"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الثلاثاء 23/يوليو/2019 - 10:29 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الثلاثاء 23 يوليو 2019.
تحت عنوان 31 قتيلاًحوثياً بمعارك مع الجيش اليمني، قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية: قتل 31 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في معارك مع الجيش اليمني، في مديرية صرواح المتاخمة لصنعاء، ومحافظة صعدة معقل الحوثيين في أقصى شمال اليمن. وذكرت مصادر ميدانية، أن معارك عنيفة اندلعت فجراً في صرواح التابعة لمحافظة مأرب (شرق)، وذلك إثر محاولة الميليشيات السيطرة على موقعين للقوات الحكومية المتمركزة شرق وشمال المديرية منذ أواخر 2016. وقالت إن القوات الحكومية تمكنت من التصدي للهجوم، قبل أن تشن هجوماً عكسياً على الانقلابيين، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم. وذكر المركز الإعلامي للجيش، في بيان، على «تويتر»، أن 18 على الأقل من الحوثيين قتلوا في الهجوم، بينهم ثلاثة من القيادات الميدانية.
وقتل 13 حوثياً، وجرح آخرون، في هجوم لقوات الجيش اليمني، على مواقع للميليشيات في مديرية رازح غربي محافظة صعدة. وقال الجيش اليمني، في بيان، على موقعه الإلكتروني، إن قوات اللواءين السابع والسادس حرس حدود نفذت هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات المتمركزة في منطقة بني معين بمديرية رازح، مضيفاً أن مدفعية الجيش شاركت بالهجوم وقصفت تحصينات الميليشيات في التباب والمرتفعات الجبلية بالمنطقة ذاتها. وأكد البيان، أنه إضافة إلى مقتل 13 عنصراً حوثياً، تمكنت القوات الحكومية من إحراز تقدم ميداني، والسيطرة على بعض المواقع، وتفكيك أكثر من 47 لغماً كانت الميليشيات زرعتها في المواقع المحررة بمنطقة بني معين. وأشار إلى أن الميليشيات تكبدت، خلال الأيام الماضية، خسائر بشرية كبيرة جراء محاولتها المتكررة والفاشلة لاستعادة مواقع حررتها القوات الشرعية مؤخراً في رازح.
وشنت مقاتلات التحالف، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في مديريات رازح وباقم ومجز وكتاف، موقعة في صفوف الميليشيات قتلى وجرحى بالعشرات وخسائر مادية كبيرة. كما جدد الطيران، أمس ولليوم الثالث على التوالي، غاراته على مواقع للميليشيات في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع جنوب اليمن. وأفادت مصادر، أن الضربات الجوية استهدفت معسكر الجب التابع للحوثيين في شمال منطقة حجر، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى قعطبة قادمة من محافظة إب المجاورة، مشيرةً إلى مقتل وإصابة العشرات من الميليشيات في الغارات.
وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس، خروقاتها لاتفاق السلام في محافظة الحديدة، وجددت قصفها العشوائي بالمدفعية والقذائف الصاروخية على منطقتي الفازة والجبلية بمديرية التحيتا الساحلية جنوب المحافظة. كما هاجمت الميليشيات مواقع عسكرية لقوات المقاومة المشتركة في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي، فيما صدت القوات المشتركة المدعومة من التحالف هجوماً للحوثيين على مناطق محررة شرقي الحديدة. وأصيب مدني على الأقل، وتضرر عدد من المنازل والمزارع المملوكة لمواطنين، جراء القصف العشوائي للحوثيين على منطقة الجبلية ومدينة حيس.
إلى ذلك، أشاد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، بالتضحيات التي يسطرها أبناء محافظة حجة في مواجهة تمرد ميليشيات الحوثي، ومشاريعها التي أرادت فرضها بحربها العبثية. وأكد خلال لقائه محافظ حجة اللواء، عبدالكريم السنيني، حرص الحكومة على توفير الخدمات للمواطنين في كافة المحافظات. مشيراً إلى أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بذلك، وتعمل على تمكين السلطات المحلية لتنفيذ الخطط والبرامج العملية، والهادفة إلى رفع مستوى أداء كافة القطاعات الخدمية والأمنية. فيما استعرض محافظ حجة، الإنجازات التي قامت بها قيادة المحافظة خلال الفترة السابقة، في المديريات المحررة، والتقدم الحاصل على كافة المستويات، وعلى رأسها التقدم الحاصل في تقديم الخدمات، وتفعيل مؤسسات الدولة وما تحتاجه المحافظة من أجل تطوير ذلك، خاصة في القطاعات الصحية والتعليمية والإغاثية والكهرباء والمياه والثروة السمكية، وغيرها من القطاعات الأخرى. مشيراً إلى سير المعارك القتالية في مواجهة فلول الميليشيات في مختلف الجبهات في المحافظة.
