"الدعيكي".. يُوثق علاقة حكومة الوفاق بالجماعات المتطرفة في ليبيا

السبت 08/يونيو/2019 - 01:33 م
طباعة الدعيكي..  يُوثق فاطمة عبدالغني
 
أثارت مجموعة من الصور تجمع بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والقيادي في الجماعة الليبية المقاتلة المصنّف على لائحة الإرهاب صالح الدعيكي، جدلاً وتساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وظهر صالح هدية الدعيكي، المسؤول العسكري للجماعة المقاتلة والقيادي السابق في سجن الهضبة، وهو يؤدي صلاة العيد بجوار كل من السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بأحد مساجد العاصمة طرابلس.

الدعيكي..  يُوثق
وأظهرت بطاقة سابقة صادرة عن الأجهزة الأمنية في ليبيا بأن "الدعيكي" وهو من مواليد 1973 بطرابلس كان قد غادر ليبيا عام 1990 إلى أفغانستان للالتحاق بالحرب الدائرة هناك .
وأوضحت المعلومات أن " الدعيكي" شارك في الحرب الدائرة في أفغانستان بين القوات الأفغانية والقوات الروسية وقد تلقى التدريبات العسكرية اللازمة لذلك، وذلك قبل القبض عليه وترحيله إلى ليبيا عام 2005.
ومن أفغانستان سافر إلى موريتانيا لغرض الدراسة بجواز سفر موريتاني مزور وتنقل بين السعودية وسوريا وباكتسان والسنغال والسودان وإيران وماليزيا وزامبيا بجواز سفر مزور، حيث حصل على تلك المستندات من عناصر الجماعة المقاتلة . وأنضم " الدعيكي" إلى الجماعة المقاتلة أثناء تواجده في أفغانستان .
وبعد اعتقاله في أفغانستان وترحيله إلى ليبيا حكم القضاء الليبي إبان النظام السابق على "الدعيكي" بالسجن المؤبد . كما أنه أحد أبرز الوجوه المتصدرة لقائمة الإرهاب التي أصدرها البرلمان الليبي في يونيو 2017.

الدعيكي..  يُوثق
واعتبر مراقبون أنّ ظهور السراج جنبًا إلى جنب مع "الدعيكي"، يعكس استمرار سطوة الإخوان على حكومة الوفاق، ويؤكّد طبيعة العلاقات بين السراج والجماعات المتشدّدة، وأرجعوا ذلك إلى الدعم الذي يحصل عليه بفعل هذه العلاقة من الخارج خاصة من قطر أو تركيا.
واعتبر الباحث والمحلل السياسي كمال الشريف، أن هذه الصورة "تفضح علاقة التداخل والترابط التي تجمع بين حكومة الوفاق وجماعات وقيادات متشددة، كما أنها دليل على أن حكومة الوفاق مازالت رهينة في أيدي الميليشيات المسلحة وقياداتها وأغلبهم يحملون ميولا متطرفة، والتي وجد السراج نفسه مجبرا على التعامل معها من أجل تأمين حمايته".
وأوضح الشريف أن معركة تحرير العاصمة طرابلس، كشفت وجود جماعات متطرفة في صفوف قوات حكومة الوفاق، على غرار ميليشيات لواء الصمود التي يقودها "مجرم الحرب" صلاح بادي المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا.

شارك