تركيا تواصل تمويل الإرهاب في ليبيا وتدعم إخوان طرابلس عسكريا
الأربعاء 05/يونيو/2019 - 03:24 م
طباعة
أميرة الشريف
في الشهر الثالث علي التوالي من المعركة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية المسلحة والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية التابعة لفايز السراج، تواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة فى الأراضى الليبية، واتهم المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني، طائرات تركية مسيرة بقصف مناطق عدة جنوب العاصمة، وقال إن هناك استمراراً للتدخل التركي السافر والمباشر، إلى جانب تنظيم الإخوان الإرهابي وعصاباته، رغم الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن على ليبيا في التسليح.
وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس أعلنت أنها تلقت شحنات من تركيا لأسلحة وعربات عسكرية لدعمها في التصدى لقوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي أطلق في 4 أبريل الماضى معركة تطهير طرابلس من الميليشيات المسلحة.
بدوره، أكد اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة، التابع للجيش الوطني في جنوب العاصمة، إن قواته تصدت أمس لهجوم شنّته الميليشيات التابعة لحكومة السراج، مضيفًا: هجموا على المطار الدولي السابق بطرابلس، ولكن كالعادة رجعوا بخفي حنين وبالموتى فقط.
ووفق تقارير إعلامية، ذكرت مصادر عسكرية في حكومة السراج عن شنّ القوات التابعة لها هجوماً من 4 محاور على الأقل، في محاولة لإجبار قوات الجيش الوطني على التراجع أو التخلي عن مواقعها.
وأعلنت حكومة السراج مقتل وكيل وزارة الإسكان والمرافق، صلاح الدين الرقيعي، أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف الميليشيات الموالية للسراج ضدّ قوات الجيش الوطني في المعارك التي جرت أول من أمس.
وفجّرت كتيبة فرسان جنزور، الموالية للسراج، مفاجأة بتأكيد علاقتها بالرقيعي، ووصفته بالقائد الميداني، ونعتْه أيضاً، ونشرت صورة له، وهو يرتدي الزي العسكري إلى جانب بعض عناصرها.
وكان الدعم التركي الأسود لإرهابيي طرابلس، ظهرت بدايته في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.
يناير 2019، تم ضبط شحنة أسلحة بميناء مصراتة تحوي 200 ألف مسدس وبندقية وذخائر، وفي فبراير 2019 ضبطت 9 سيارات مصفحة و6 مدرعات تركية وصلت إلي ميناء الخمس، وفي إبريل 2019، أعلن أردوغان دعم ميليشيات طرابلس الموالية لحكومة فايز السراج.
أما في مايو 2019، ضبطت طائرة تركية تصل مصراتة على متنها أسلحة وخبراء عسكريون أتراك، وكشف شريط مصور الضباط الأتراك يدربون الميليشيات علي كيفية استخدام الأسلحة، كذلك أسقط الجيش الوطني الليبي طائرة تركية من دون طيار فوق قاعدة الجفرة الجوية.
واخيرا في يونيو الجاري، أسقط الجيش الوطني الليبي طائرة تركية دون طيار فوق مدينة غريان جنوبي طرابلس
وكشف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، أمس، عن إصابة من وصفه بالقائد الميداني محمود أبو جعفر من كتيبة فرسان جنزور، التي يبدو أنها تعرضت لخسائر كبيرة ضمن عناصرها خلال المواجهات الأخيرة ضد قوات الجيش الوطني.
وكشف المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني النقاب عن أن وزارة الخارجية بحكومة السراج، التي وصفها بغير الشرعية، قد طلبت رسمياً من الخارجية المالطية السماح بعبور عدة رحلات جوية قادمة من مطار صبيحة التركي، اعتباراً من يوم غدٍ، حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
كما اتهم المركز خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة بتجنيد الأطفال ومحاولة تشكيل كتيبة من أطفال وشباب منطقة الحرارات، التي ينتمي إليها في العاصمة طرابلس، مشيرة في بيان لها إلى أنه قام بتجنيد ما يقارب 20 طفلاً لم يصلوا سنّ الثامنة عشر، وذلك للقتال مع الميليشيات، مقابل مبالغ مالية.
وقال المكتب إنه رغم كل الإغراءات، فإن هذا العدد المحدود هو فقط من استجاب للمشري، لافتاً إلى تقارير تتحدث عن محاولات مماثلة في زليتن من قبل قادة الميليشيات. وأضاف: (الإخوان) مستعدون لمخالفة كل القوانين، وفعل أي شيء للبقاء، ولكن هيهات، فقواتنا المسلحة لن تترككم إلا بالقضاء عليكم أيها الإرهابيون.
وكان تبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الهجوم الذي استهدف مؤخراً مقرّ وحدتين عسكريتين تابعتين للجيش الوطن في مدينة درنة بشرق البلاد، من بينهما كتيبة ساهمت في اعتقال مطلوب في قضايا إرهاب، المصري هشام عشماوي قبل نحو 8 أشهر.
وأعلن التنظيم أن الهجوم تمّ في إطار ما أسماه بغزوة الاستنزاف، وقال إنها استهدفت ميليشيا حفتر المرتدة، في إشارة إلى قوات الجيش، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.