وكشف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تقوم بعمليات قتل وسحل للمدنيين المناهضين لها في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها وسط صمت وتجاهل أممي ودولي مريب. موضحا في تصريحات أن ما يقوم به الحوثيون من انتهاج لأسلوب داعش والتنظيمات الإرهابية الأكثر دموية وتطرفا في العالم يشكل تجاوزا لكل الأعراف، ويمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية. وأضاف أن الوجه القبيح للميليشيات برز بشكل أكبر من خلال ما قامت به من عملية إجرامية بتصفية مجاهد قشيرة وسحل جثته في شوارع مديرية ريدة بمحافظة عمران والتنكيل به بنفس طريقة داعش، لافتا إلى أن الجريمة تؤكد حقيقة قيام الميليشيات بتدابير وحشية وإجرامية لا توصف، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن إدانة مثل هذه التصرفات الإرهابية ومرتكبيها من أجل استمرار دعم جهود السلام.
وكثفت ميليشيات الحوثي حملات التجنيد في صفوف الأطفال من المراكز الصيفية التي أطلقتها خلال الأسابيع الماضية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وأفادت مصادر تربوية في صنعاء أن الميليشيات قامت بتجنيد أكثر من 200 طفل من تلك المراكز التي قامت بإنشائها في العاصمة وضواحيها، بغرض غسل أدمغة الأطفال بالأفكار الإرهابية والطائفية وتجنيدهم وإرسالهم للجبهات القتالية. فيما حذر وزير الإعلام اليمني معمر الارياني المنظمات المعنية بحماية الأطفال من تجاهل التحذيرات المتعاقبة من خطورة اتخاذ الميليشيات المراكز الصيفية غطاء لتجنيد الأطفال بغير المبرر، موضحا أن الحكومة تلقت معلومات ميدانية تؤكد قيام الحوثيين بدعم من إيران بتجنيد المئات من الأطفال من تلك المراكز وإرسالهم للجبهات القتالية. وأضاف أن الميليشيات قامت باستدراج الأطفال إلى تلك المراكز وتجنيدهم وإرسالهم إلى جبهات القتال في نهم وضواحي مأرب من أجل تعزيز مواقعها العسكرية المنهارة، معتبرا أن تجاهل المنظمات المعنية بحماية الأطفال ومنع استغلالهم في الحروب للتحذيرات التي تم إطلاقها غير مبرر.
وتحت عنوان: التحالف يفشل اعتداء حوثياً بقارب مفخخ على سفينة تجارية، قالت صحيفة الخليج الإماراتية: أكد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، أن قوات التحالف تلاحق الحوثيين الذين يهددون الملاحة البحرية. مشيراً إلى تعامل قوات التحالف مع قارب حوثي مفخخ كان يستهدف سفينة تجارية في البحر الأحمر. وقال في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إن التحالف مستمر في تحييد القدرات النوعية للحوثيين، موضحاً أن «التحالف يتصدى للطائرات المسيّرة والصواريخ الحوثية». وأعلن المالكي أن قوات التحالف تعاملت مع «قارب مفخخ للحوثيين كان موجهاً نحو سفينة تجارية في البحر الأحمر». وكشف أن «التحالف دمّر عدة مخازن صواريخ وأسلحة للميليشيات الحوثية».
وأشار المتحدث إلى أن «ميليشيات الحوثي مستمرة في انتهاك القانون الدولي الإنساني، واتفاق استوكهولم». وذكر أن «ميليشيات الحوثي تتعمّد اختيار مخازن أسلحتها إلى جانب مواقع مدنية». واتهم المالكي «ميليشيات الحوثي باستهداف المدنيين بالدرجة الأولى». وشدد المتحدث على أن التحالف يركز على العمل الإنساني في اليمن، إلى جانب مواصلة العمليات الهادفة إلى القضاء على الانقلاب الحوثي في البلاد. وأكد، أن قوات التحالف تلاحق الحوثيين الذين يهددون الملاحة البحرية.
