاوف من ظهور اعضاء للتنظيم بين النازحين

الثلاثاء 04/يونيو/2019 - 01:42 م
طباعة داعش يتبني عملية داعش يتبني عملية لبنان روبير الفارس
 
بعد فترة طويلة من الهدوء، اشتعلت جبهة الشمال اللبناني وتبنت داعش التفجير الذى حدث امس .
فانتشرت رسالة مصدرها وكالة أعماق تعلن فيها أن تنظيم داعش يتبنى عملية طرابلس جاء فيها:وكالة أعماق تبث أحداث طرابلس، لبنان، الله أكبر والعزّة لله ورسوله،مجموعة الشيخ ابو محمد العدناني – طرابلس شمال لبنان، اللهم احفظ الأخوة في طرابلس الآن ينكلون في دولة لبنان الصليبية.واستغرب البعض الأغلاط العربية في البيان، وهل بالفعل داعش من تقف خلفه، أم أن هناك من يحاول هزّ استقرار لبنان واشعال الفتنة الطائفية فيه؟
حيث قتل في الحادية عشر من مساء امس الاثنين عنصران من الجيش اللبناني واثنان من الأمن الداخلي في عملية إطلاق نار انتهت بتفجير منفذ الهجوم نفسه في مدينة طرابلس في شمال لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.
عند الساعة الحادية عشر ليلًا، أطلق المهاجم النار باتجاه فرع مصرف لبنان ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي، إضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وفق بيان للجيش. وطال إطلاق النار أيضًا دورية لقوى الأمن، بحسب مراسل لفرانس برس.
قال مصدر أمني لفرانس برس "أسفر إطلاق النار عن مقتل عنصرين في الجيش اللبناني واثنين آخرين من قوى الأمن الداخلي، أحدهما توفي لاحقًا متأثرًا بجروح أصيب بها".
وأكد الجيش اللبناني مقتل اثنين من عناصره وأحدهما ضابط، وأشار في بيانين ليلًا إلى أنه إثر الهجوم، بدأت وحدات من الجيش بتنفيذ عمليات تفتيش بحثًا عن مطلق النار لتوقيفه، ثم طوّقته في أحد المباني السكنية و"اشتبكت معه (...) فأقدم على تفجير نفسه بواساطة حزام ناسف كان يرتديه".
وصف الجيش اللبناني منفذ الهجوم بـ"الإرهابي" من دون الخوض بأي تفاصيل عنه، إلا أن مصدرين أمنيين قالا لفرانس برس إنه سجين سابق على خلفية معارك اندلعت قبل سنوات في طرابلس بين الجيش وتنظيم إسلامي.
وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن خلال زيارة لها إلى طرابلس صباحًا إن "ما حصل حادثة فرديّة". شاهد مراسل لفرانس برس في طرابلس الكثير من عناصر الجيش والقوى الأمنية خلال تطويقهم المهاجم في منطقة سكنية. وعمد عناصر الجيش إلى إبعاد المارة عن المنطقة بشكل كامل، كما منع آخرون من مغادرة أماكن تواجدهم، فبقي الكثير من زبائن المقاهي المجاورة في أماكنهم إلى حين انتهاء العملية في ساعة متأخرة ليلًا.
قال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على تويتر صباح الثلاثاء إن "أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع، وما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد".
وشدد رئيس الحكومة سعد الحريري بدوره على "وجوب اتخاذ كل التدابير التي تحمي أمن طرابلس وأهلها، وتقتلع فلول الإرهاب من جذورها".
تحوّلت مدينة طرابلس، ثاني أكبر المدن اللبنانية، بين العامين 2012 و2013 مسرحًا لمواجهات عنيفة متكررة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، قبل أن ينتشر الجيش اللبناني هناك في أكتوبر 2014.
وشهد لبنان قبل أكثر من عامين تفجيرات عدة بسيارات مفخخة تبنى تنظيم داعش  عددًا منها. وفي صيف العام 2017، خرج عناصر من داعش  وجبهة النصرة سابقًا من منطقة جبلية كانوا يتحصنون فيها عند الحدود مع سوريا إثر عمليات عسكرية.
ومنذ أكثر من عامين، يطغى الاستقرار الأمني على لبنان، باستثناء حوادث نادرة تطال بمعظم الأحيان عناصر الجيش والقوى الأمنية.
ويبقي التساؤل هل يتمكن داعش من اقامة امارة له في لبنان  حيث يعيش لبنان تخوفاً من احتمالية  ظهور عمليات متكررة ل "داعش" بشكل استعراض بين اوساط الموالين المتواجدين في بعض المناطق البقاعية والشمالية وفي المخيمات وبين اوساط النازحين اولاً وتحولها الى تنظيم عسكري يظهر الى العلن ما كانت تخفيه الجبال السورية في باطنها وهرب الي  لبنان ؟

شارك