أفغانستان بين هجمات طالبان وفشل المفاوضات

الإثنين 10/يونيو/2019 - 02:24 م
طباعة أفغانستان بين هجمات حسام الحداد
 
قتلت القوات الخاصة الأفغانية 43 عنصراً من طالبان، في عملية بإقليم نانغارهار شرقي البلاد.
ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الإخبارية الأفغانية، عن مصادر عسكرية اليوم الإثنين 10 يونيو 2019، أن القوات الخاصة الأفغانية قتلت 43 من مقاتلي طالبان في منطقة شيرزاد.
وأضافت المصادر أن القوات الخاصة شنت الغارة لتعطيل تحركات طالبان في المنطقة.
وأكدت أن القوات الخاصة دمرت أيضاً كمية كبيرة من الأسلحة أثناء الغارة.
وكان الجيش أعلن في وقت سابق، أن القوات الأمريكية نفذت أيضاً غارات جوية على شيرزاد.
ووفق بيان صادر عن الجيش، أسفرت الغارات الجوية عن مقتل 9 من مسلحي الوحدة الحمراء التابعة لطالبان، بينهم اثنان من القادة.
وجاء هذا ردا على هجوم لطالبان أمس الأحد 9 يونيو 2019، لقي فيه 15 شخصاً مصرعهم، في هجوم لمسلحي حركة طالبان على مخفر حراسة، بولاية غور غربي أفغانستان.
وأوضح متحدث الولاية، عبد الهاي خطيبي، في تصريح صحفي، أن مسلحي "طالبان" قتلوا خلال الهجوم، مدنياً واحداً و14 من أفراد الحرس.
وأضاف أن الاشتباكات التي وقعت في أثناء الهجوم، أسفرت أيضاً عن إصابة 7 من الحراسة.
وأشار إلى أن "طالبان" أيضاً تكبدت خسائر بشرية، دون ذكر حجمها.
وتستهدف حركة "طالبان"، عادة، قوات الأمن والمسؤولين الحكوميين بين الحين والآخر، وهو ما يوقع آلاف القتلى والجرحى.
فيما ذكر المستشار الأمني للرئيس الأفغاني، حمد الله مهيب، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، فشل في المحادثات مع حركة طالبان.
وأشار مهيب في تصريحات لقناة تلفزيونية خاصة، إلى أن حركة طالبان "سيُقصم ظهرها في غضون 4 أشهر".
ولفت إلى أن الحركة ليس لديها المال الكافي للسفر إلى دولة أخرى، من أجل إجراء محادثات السلام.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت باكستان تدعم "طالبان"، قال مهيب: "من أجل حل المشكلة من جذورها، علينا الالتقاء مع الباكستانيين"، وأضاف: "طالما لم نُزِل المخاوف الباكستانية فلن يأتي السلام إلى أفغانستان".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين 10 يونيو 2019، التقى الرئيس الأفغاني أشرف غني مع خليل زاد، في العاصمة كابول.
وأوضح بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية، أن الطرفين ناقشا التطورات الخاصة بمحادثات السلام، وخارطة الطريق الواجب اتباعها في المستقبل.
وقال خليل زاد، في بيان له على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه لا تقدُّم في محادثات السلام، مؤكداً ضرورة استعداد حركة طالبان لإجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين الأفغان.
ولفت خليل زاد إلى أنه من المتوقع أن يلتقي مسؤولي "طالبان" في قطر خلال الأيام المقبلة.
وفي أبريل الماضي، أُجّلت إلى أجل غير مسمى، مباحثات السلام التي كان من المخطط إجراؤها في قطر، بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وعقدت "طالبان" خمس جولات سابقة من المحادثات مع الولايات المتحدة، ممثلة في مبعوثها الخاص للسلام؛ على أمل تحقيق حل سلمي للصراع الأفغاني المستمر منذ 17 عاماً.
وسبق أن عُقدت جولتان سابقتان بالدوحة، كانت الثانية في يناير الماضي، بين واشنطن وممثلين عن حركة طالبان بالدوحة، استمرت ستة أيام.
وتشهد أفغانستان منذ سنوات، صراعاً بين حركة طالبان من جهة والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ وهو ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
وترفض "طالبان" إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي يصفها مقاتلو الحركة بأنها "دمية"، وتصر على خروج القوات الأمريكية من البلاد باعتبار ذلك شرطاً أساسياً للتوصل إلى سلام مع الحكومة.

شارك