وأكد أن العمليات الإنسانية مستمرة في اليمن بالتزامن مع العمليات العسكرية، موضحاً أن الأهداف التي تعاملوا معها في الداخل اليمني مشروعة. وأكد أن أكثر من 15 منظمة حكومية وغير حكومية شاركوا في ورشة عمل لبحث الوضع في اليمن. وشدد المتحدث باسم التحالف العربي على أن هناك 16 سفينة تحمل مشتقات نفطية ومواد إغاثية توجهت إلى صنعاء. ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي هاجمت إجمالي 696 شاحنة من القوافل الإغاثية، موضحاً أن الجيش اليمني بدعم من التحالف نفذ هجمات للسيطرة على بعض النقاط التابعة للحوثيين.
وتحت عنوان: المتواطئون مع الحوثيين يتحسسون رؤوسهم، قالت صحيفة البيان: سلط مقطع مصور يظهر تمثيل الحوثيين الوحشي بجثة حليفهم السابق الشيخ القبلي مجاهد قشير وهو واحد من أبرز من ساعدوا وقاتلوا معهم وسهلوا احتلالهم مدينة عمران الضوء على جانب من إجرام هذه الميليشيا والمصير الذي لقيه من سهلوا لهم احتلال مناطقهم وأولئك الذين ينتظرن نفس المصير في معركة اقتحام مدينة عمران والسيطرة على اللواء 30 بقيادة العميد حميد القشيبي، كان مجاهد قشيرة، من مشائخ عمران يتقدم صفوف الميليشيات ويصفونه بالمجاهد، وفِي نفس المحافظة وزعت الميليشيا مشهد قتله وسحل جثته في الشوارع، قبل أن يتناوب مجموعة من عناصر الميليشيات على ركل الجثة بالأقدام وأعقاب البنادق في واقعة لم تشهد اليمن مثلها.
الكاتبة والمحللة السياسية ميساء شجاع الدين قالت إن قتل وسحل الحوثيين لجثة حليفهم السابق الشيخ القبلي مجاهد قشيرة، دلالات كثيرة، أبرزها رسالة ترهيبية للأحياء، بأن الحوثيين لن يحكموا أو يتعاملوا بمنطق المصالحة أو السياسة بل بمنطق وحيد هو الإرهاب وإشاعة الخوف وسيطبق على الجميع بمن فيهم حلفاؤهم وأنصارهم.
وعلق عبد الباسط القاعدي وكيل وزارة الإعلام اليمنية على الحادثة، مبيناً أن ميليشيا الحوثي تتخلص ممن حملوها على أكتافهم من صعدة إلى صنعاء ، وقال إذا كان هكذا تعاملهم مع من ساندوهم فكيف مع بقية اليمنيين الذين ضاقوا ذرعاً بجماعة تناسلت من الموت وراكمته حتى يوشك أن يبتلعها.
هذه الحادثة سبقها أن قتلت ميليشيا الحوثي الشيخ سلطان الوروري جوار نقطة الظهار في قفلة عذر في ذات المحافظة ونهبت ( جنبيته) الثمينة وسلاحه وسياراته، وألقي بالمسؤولية عن ذلك إلى جهاز الأمن الوقائي للميليشيات والقيادات النافذة داخل هذا الجهاز الذي يتولى مهام تصفيات من يشكون بولائهم.
والوروري هو من أبرز الوجاهات القبلية التي قاتلت مع الحوثيين بداية من صعدة وممن اقتحموا معسكر اللواء 310 في عمران ومعسكر الفرقة الأولى في صنعاء، وكان أسر على يد قوات الشرعية في محافظة الجوف وتمت مقايضته بأسرى وأطلق وعاد للقتال مع الحوثيين قبل أن يلزم منزله منذ نحو عام ليلقى مصرعه على يد الحوثيين الذين ألقوا بجثته في العراء لتنهشها الهوام.
وبعد حادثة مقتل الوروري بيومين قتل أيضاً وفي مديرية ريدة بالمحافظة ذاتها العميد محمد الشتوي (مدير الأمن السياسي) والقيادي البارز في الميليشيا وأحد وجهاء قبيلة سفيان، وهو من محسوبي جناح أبو علي الحاكم وتم التمثيل بجثته أيضاً.
وبحسب تقديرات ناشطين فإن ثمانية مشايخ ممن ساعدوا ميليشيا الحوثي في احتلال عمران قد تمت تصفيتهم بينما أربعة آخرون إما في السجون أو تم إخفاؤهم قسريا في الزنازين وتم تفجير منازلهم جميعاً وينتظر الثلاثة مصيرهم.
ويقول الكاتب همدان العليي، إن مجاهد قشيرة الغولي كان الحوثيون وإلى قبل أسبوع يصفونه بالمجاهد وبطل من أبطال المواجهة واليوم منافق تم سحله أمام الجميع.
