مطالبات يمنية للمنظمات الدولية بمزيد من الضغط لردع الحوثيين عن استهداف المدنيين
الأحد 09/يونيو/2019 - 12:38 م
طباعة
حسام الحداد
سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني في مديرية باقم شمال محافظة صعدة على عدة مواقع شملت (تبة البيضاء، والتباب السود) التي كانت تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن وحدات للجيش الوطني اليمني نفذت مؤخرا هجوما واسعا على ميمنة جبل (العتيمة) وتبة البيضاء، والتباب السود، وتمت السيطرة عليها، وكبدت الميليشيا الحوثية خسائر بشرية ومادية، حيث شارك في الهجوم ألوية عسكرية من محور علب منها (قوة النخبة، واللواء العاشر خاصة، واللواء التاسع مشاة، ولواء الحزم، ولواء 63 مشاة).
وقال مصدر عسكري: إن قوات الجيش اليمني تمكنت من قطع الخط الدولي إلى باقم، والذي كان يمد الميليشيا الحوثية بالإمداد والتموين لمواقعهم في باقم.
وأفاد المصدر بأن الجيش الوطني اليمني ينفذ عملياته العسكرية بدعم وإسناد من الطائرات الحربية وطائرات الأباتشي، والمدفعية الثقيلة، بالإضافة للدعم اللوجستي والاستخباراتي من تحالف دعم الشرعية.
وفي سياق متصل كشفت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان فى العالم العربى عن ارتكاب الحوثيين انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فى منطقة حجور، بمحافظة حجة، شمالى غرب اليمن، خلال الشهور الماضية، من العام الجارى، والتى ترقى بعضها إلى مستوى جرائم حرب.
وذكرت المنظمة في تقرير لها صدر اليوم تحت عنوان (حجور: وحشية الانتهاكات) أن مسلحى جماعة الحوثي ارتكبوا مئات الانتهاكات ضد أبناء قبائل حجور، خلال الربع الأول من العام الجارى، بينها حالات اعدامات وقتل بدم بارد واعتقالات وتعذيب وتفجير منازل ومصادرة ممتلكات خاصة وحصار مميت.
ورصد تقرير منظمة رايتس رادار، التى تتخذ من هولندا مقراً لها، 20560 انتهاكاً ارتكب بحق أبناء قبائل حجور بمحافظة حجة، تنوعت بين القتل والاعتداءات الجسدية والاختطافات والاخفاء القسري والتهجير، إضافة إلى تدمير المنازل وقصفها ونهب المنشآت، تم توثيق الكثير من حالات الانتهاكات بشهادات حية ميدانية من ضحايا الانتهاكات وكذلك من شهود عيان.
ويشتمل التقرير، الذى يتألف من 33 صفحة، على تفاصيل العديد من حالات الانتهاكات الجسيمة وعمليات القتل الوحشي والاعتقالات التعسفية وحالات التعذيب الفضيعة التي وصلت بعضها حد الوفاة تحت التعذيب، والحرمان من الحق في الحياة واجبار السكان على مغادرة قراهم وتهجيرهم قسرا، بالاضافة الى الانتهاكات التي طالت النساء والأطفال وأرباب الأسر وقطاعات التعليم والصحة والزراعة والاقتصاد.
ويعد هذا التقرير هو الأول من نوعه الذى تصدره منظمة حقوقية عن منطقة حجور، والذي يكشف بعضا لما حدث من انتهاكات فضيعة في تلك المنطقة والتي لا تزال مغلقة أمام وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية من قبل مسلحي جماعة الحوثي، المسيطرة عسكرياً عليها منذ نهاية مارس 2019، بما في ذلك عدم السماح بممارسة أنشطة المنظمات الاغاثية التابعة أو الشريكة مع الأمم المتحدة.
وطالبت المنظمة، مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان بالعمل الجاد والدؤوب لرصد وتوثيق الانتهاكات التي لحقت بأبناء قبائل حجور، حتى لا تضيع حقوقهم هدرا والعمل على عدم إفلات الجناة من العقاب.
وفي سياق آخر أدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية استمرار الانتهاكات والجرائم البشعة التى ترتكبها ميليشيا جماعة الحوثى الانقلابية المدعومة من إيران ضد المدنيين والأطفال بمحافظتى تعز والضالع، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال.
وأكدت وزارة حقوق الإنسان - فى بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - أن مضى ميليشيا الحوثى قدماً فى انتهاك قواعد القانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان يأتى انعكاساً طبيعياً لصمت المجتمع الدولى عن تحمّل مسؤولياته الأخلاقية وواجباته القانونية تجاه حماية المدنيين بل وعجزه على اتخاذ خطوات أكثر صرامة فى ظل استمرار الميليشيات الحوثية بارتكاب الانتهاكات والجرائم الفظيعة.
وجددت الوزارة اليمنية، مطالبتها للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولى والمنظمات الدولية بممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الميليشيا الانقلابية وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العُزل فى محافظتى تعز والضالع، كما دعتهم إلى تقديم الإغاثة لجميع الأطفال المحتاجين والضحايا، وتقدمت الوزارة، بتعازيها الحارة إلى ذوى ضحايا الجرائم الحوثية، متمنية للمصابين الشفاء العاجل.
وذكرت أن آلاف الأطفال بمحافظتى تعز والضالع يواجهون شبح الموت والخوف والرعب - بكل لحظة - نتيجة قذائف ميليشيا الحوثى وهجماتهم العشوائية على الأحياء السكنية، والتى تأتى ضمن سلسلة من الانتهاكات والجرائم المستمرة من قِبل الميليشيا الحوثية الانقلابية ضد المدنيين.
وأشارت إلى أن "التحشيد الحوثي" الأخير ضد محافظة الضالع أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 400 شخص بينهم أطفال ونساء إثر الاستهداف المباشر للمنازل والمستشفيات والمدارس، وهو ما يؤثر على الأسر بشكل عام والأطفال بشكل خاص ومباشر، وتسبب بموجة نزوح لآلاف الأسر التى باتت اليوم بحاجة إلى الغذاء والدواء.
وأفادت بأن ميليشيا الحوثى استهدفت بصواريخ الكاتيوشا - يوم /الخميس/ الماضى - تجمعاً للأطفال فى حى الحوبك السكنى وسط مدينة قعطبة القديمة شمال محافظة الضالع؛ الأمر الذى يعد انتهاكاً خطيراً للطفولة.