قبل انتخابات اسطنبول ... أردوغان يخنق وسائل الإعلام

الإثنين 10/يونيو/2019 - 10:47 ص
طباعة قبل انتخابات اسطنبول روبير الفارس
 
تضيق الخناق علي الصحافة ووسائل الاعلام  منهج ثابت في حكم خليفة الارهاب اردوغان  .الذى يعمل بكل وسعه لتعبر الصحف وتنحاز بكامل قوتها لحزبه الحاكم ولا فرق  في ذلك بين قنوات تحمل اسماء عالمية او صحف محلية  .وتزداد وتيرة التضييق مع اقتراب اعادة الانتخابات  المرتقبة في اسطنبول حيث أوضح ممثل حزب الشعب الجمهوري المعارض في الولايات المتحدة الأمريكية يورتاير أوزجان أنهم سينظمون وقفة احتجاجية أمام المقر العام لقنوات “CNN” الأمريكية في منطقة أنتلانتا، من أجل سحب حقوق امتياز استخدام اسمها الممنوحة إلى قناة “CNN TÜRK“.

وقال يورتير أوزجان في تصريحات له على مواقع التواصل الاجتماعي: “سننظم وقفة احتجاجية أمام مكتب قنوات “سي إن إن” في نيويورك والمقر العام للقنوات في منطقة أتلانتا وكذلك أمام البيت الأبيض في واشنطن، للاعتراض على سياسات قنوات “CNN TÜRK” الموالية للحكومة وأخبارها الكاذبة. سيستمر نضالنا هذا إلى أن تسحب حقوق امتياز استخدام الاسم الممنوح إلى النسخة التركية”.

وأضاف أوزجان في تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر: “بعد أن قدمنا شكوتين كتابيتين خلال شهر مارس الماضي، أطلقت قنوات CNN تحقيقًا بشأن CNN Türk، وقررت بعد ذلك إرسال وفد لتدريب العاملين. ولكن من الواضح أن سي إن إن تُرك، لم تتعلم أي شيء عن الصحافة”.

يذكر أن القناة تلقت انتقادات عديدة طيلة الفترة الماضية من رموز سياسية وإعلامية بسبب انحيازها لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تغطياتها الإخبارية وبرامجها.وقال مراقبون ان الانحياز لاردوغان وحزبه ناجم عن السيطرة والديكتاتورية التى يتعامل بها خليفة الارهاب مع وسائل الاعلام وخاصة مع الخوف الشديد الذى ينتاب اردوغان من نتيجة الانتخابات يظهر ذلك من تصدير مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا العبارات الاستنكارية لسيدة في بلدة أسنلار بمدينة إسطنبول سبق وأن منحت صوتها لحزب العدالة والتنمية ومع تبقي أيام معدودة على إعادة انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى في الثالث والعشرين من يونيو الجاري، قام مراسل تلفزيون يول تي في (Yol TV) بسؤال المواطنين في منطقة أسنلار عن المرشح الذي سيدعمونه خلال الانتخابات.

وأوضحت إحدى المواطنات أنها كانت تمنح صوتها في الماضي إلى حزب العدالة والتنمية، غير أنها هذه المرة ستدعم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، مما أثار سخط أنصار حزب العدالة والتنمية حولها.

وأجابت السيدة على الانتقادات التي وجهها إليها أنصار حزب العدالة والتنمية قائلة: “كنت سيدة طيبة عندما منحت صوتي لحزب العدالة والتنمية، وأصبحت إنسانة سيئة عندما غيّرت موقفي؟ إنهم باعوا البلد تحت مظلة الشعارات الدينية. ينبغي على الجميع أن يفيقوا من ثباتهم ويخشوا الله. البلاد تضيع”.

وقد لقي مقطع الفيديو الذي تضمن تصريحات هذه السيدة إقبالاً كبيرًا من قبل رواد السوشيال ميديا  فيس بوك وتويتر

وفي السياق ذاته أعلن الصحفي التركي المعروف، أوغور دوندار، تراجعه عن إدارة مناظرة بين مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدريم، ورئيس بلدية إسطنبول المنتخب بحسب نتائج الجولة الأولى، أكرم إمام أوغلو، بحجة مبادرة بعض الجهات إلى تحضيرات قد تلحق ضررًا بالديمقراطية في تركيا.

وفي بيانه على حسابه بموقع تويتر، أوضح دوندار أن إجماع يلدريم وإمام أوغلو عليه لإدارة المناظرة المفتوحة بينهما قبيل الانتخابات المحلية بمثابة أحد الأوسمة المعنوية على مدار مسيرته المهنية التي يواصلها بفخر وشرف منذ 50 عاما.

لكنه أكد في بيانه أنه لن يدير المناظرة المفتوحة موضّحًا: “انطلاقا من مسؤوليتي تجاه نفسي ومجتمعي ليس لدى أدنى شك أنني لن أحيد شبرا واحدا عن ميزان العدل خلال هذه المناظرة. وعلى الرغم من ذلك أرى أنه تم اتخاذ سلسلة إجراءات قد تلحق ضررا بالمرشحين معًا والديمقراطية في البلاد عن طريق استغلال إدارتي للمناظرة. ولهذا أعلن للرأي العام بكل الاحترام والتقدير قراري بالامتناع عن إدارة المناظرة بموجب مبادئ الإذاعة الدولية التي ألتزم بها منذ 50 عاما”. حيث اكد خبراء ان الاعلامي قد تعرض لضغوط منعت اقامة المناظرة  حيث توقع ان المناظرة سوف تتسبب خسارة المزيد من شعبية العدالة والتنمية 

يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة للحزب الحاكم لما لها من رمزية كبيرة في البلاد. واكد محللون ان الايام القادمة سوف تشهد مزيد من التضييق علي الاعلام حتى موعد الانتخابات .

وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو الجاري بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة.

شارك