وأضاف: هكذا الإنسان رخيص في زمن الحوثي.. هكذا هم القبائل رخيصة في نظر الحوثيين. فيما أكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن المشايخ الذين ساعدوا الميليشيات في السابق على اقتحام عمران وصنعاء تقوم الجماعة حالياً بتصفيتهم، مستشهدين بالمقطع الذي وزعته ميليشيات الحوثي في موقف يعيد للأذهان المقاطع التي يوزعها تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت صحيفة البيان، تحت عنوان: حقوقيون وناشطون لـ «البيان»: الحوثيون يصنعون جيلاً من الإرهابيين: حذر حقوقيون ناشطون في حماية الطفولة، من مساعي مليشيا الحوثي لصناعة جيل من الإرهابيين في اليمن، وذلك عبر إجبار المليشيا للأسر اليمنية على إدخال أطفالها لما يسمى بالمعسكرات الصيفية، التي تقوم فيها المليشيا عبر برامج مدروسة، من غسل أدمغة الأطفال، وحشوها بأفكار طائفية، وتشبيعهم بخطاب الكراهية الطائفي، لجعل منهم قنابل موقوتة.
وبحسب الناشطين أن مليشيا الحوثي الإيرانية، لجأت إلى استقطاب الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وجلبهم إلى مخيماتها الصيفية، بعد أن أصبح مشروعها الطائفي العنصري في اليمن مكشوفاً للجميع، وبات تصديقه والإيمان لغسل الأدمغة البريئة وحشوها بديناميت الفكر المتطرف، لتجعل منها قنابل موقوتة، ووقوداً لإطالة حربها العبثية.
وفي تصريحات لـ «البيان»، قال مدير مركز الدراسات والبحوث بوزارة حقوق الإنسان، وليد الأبارة أن المليشيا استغلت انتهاء موسم العام الدراسي، لتباشر في إقامة المخيمات الصيفية للأطفال والنشء والشباب، لتغرس من خلالها أفكاراً دخيلة على المجتمع، مثل «الولاية» «والجهاد» وحب آل البيت، وتدريبهم للقيام بالطقوس الاثنى عشرية، التي يقومون بها في المناسبات التي يحيونها.
التعليم البديل
وأضاف الأبارة: في الحقيقة، ليست هذه هي المرة الأولى التي يقيم فيها الحوثيون المخيمات الصيفية، وإنما تأتي امتداداً لسياسة الجماعة منذ نشأتها الأولى في مطلع تسعينيات القرن الماضي، إذ لجأت إلى التعليم البديل وغير الرسمي لاستقطاب الشباب، ومن ثم تحويلهم إلى مقاتلين في صفوفها.. واللافت في هذا العام عما سواه، هو الإنفاق الكبير على هذه المخيمات، وتوسيعها لتمتد لكل القرى والمديريات والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، وذلك بغية تحويل أفكار الهالك حسين الحوثي، إلى ممارسات دينية وتعبدية في أوساط ثلاث فئات عمرية، تمهيداً لتحويلهم لمقاتلين ورفدهم إلى الجبهات القتالية.
من جهته، أوضح عضو فريق الرصد باللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، هادي وردان، التوصيف لمثل هذا الموضوع، بأنه تلغيم للعقول البريئة، يعتبر توصيفاً مناسباً، ويترجم حقيقة ما تقوم به المليشيا الحوثية في عقول النشء، في ما يسمى بالمراكز والمخيمات الصيفية، من تلغيم فكري عنصري طائفي، وتفخيخ لمستقبل مجتمعنا اليمني.
آثار سلبية
وأضاف وردان: التعبئة التي يتلقونها في تلك المراكز، ستكون نتيجتها وآثارها سلبية، وتأثيرها أعظم من تأثير ما تخلفه الحرب العسكرية، وأخطر إذا لم يتم تداركه بالحسم العسكري، وتحرير أجيالنا ومستقبلنا، قبل أن يتحول هذا الجيل إلى نسخة مدفونة وقنبلة موقوتة ستنفجر مستقبلاً، وتعيدنا إلى هذا المربع الذي نحن فيه، فإذا لم يتم الانتباه لهذه الفجوة، فإن أي مساعٍ أو تحرير لا قيمة لها، حتى وإن انتصرنا عليهم عسكرياً، سيكون حالنا في خطر دائم.
