انتصارات الجيش الليبي.. ضرب قاعدة للميليشيات واستعادة معسكرا في طرابلس

السبت 27/يوليو/2019 - 01:16 م
طباعة انتصارات الجيش الليبي.. أميرة الشريف
 
يواصل الجيش الوطني الليبي مساعيه لتطهير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية التابعة لقطر وتركيا والموالية لحكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج، ووثقت مقاطع فيديو، السبت 27 يوليو 2019، غارات شنها الجيش الوطني الليبي، على الكلية الجوية بمصراتة التي تخضع لسيطرة الميليشيات، شرقي العاصمة طرابلس.
وتكشف المقاطع أن القصف جرى في ظلام دامس، خلال فترة الليل، لكن صوت الطائرات الحربية يبدو مسموعا كما أن أثر التفجير الناجم عن القصف ظهر في إحدى اللقطات.
وكان وجه المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش، تعليمات لأهالي طرابلس استعدادًا لساعة الصفر لاقتحام العاصمة وتحريرها من الميليشيات المسلحة.
ولم يصدر الجيش الليبي الذي يخوض حربا ضارية ضد الإرهاب، بيانا بشأن الغارات التي استهدفت الكلية الحربية في مصراتة.
وفرض الجيش الليبي سيطرته، على معسكر النقلية جنوبي العاصمة، فيما يخوض اشتباكات مع المسلحين في عدة محاور بالقرب من "كوبري الفروسية" ومعسكر حمزة ومشروع الدوائر.
وقال قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الأربعاء 24 يوليو الجاري، إن الجيش يهدف إلى تحرير كافة أراضي البلاد من الإرهاب، مؤكدا أن الشعب والجيش سيرفعان "راية النصر" في قلب طرابلس "قريبا"، لتستعيد دورها كـ"عاصمة لكل الليبيين".
ومنذ 4 أبريل وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على إعلان الجيش الليبي عزمه القضاء على الميليشيات وإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، دخل الجيش في معارك عدة مع الميليشيات المسلحة، المدعومة بالسلاح والمال من تركيا وقطر، بحسب وصفه، كانت آخرها مدينة غريان التي سيطرت قوات حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة، بعد قتلها العشرات من ضباط وأفراد الجيش الليبي، ما أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق، بين القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أدى إلى استهداف الطائرات التركية، والأتراك المقيمين في ليبيا.
ويعمل الجيش الوطني علي السيطرة الكاملة بالعاصمة طرابلس وتحريرها من الميليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية، وقد حققت خلال الأيام الماضية تقدمات ميدانية كبيرة، خاصة في منطقتي خلّة الفرجان والزطارنة بالقرب من تاجوراء.
ونجحت الدفاعات الأرضية التابعة للجيش الوطني الليبي، الأحد، في إسقاط طائرة تركية سادسة مسيرة، في منطقة عين زارة جنوب العاصمة طرابلس. 
وعلى مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في لبيبا شيئا فشيئا، إذ تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم "أمازون"، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
ومعروف أن تركيا تؤوي قيادات لعدد من الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، والتي تمتد روابطها إلى ليبيا لتعبث بأمن البلد ومواطنيه.
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

شارك