الإرهابي هاني السباعي.. يحرض ضد مصر وجيشها من وسط لندن
الإثنين 10/يونيو/2019 - 12:32 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
مركز للدراسات هي المظلة التي احتمى بها لتمرير أفكاره المتطرفة، أفكارًا جعلت منه المتحدث الرسمي باسم أجندات تنظيم القاعدة والفكر الإرهابي في أوروبا إنه هاني السباعي والمعروف في لندن كمدير لمركز المقريزي للدراسات التاريخية، وهو شخصية حصلت على اللجوء السياسي في العاصمة البريطانية في 1994، وقبلها كان واحدًا من أبرز الداعمين المعروفين لتنظيم الإخوان وأجندته الإرهابية في ولاء لم يتخلى عنه إلى الآن، في خطبته الأخيرة دعا السباعي علنًا للعنف والقتل في مصر، وحرض على شن هجمات إرهابية على الجيش المصري في هجوم وضعه السباعي في إطار الفتوى مستخدمًا الدين ومتحدثًا باسمه في تطبيق للنهج الإخواني، ومن على المنبر البريطاني وصف السباعي الإرهابي هشام عشماوي بالمعارض السياسي مطالبًا بالإفراج عنه.
وبحسب تقارير صحفية فإن بريطانيا هي الساحة التي لطالما منحت السباعي وغيره من أصحاب الفكر الإرهابي أوراقًا حمتهم، وذلك على الرغم من كل التقارير الدولية التي أدانت سجله الإرهابي وسجل التنظيمات التي ينتمي إليها، هذا وساهمت القوانين البريطانية في إبقاء السباعي ناجيًا على السطح.
ففي أكتوبر 2017 كشف تونى بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية ،عن اسم هانى السباعى ، الذى فشل فى ترحيله من المملكة المتحدة قبل 20 عامًا باعتباره صاحب نفوذ واسع على الإرهابيين المتشددين، حيث قالت الصحيفة حينها إن بلير نشر تقريرًا حدد فيه رجل الدين في لندن هاني السباعى، وربطه بـ 13 تكفيريا بمن فيهم محمد إموازى المعروف أيضا باسم الجهادى جون، والشافى الشيخ، وهما عنصرين من ما يسمى بفريق "البيتلز" من الجهاديين البريطانيين في تنظيم داعش الإرهابى، كما يشتبه فى علاقاته مع سيف الدين رزقي، الذي قتل السياح على الشاطئ فى تونس في عام 2015.
يذكر أن الإرهابى هانى السباعى ، حصل على اللجوء السياسى إلى بريطانيا عام 1992، بالإضافة إلى منحة سنوية حررت لصالحه بقيمة 50 ألف جنيه استرليني، ويعمل حاليا تحت ستار مركز يسمى مركز المقريزى للدراسات يمول بشكل كامل من جمعيات قطرية وتركية، فضلا عن أنه المتحدث الرسمى باسم تنظيم القاعدة والرجل أيمن الظواهري الأول في أوروبا كما تقول إحدى الوثائق، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، عاطف صدقي، عام 1993، وتمكن من الهروب إلى لندن، ثم حكم عليه غيابيا بالإعدام فى قضية "العائدون من البانيا" عام 1998.
وفى هذا السياق يقول عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الأجهزة الأمنية البريطانية تثبت كل يوم لعملائها من قيادات العنف والمحرضين على الإرهاب أنها لا يمكن أن تضحى بأبنائها المخلصين من قيادات الجماعات المتطرفة أو تتخلى عنهم بسهولة ، مضيفا أن الأجهزة الأمنية البريطانية منذ دعمها لتنظيم الإخوان فى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى من خلال تمويلها لحسن البنا بمبلغ 500 جنيه وهى تحتضن قيادات العنف ومروجى الإرهاب من العرب والمسلمين حول العالم وتوفر لهم الملاذ الآمن ليتم من خلالهم ٱختراق وهدم الدول العربية والإسلامية والتدخل المستمر فى شؤنها بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات.
من ناحية أخرى أكد إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن تحريض الإرهابي هاني السباعي الهارب في بريطانيا ضد مصر ودفاعه عن الإرهابي هشام عشماوي يؤكد أن عقيدة الإخوان وحلفائها هي محاولة هدم الوطن والمواطنة.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن مسلك الإخوان والإرهابيين الهاربين في الخارج هو القتل وإراقة الدماء يمتلؤون بالاستعلاء الكاذب والجهل المتغطرس ويصادرون الدين ويحتكرونه تشويها وتدليسا.
ووصف إبراهيم ربيع، هاني السباعي وقيادات الإخوان الهاربين في بريطانيا بأنهم مرتزقة يدفعهم من يوفر لهم الإيواء والدعم ويوفر لهم المنصات والمنابر.
وعلى صعيد متصل، أكد هيثم شرابى الباحث الحقوقى أن الإرهابى هاني السباعي أحد المنظرين للتطرف والإرهاب منذ بداية التسعينبات من القرن الماضى، كان من خريجي الجمعية الشرعية وتتلمذ على يد الشيخ عبدالحميد كشك وأيمن الظواهري وغيرهم.
وأضاف هيثم شرابى أن هانى السباعى كان له دور ومجهود كبير في جمع التبرعات والدعاية في قرى ومحافظات مصر لما يسمى بالجهاد في أفغانستان طوال الثمانينات، ولأنه محامي خريج كلية الحقوق فقد تم تكليفه بالدفاع في قضايا الإرهاب في التسعينات وحتى هروبه إلى لندن في 1994 .
وأوضح الباحث الحقوقى أن لندن تتمسك بهانى السباعى وترفض تسليمه أولا لأنه لديه رصيد معلوماتي مهم عن غالبية قيادات كوادر وعناصر الإرهاب في العالم سواء القاعدة او داعش، ثانيا لكتابه المشهور بعنوان (تسريح الجيوش ضرورة شعبية)، وهجومه الدائم على الجيوش الوطنية في العراق وسوريا وطبعاً النصيب الأكبر من الهجوم يطال مصر.
وتابع الباحث الحقوقى: بهذا التعنت والرفض المستمر لتسليم مصر الإرهابي هاني السباعي تعلن بريطانيا عن عداءها لمصر واحتضانها لمن يهاجمون الجيش والشرطة تحت دعوى أنهم لاجئين سياسيين ومعارضين للنظام.