حجة نموذجاً
إلى ذلك، احتفل إعلام المليشيا الحوثية في الأيام الماضية، بوصول المخيمات الصيفية في محافظة حجة إلى ما يفوق 300 مخيم، وتعتبر حجة واحدة من المحافظات ذات الكثافة السكانية والطبيعة القبيلة، ما جعل المليشيا تستهدفها بشكل خاص، حيث شنت بداية هذا العام حملة عسكرية، طالت مناطق قبائل حجور، وبعد إحكام السيطرة عليها، سعت إلى تجنيد أكبر قدر ممكن من أبنائها، خاصة من هم دون سن الثامنة عشرة.
وأفادت مصادر قبيلة من مناطق حجور لـ «البيان»، بأن الحوثيين أجبروا مئات الأسر على الدفع بأولادهم إلى هذه المخيمات، ومن يمتنع عن ذلك، توجه إليه تهم الخيانة والتعاون مع الشرعية، وبالتالي، يتم اختطافه من بيته، ويصبح مصيره مجهولاً. وأكدت المصادر أن الأطفال الذين تأخذهم المليشيا لا يعودون إلى بيوتهم ومدارسهم غالباً، بل يتم زجهم إلى الجبهات. وقد يعودون، لكن، جثث هامدة أو مجرد صور خضراء ملصقة بالجدران والأطقم العسكرية، وتحصل أسر الضحايا على جزء من هذه الصور، ليصدموهم بما فعلوه بفلذات أكبادهم، حيث يجدون أن المليشيا قد أضافت لأسماء أولادهم المفقودين، لقب «شهيد».
وتحت عنوان: الحوثي "يتبرع" لحزب الله.. غسيل أموال وأهداف خفية، قال موقع العربية نت: كشفت مصادر مطلعة وقريبة من ميليشيات الحوثي في اليمن أن ما تنشره وسائل إعلام الميليشيا، حول المبالغ الخاصة التي تجمعها لحزب الله في لبنان، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية، له أهداف خفية غير الأهداف المعلنة والمحددة بدعم الحزب الذي يتعرض لضائقة مالية بسبب العقوبات الأميركية على إيران.
ونقلت مواقع إخبارية محلية عن المصادر نفسها قولها إن الهدف الخفي من وراء الإعلان عن عملية جمع التبرعات يكمن بعملية غسيل أموال كبيرة تمارسها جماعة الحوثي بالتعاون مع حزب الله اللبناني، وهي حملة صحيحة تتم على حساب أقوات الجياع في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
"غسيل أموال"
كذلك أوضحت المصادر أن قيادات في ميليشيات الحوثي وعبر وسطاء وشركات تجارية تمارس عملية غسيل أموال ضخمة تحت مسمى جمع وإرسال التبرعات لحزب الله اللبناني الذي يتعاون مع الميليشيات في هذا الموضوع بشكل كبير، مشيرة إلى أن عملية التعاون لغسيل الأموال كانت تتم حتى قبل لجوء الميليشيات إلى البدء بحملة التبرعات.
وبحسب المصادر، فإن ميليشيات الحوثي تستغل قضية إرسال أموال تبرعات لحزب الله اللبناني في إخراج مئات ملايين الدولارات الخاصة بقياداتها وإرسالها لاستثمارها في الخارج، خصوصا في لبنان وتركيا، مشيرة إلى أن هذه العملية تتم بسرية كبيرة خوفا من أن تتعرض الأموال التي يتم غسلها للمصادرة بسبب العقوبات المفروضة من قبل السلطات الأميركية على حزب الله اللبناني.
"الإذاعة تكشف"
وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، جمعت عشرات الملايين، لصالح تنظيم حزب الله اللبناني المصنف ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
وأعلنت إذاعة تابعة للحوثيين تبث من العاصمة اليمنية صنعاء، أنها جمعت 73 مليون ريال يمني، ما يعادل 132 ألف دولار أميركي لتنظيم حزب الله اللبناني في حملة أسمتها "من يمن الإيمان إلى مقاومة لبنان".
فيما تعتبر الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 85% من سكان البلاد إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وتوضح هذه الحملة حجم العلاقة بين الجماعتين اللتين تدينان بالولاء لإيران بعيداً عن الأجندة الوطنية للبلدين.
