بعد خرق اتفاق السويد في الحديدة.. سقوط مزاعم الحوثيين برغبتهم في السلام

الثلاثاء 11/يونيو/2019 - 01:08 م
طباعة بعد خرق اتفاق السويد أميرة الشريف
 
ما زالت ميلشيا الحوثي الإرهاربية المدعومة من إيران ترتكب كافة الأعمال الإجرامية في اليمن، ووفق، آخر إحصائية للتحالف العربي ارتكبت الميلشيا الإرهابية  أكثر من خمسة آلاف خرق لـ "اتفاق ستوكهولم"، وأطلقت 226 صاروخاً باتجاه السعودية.
ووفق تقارير إعلامية، كثفت ميليشيات الحوثي استهداف الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة بقذائف الهاون، فضلاً عن القصف العشوائي بالأسلحة الرشاشة ضمن مواصلتها مسلسل خروق قرار وقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر عسكرية إن الميليشيات أطلقت خلال الساعات الماضية 7 قذائف هاون من جهة معسكر الدفاع الساحلي وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة وشمال المطار صوب الأحياء السكنية المحررة في شارعي "صنعاء" و"الخمسين"، وتزامن القصف مع قصف بالأسلحة الرشاشة صوب الأحياء السكنية ذاتها.
واستهدفت الميليشيات ضمن حملة تصعيدها مواقع قوات المقاومة المشتركة في شمالي مديرية "حيس" وشرقي مديرية "الدريهمي" ومدينة الصالح.
ووفق وكالة واس السعودية، قال المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي بالرياض: إنّ التحالف استهدف وهاجم مركز اتصالات عسكرية تابعة للحوثيين في مديريتي حيدان ومنبه بمحافظة صعدة، ودمّر صاروخاً باليستياً في مديرية سحار، ومستودعاً للطائرات من دون طيار في معسكر الفريجة بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء، وموقعاً لتخزين هذه الطائرات في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع".
كما استهدف عربات مسلحة ومدفع هاون ومقاتلين حوثيين في مديرية باقم، وعربة نقل أسلحة وتجمعاً لــ 13 مقاتلاً إرهابياً حوثياً في مديرية كتاف والبقع، وموقعاً للتحصين في مديرية عبس بمحافظة حجة.
ولفت المالكي إلى أنّ "الميليشيات استخدمت الأعيان المدنية بالعمليات العسكرية، ومرافق مائية للتمويه في مديرية باقم بمحافظة صعدة، وزرعت الألغام في جنوب البحر الأحمر، وهددت الملاحة البحرية والتجارة العالمية".
وقال المالكي: إن إجمالي خسائر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران في الأسلحة والمعدات منذ 27 مايو حتى 10 يونيو بلغ 342، في حين بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية الحوثية 620 قتيلاً، موضحا، أنهم مستمرون للعمل على جميع المسارات والمبادئ التي أنشئ وبدأ من أجلها تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وأضاف: "نعمل مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن والحكومة اليمنية الشرعية والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن لإنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية وفق المرجعيات الثلاث: القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، ومخرجات الحوار الوطني"، مشيرا إلي أن قيادة قوات التحالف "تدعم جميع الجهود لإنهاء الانقلاب والعمل على توفير البيئة السياسية المناسبة للتوافق اليمني اليمني بمشاركة جميع الأطياف السياسية لتحقيق مصلحة الشعب ككل".
وفي المجال الاقتصادي؛ أفاد بأن "المجموعة الرباعية وأصدقاء اليمن يعملون على إنعاش الاقتصاد اليمني والحفاظ على العملة اليمنية"، مبيناً أنّ "جهوداً كبيرة تبذلها دول التحالف لوضع حلول على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتطوير منظومة العمل الاقتصادي في اليمن والحفاظ على مقدراته".
وأوضح المالكي أن الجهود الإنسانية في اليمن، مستمرة منذ بداية العمليات العسكرية؛ حيث قدمت دول التحالف ممثلة في جميع الدول الأعضاء مبلغ مليار وخمسمئة مليون دولار ضمن خطة الاستجابة للعمليات الإنسانية للعام 2018، وكان هناك دعم سخي من السعودية والإمارات والكويت في خطة الاستجابة لهذا العام".
في سياق متصل، قالت قناة "الإخبارية" السعودية ، إن خلايا تابعة لقطر عادت للترويج لمقطع فيديو تمت فبركته من قبل ميليشيا الحوثي العام 2017 يوحي أن الحوثي دخل الخوبة على حدود المملكة، وقالت القناة السعودية "الفيديو يعود لحادثة تفريق عناصر خارجة عن القانون من قبل قوات مكافحة الشغب في إحدى الدول المجاورة في العام 2014".
وكان التحالف العربي حذر من أن استمرار محاولات استهداف مطاري نجران والملك عبد الله، جنوب غربي السعودية، ستواجه بعمل عسكري.
وكان التحالف العربي في اليمن، أعلن نهاية مايو الماضي اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها جماعة "الحوثي" في اليمن تجاه مطار الملك عبد الله في جازان، بعد أيام قليلة من اعتراض صاروخ آخر صوب مطار نجران.
وأوضح المالكي، أن قوات التحالف أحبطت أكثر من 35 عملًا إرهابيًا للمليشيات الحوثية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، دون تفاصيل أكثر.
وأقرّ أحد زعماء الحوثيين  قبل اسبوعين أن الميليشيا المتمردة استأنفت توجيه ضربات بطائرات مسيرة في عمق الأراضي السعودية في وقت سابق من مايو ردا على ما وصفه بازدراء التحالف "لمبادرات السلام" التي طرحتها الحركة.
وتسقط هذه الاعترافات مزاعم الحوثيين برغبتهم في السلام حيث يأتي تبرير الاعتداءات فيما اتضح بالدليل القاطع أن من وضع اتفاق الحديدة الذي تم التوصل له في نهاية العام الماضي بالسويد على سكة الانهيار هم الحوثيون أنفسهم.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

شارك