طغيان الملالي... ثلاثة معتقلين يكشفون واقع القهر في إيران

الجمعة 07/يونيو/2019 - 10:22 ص
طباعة ثلاثة معتقلين يكشفون ثلاثة معتقلين يكشفون واقع القهر في إيران روبير الفارس
 
تعج سجون الملالي بالالاف من المعتقلين ومن مختلف الفئات والاعمار وفي هذا التقرير نرصد ثلاثة نماذج تكشف عن القهر الحقيقي والذل الذى يعيش فيه الايرانيون تحت حكم الملالي منذ اربعين عاما حيث أصدرت منظمة العفو الدولية، بيانًا، اليوم الخميس 6 يونيوطالبت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإفراج عن السجين السياسي سعيد ملك بور. وجاء في بيان المنظمة العالمية أن سعيد ملك بور (43 عامًا) احتفل بيوم ميلاده 11 مرة، من داخل السجن.
يشار إلى أن ملك بور يقبع في السجن، منذ أكتوبر2008، بعد أن حكم عليه القاضي محمد مقيسة بالإعدام، بتهمة "إشاعة الفساد في الأرض” لاعتراضه علي حكم الملالي الظالم  لكن تم تخفيض حكمه للمؤبد، عام 2013.ويحمل الناشط السياسي سعيد ملك بور الجنسية الكندية. كما طالب عدد من الشطاء في مجال حقوق الإنسان، عدة مرات، الحكومة الكندية بالضغط على طهران، من أجل الإفراج عنه.
وتعرض ملك بور، طوال الـ11 عامًا الماضية إلى أمراض عديدة، منها حصى الكلى التي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة.
وفي سياق متصل مازالت ردود الفعل تتوالي علي اعتقال مدرسة ليقامها بتعليم اللغة الكردية  وهي  الناشطة الاجتماعية الكردية، زهراء محمدي، وجاء الاغتقال بـ"جرم تدريس اللغة الكردية"،و طالبت اللجان والجمعيات الكردية المستقلة، من خلال إصدار بيان، والتجمع الاحتجاجي أمام محكمة القضاء في سنندج، بالإفراج عن زهراء محمدي.
وكانت محمدي قد تم إلقاء القبض عليها مع ناشطين اثنين في لجنة "نورجين الثقافية والاجتماعية"، وهما ريبوار منبري، وإدريس منبري، يوم 23 مايوالماضي، فيما أفرج عن الأخيرين بعد ثلاثة أيام بكفالة.
وتكمن أهم أنشطة اللجنة في التثقيف البيئي، وتعزيز الثقافة الكردية، وتنظيم صفوف تعليمية مجانية لتدريس الأدب واللغة الكردية.
وحول اعتقال محمدي، قال أحد أقاربها لموقع "إيرانو إير" إن "قوات الأمن اقتحمت منزل محمدي في مدينة سنندج، يوم الخميس 23 مايو نحو الساعة 4:00 مساء، بالتوقيت المحلي، وألقت القبض عليها، فيما قامت هذه القوات بعد تفتيش المنزل بمصادرة حاسوب محمدي".
وقالت إحدى صديقاتها، التي كانت حاضرة لحظة الاعتقال: "إن قوات الأمن امتنعت عن تقديم قرار الاعتقال أو قرار تفتيش البيت، ولم يردوا بإجابة صريحة حول سبب الاعتقال أو حتى إلى أي مؤسسة ينتمون".
وأفاد المصدر السابق بأنه نظرًا لاستدعاء محمدي، واستجوابها سابقًا من قبل إدارة الأمن في محافظة كردستان، فإن صديقاتها وعائلتها يتوقعون أن وزارة الاستخبارات الإيرانية هي من قامت بتفتيش منزلها واعتقالها.
يشار إلى أن محمدي كانت قد اعتقلت سابقًا في اليوم العالمي للمرأة من قبل قوات الأمن الإيراني.
وتابعت صديقة محمدي أن شخصين من عائلة محمدي تمكنا، بموافقة القضاء، من أن يلتقيا بالسجينة محمدي، يوم الخميس الماضي، وأنها أخبرتهما، خلال اللقاء، أن حالتها الصحية على ما يرام، ولا داعي للقلق.
وكان الناشطون الأكراد، قد نظموا قبل يومين حملة لجمع التوقيعات لإطلاق سراح زهراء محمدي، معربين عن قلقهم بشأن أوضاع اعتقالها.
وأكد البيان الصادر عن هؤلاء النشطاء على أن أعضاء لجنة "نورجين الثقافية والاجتماعية" سيعلنون عن موقفهم إذا لم يتم الإفراج عن زهراء محمدي.
كما ألقي القبض على إمام مسجد في مدينة جوانرود في محافظة كرمانشاه من قبل الأجهزة الأمنية ونقل إلى مكان مجهول بسبب إعلانه عيد الفطر في يوم آخر غير اليوم الذي أعلنه زعيم نظام الملالي يوم العيد.
قام جلاوزة دائرة المخابرات في مساء الاثنين 3 يونيو بمداهمة منزل الملا عبد القدوس حسيني ، إمام مسجد خاتم الأنبيا في مدينة جوانرود ، واعتقلوه ونقلوه إلى مكان مجهول.
قال مصدر مطلع إن الملا عبدالقادر اعتقل بعد أن أعلن يوم الثلاثاء 4 يونيو هو يوم عيد الفطر.
وكانت المؤسسات الأمنية قد استدعت رجال الدين الأكراد خلال الاسبوع الماضي وحذرتهم من إعلان يوم الثلاثاء يوم عيد الفطر بسبب تزامنه مع يوم موت خميني.
في يوم الأربعاء 5 يونيو، منعت قوات الأمن إقامة صلاة عيد الفطر لأهل السنة في مصلى يافت آباد بالعاصمة طهران.
هذه نماذج قليلة تدل علي طغيان نظام الملالي

شارك