وتحت عنوان: تحالف دعم الشرعية يشدد على مساهمته في منع الحوثي من تهديد الملاحة البحرية، قالت صحيفة الشرق الأوسط: شدد تحالف دعم الشرعية باليمن على أن أمن الملاحة البحرية مسؤولية دولية، مضيفاً أن التحالف بقواته البحرية ساهم في منع تهديد الحوثي للملاحة البحرية، وذلك بعد محاولة استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لسفينة تجارية في 7 يوليو (تموز) الماضي.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية، أمس (الاثنين)، في الإيجاز الصحافي الأسبوعي للتحالف، إن استقبال الفريق الركن فهد بن تركي، قائد القوات المشتركة، للجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، الخميس الماضي، يأتي ضمن التعاون الوثيق والمشترك بين قيادة القوات المشتركة للتحالف والقيادة المركزية الأميركية، مضيفاً أن هناك فهماً مشتركاً للتهديدات الحوثية للطرق والمواصلات البحرية والتجارة العالمية.
وأكد العقيد المالكي أن العمليات الإنسانية مستمرة بالداخل اليمني، بالتزامن مع العمليات العسكرية، في تقديم المساعدات للشعب اليمني، وتأهيل مؤسسات المجتمع، المدنية، والحكومية التابعة للحكومة الشرعية، مؤكداً أن «عاصفة الحزم» بدأت بسبب إنساني بحت.
وأضاف المالكي: «الميليشيات الحوثية مستمرة في اختراق القانون الدولي الإنساني، واستمرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جرائم حرب ومحاولات لاستهداف المدنيين بالداخل السعودي من خلال محاولات الهجوم على المطارات المدنية في أبها ونجران وجازان»، مضيفاً أنه كانت هناك محاولات خلال الفترة الماضية لعدد 8 طائرات من دون طيار، أكدت الميليشيا من خلال وسائلها الإعلامية أنها تستهدف المدنيين في المطارات بالداخل السعودي.
وأوضح أن قيادة القوات المشتركة تتخذ الإجراءات الصارمة لمواجهة هذه التهديدات، مؤكداً أن هناك عمليات عسكرية نوعية لتحييد القدرات النوعية، سواء كانت الصواريخ الباليستية أو الطائرات دون طيار.
وأشار المالكي إلى استمرار التحالف في عملياته النوعية، حيث نفذ التحالف، يوم الجمعة الماضي، في صنعاء، عمليات تهدف إلى تحييد القدرات النوعية للدفاع الجوي، وأيضاً تدمير أحد المستودعات والمخازن للصواريخ الباليستية، مضيفاً أن ميليشيا الحوثي تتعمد أن تكون الأهداف النوعية بجانب المناطق السكانية والطرق في داخل العاصمة (صنعاء). وأضاف أنها 5 أهداف مختلفة لمواقع دفاع جوي (مخازن) وموقع تخزين صواريخ باليستية.
وفي يوم 7 يوليو الماضي، أكد المالكي أنه كانت هناك محاولة حوثية لاستهداف سفينة تجارية عبر قارب مسير، وتم التعامل معه من قبل قوات التحالف قبل وصوله إلى السفينة التجارية.
وأضاف أن المنافذ الإغاثية تعمل بالطاقة الاستيعابية، حيث يبلغ عددها 22 منفذاً، مضيفاً أنه منذ بداية العمليات العسكرية وصلت عدد أوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية إلى نحو 25 ألف تصريح، وخلال الأسبوع الماضي وصلت إلى 319، وفي الأسبوع الذي يسبقه وصلت إلى 270 تصريحاً، أي 589 تصريحاً.
وعن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، أكد المالكي أن المركز قام بتوزيع المساعدات الغذائية للنازحين والمحتاجين يوم الجمعة 12 يوليو، لمحافظة صعدة، حيث تم توزيع 1332 سلة غذائية، بينما بلغ عدد المستفيدين 7992 مستفيداً، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية لـ50 شاباً يمنياً.
وعن جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أوضح العقيد الركن أن جهوده مستمرة، حيث يوجد مشروع في القطاع الصحي في عدن، وهو إنشاء مركز للقلب وإعادة تأهيل مستشفيات عدن.
وأضاف أنه كانت هناك ورشة عمل لخلق بيئة وتفاهم مشترك مع المنظمات الدولية، حيث شاركت فيها أكثر من 15 منظمة، منها وكالة التنمية الدولية الأميركية، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والصليب الأحمر، والهلال الأحمر الإماراتي، وغيرها.
وأضافت صحيفة الشرق الأوسط: تحت عنوان: نهب حوثي لعقارات الأوقاف اليمنية وعمليات اقتحام وطرد للسكان: عبثا يحاول أبو محمد في العقد الخامس من عمره والأب لتسعة أبناء إقناع مشرف المنطقة في صنعاء القديمة بأن إجراءات الميليشيات الحوثية غير قانونية وأن «الدكان» هو مصدر رزقه، كما أنه لم يتخلف عن تسديد الإيجار لوزارة الأوقاف يوماً.
ويتساءل أبو محمد لماذا تريد الميليشيات الحوثية سلب رزقه، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يزيد على 90 في المائة من المباني والمحلات التجارية في مديرية صنعاء القديمة (المدينة الأثرية والتاريخية) تتبع وزارة الأوقاف لأنها وقف لله عز وجل وليست للجماعة الحوثية».
ويضيف: «كل المحلات التجارية في صنعاء القديمة تمارس عليها صنوف الابتزاز والنهب من قبل الجماعة الحوثية وبخاصة العائدة تبعيتها للأوقاف، لهذا أغلقت الجماعة كثيرا من المحلات بعد حملات قام بها أتباعها وأخرجوا التجار منها وأعادوا تأجيرها لأشخاص موالين للجماعة أو منتمين إلى سلالة زعيمها».
وفي حين باءت محاولات أبو محمد بالفشل كما فشل قبله الكثيرون في محاولات إقناع الحوثيين بعدم اقتحام البيوت أو تجريف الأراضي وإلغاء العقود مع المستثمرين أو إغلاق المحلات التجارية وحرمان مستأجريها من مصادر رزقهم.
وعبر سكان في العاصمة صنعاء عن استنكارهم للممارسات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ضد المواطنين دون التزام بالقانون أو مراعاة لوضع اقتصادي إذ يتم نزع الأراضي والمساكن والمباني التجارية من المستأجرين لها ومن ثم تأجيرها لأشخاص يديرون أموال القيادات الحوثية أو تقوم الميليشيات الحوثية ببيعها لنافذين أو شخصيات موالية لهم.
ولم ينج المزارعون من نهب الميليشيات حيث يفصح «أ. ع. ص» أن المشرف في منطقة الحاوري أبلغه بضرورة تسليم المزرعة التي يستصلحها منذ عشرين سنة ويدفع رسوم الإيجار للأوقاف ويقول: «جاء طقم وهددني بعدم دخول الأرض وعندما قلت لهم وأين أذهب أنا استصلحت الأرض وزرعتها ومن أين سأعيل أسرتي فأجابني أحدهم بقوله: «اذهب للقتال معنا في الجبهات».
وعلى ذات المنوال يحاول أبو جابر إقناع المجموعة المسلحة التابعة للميليشيات الحوثية التي نفذت حملة إخلاء وبتوجيهات من قيادات حوثية بوزارة الأوقاف الخاضعة لها في صنعاء تطالبه بالخروج من الأرض التي استأجرها وقام بتسويرها في حي الصافية ويقول: «استأجرت قطعة الأرض من 15 سنة وفتحت مركز صيانة للسيارات، ويريدون مني الآن إخلاء الأرض وتدمير مصدر رزقي أنا وعائلتي». ويسترسل «لقد أخرجوا الكثير من المستأجرين للأراضي في مناطق عدة بأمانة العاصمة».
ويوضح (أ. ع. ج) الموظف في الأوقاف بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» مدى العشوائية والتداخل في المهام والاختصاصات بين قطاعات الوزارة وبين مكاتب الوزارة بالمحافظات الخاضعة للميليشيات وأيضا مع المشرفين في المناطق، حيث تساعد هذه العشوائية المشرفين الحوثيين على السطو على كل الأراضي التي تقع تحت نفوذهم. ويضيف «سعت قيادات الميليشيات الانقلابية إلى خلق الاختلال في الجوانب التنظيمية والهيكلية بوزارة الأوقاف ومكاتبها بأمانة العاصمة والمحافظات القابعة تحت سيطرتها كما عملت على استحداث قطاعات وإدارات عامة بطريقة غير قانونية وخارج إطار اللائحة التنظيمية المعتمدة للوزارة وتضخيم الهيكل التنظيمي لها بغرض نهب ممتلكات الوزارة بشكل عام وأموال الأوقاف بشكل خاص».
ويكشف (س. ق. أ) وهو موظف في هيئة أراضي وعقارات الدولة الخاضعة للميليشيات في صنعاء أن الجماعة قامت بتوزيع أراضي الأوقاف على قيادات ونافذين فيها في مختلف المناطق والمحافظات المسيطر عليها. ويستشهد باستيلاء الجماعة على أرض شاسعة في محافظة ذمار تابعة للأوقاف تحت مبرر منحها لأبناء قتلاها، حيث قامت ببيعها لأحد التجار بمبلغ ضخم.
ويؤكد الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الميليشيات أقدمت على تمليك أكثر من 50 ألف متر مربع من أراضي وعقارات الدولة في صنعاء لقياداتها في أفضل وأهم المواقع بحكم أن هيئة الأراضي والمساحة خاضعة لها ويتم تمرير ما تريده الجماعة عبرها». وكانت ميليشيات الحوثي قامت بإلغاء العقد مع المستأجر لفندق هيلتون الشهير في قلب العاصمة والتابع للأوقاف وتحويله إلى جامعة تتبع إحدى القيادات في الجماعة وأيضا تم تحويل المساحة الفارغة الواقعة أمام المبنى إلى موقف خاص بالجامعة وبرسوم رمزية أقل مما كان يدفعها التاجر السابق وكذلك الأمر يحدث في كل المناطق بأمانة العاصمة وبقية المدن.
إلى ذلك امتد العبث والفساد الحوثي إلى العقارات السكنية المملوكة للأوقاف، حيث شنت حملات مكثفة لطرد المستأجرين من منازلهم في مسعى لتسلميها إلى عناصر الجماعة القادمين من مسقط رأس زعيمها في صعدة، في سياق عملية التغيير الديموغرافي التي تقوم بها في العاصمة المختطفة صنعاء.
فبعد 25 سنة من استئجاره للبيت من وزارة الأوقاف في حي «بير العزب» بقلب العاصمة صنعاء تفاجأ أبو أصيل بالأطقم المسلحة تحاصر البيت وتطلب منه إخلاء البيت دون أن تشفع له الخدمة التي قضاها في الوزارة طيلة 35 عاما. يقول أبو أصيل وهو أب لسبعة أطفال لـ«الشرق الأوسط» متحسرا: «أين أذهب أنا وأولادي وامرأتي المصابة بالشلل. رغم أني أدفع الإيجار في ظل انعدام المرتبات ولا يوجد مسوغ قانوني يمنحهم إخراجي من البيت».
ويضيف «عندما رفضت هذه الإجراءات أغلقوا الباب بسلاسل ومنعونا من الخروج والدخول، ولولا بعض الجيران الذين أمدونا بالغذاء من النوافذ أو عبر السطوح لمتنا جوعا قبل أن يقوم عناصر الجماعة بعدها بأسبوع بإخراجنا عنوة خارج البيت دون مراعاة لحرمة أو أخلاق أو إنسانية».
هذه الحالة هي واحدة من آلاف الحالات التي تحدث في العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية، إذ يوضح سكان في العاصمة، أن المشرفين الحوثيين قاموا باستخراج أوامر من وزارة الأوقاف الخاضعة لهم ونفذوا عشرات الحملات على البيوت التابعة للأوقاف وأفرغوها من السكان واستبدلوهم من خلال سكان من صعدة يتبعون الميليشيات. ولم تتوقف الحملات على هذا النحو فقط، بحسب المصادر، بل ذهب المشرفون لإلغاء العقود السارية مع التجار والمستأجرين لمباني الأوقاف في صنعاء والحديدة والمحويت وذمار وإب وحجة وعمران وفرض جبايات وإتاوات للمجهود الحربي للجماعة وتجهيز قوافل غذائية لميليشياتها.
وأكد السكان أن الجماعة كثفت حملاتها الميدانية في المدن الخاضعة لسيطرتها لمصادرة أموال الأوقاف من المنتفعين بها سواء أكانت أراضي أو مباني أو شققا سكنية.
وكشف موظفون في الأوقاف بصنعاء أن الميليشيات تقوم بطباعة سندات تحصيل غير قانونية ومخالفة بذلك للقانون المالي الذي يشترط أن تكون السندات صادرة من وزارة المالية وأن تورد الأموال إلى البنك بالمخالفة لنصوص مواد القانون المالي وعقود الإيجار وقانون الوقف الشرعي، فضلا عن انتهاك الدستور اليمني الذي ينص على عدم فرض أي رسوم مالية إلا بقانون.
ويؤكد الموظفون أن القيادات الحوثية «ترفض تطبيق النظام المحاسبي الموحد على إيرادات ومصروفات الأوقاف والوصايا والترب واستخدام دفاتر التحصيل القانونية وتقوم بتحويل المبالغ إلى حسابات وهمية تتبع المشرفين القادمين من صعدة».
وتمتلك وزارة الأوقاف في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة مساحات شاسعة من الأراضي الخاصة التي تم تخصيصها لمشاريع حكومية وكذلك المباني التي تم تشييدها، لكن الميليشيات قامت بنهبها تحت ذريعة إقامة مشاريع سكنية أو توزيع أراض لأبناء قتلاها.