تحذيرات من الإرهاب القطري التركي ومحاولات الهيمنة على الصومال

الإثنين 29/يوليو/2019 - 01:53 م
طباعة تحذيرات من الإرهاب حسام الحداد
 
بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تورط قطر في تفجيرات شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو بغية تعزيز مصالح الدوحة في ذلك البلد المنكوب بالإرهاب والحروب، اتهمت إذاعة فرنسية، قطر بتسيير مصالحها التجارية في الصومال، عبر تحالفها مع الإرهابيين، مؤكدة أن الدوحة حولت المنطقة إلى صراع لفرض نفوذها عبر أساليب غير مشروعة، بدعم تركي.
وكانت قد أوضحت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" الاثنين 22 يوليو 2019،  أنها حصلت على تسجيل صوتي للسفير القطري يؤكد تورط الدوحة في تفجيرات بمقديشو نفذتها عناصر إرهابية متطرفة لدعم وتعزيز مصالح قطر.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن التسجيل الصوتي كان عبارة عن مكالمة هاتفية للسفير القطري في الصومال، مع رجل أعمال مقرب من أمير قطر، قال فيها الأخير إن مسلحين نفذوا تفجيرات في ميناء بوصاصو لتعزيز مصالح قطر.
وبحسب الصحيفة، قال رجل الأعمال خليفة كايد المهندي في المكالمة في 18 مايو، أي بعد حوالي أسبوع من التفجير: "عمليات التفجير والقتل، نعرف من يقف وراءها".
ولدى الاتصال به لم ينف المهندي المكالمة الهاتفية، وقال إنه كان يتحدث مع السفير القطري كمواطنين وليس كمسؤولين رسميين.
لكن الصحيفة نوهت إلى أن السفير القطري لم ينف التسجيل الصوتي، ولم يعرب عن استيائه لتنفيذ تلك التفجيرات لصالح بلده، وكذلك لم يبد أي امتعاض من إشراف قطريين عليها.
وحسب موقع البيان فد اتهمت إذاعة فرنسية اليوم الاثنين 29 يوليو 2019، قطر بتسيير مصالحها التجارية في الصومال، عبر تحالفها مع الإرهابيين، مؤكدة أن الدوحة حولت المنطقة إلى صراع لفرض نفوذها عبر أساليب غير مشروعة، بدعم تركي.
واعتبرت إذاعة «آر. إف. إي» الفرنسية، أن قطر تسيّر مصالحها التجارية في الصومال، بالتحالف مع الإرهابيين، متهمة إياها بدعم التطرف في هذا البلد. وأوضحت الإذاعة الفرنسية، أن الحقيقة حول الدعم القطري للإرهاب في أفريقيا، باتت واضحة، رغم النفي المستمر لتنظيم الحمدين.
واستندت الإذاعة الفرنسية إلى تقرير «نيويورك تايمز»، مؤكدة أن الصحيفة الأمريكية، كشفت عن محادثة مسربة بين رجل الأمن القطري المقرب من الأسرة الحاكمة، وسفير الدوحة بالصومال، حول التدبير لهجوم إرهابي، كمناورة لضرب المصالح التجارية لدولة منافسة لها.
ووفقاً للإذاعة الفرنسية، فإن «نيويورك تايمز»، حصلت على الوثائق التي تثبت ذلك، والتسجيل المؤرخ في 18 مايو بين رجل الأمن القطري خليفة قايد المهندي، وسفير الدوحة في مقديشو، الذي جاء بعد نحو 8 أيام من هجوم إرهابي وقع في «بوصاصو» بإقليم «بونتلاند».
وعادت الإذاعة الفرنسية، قائلة: «هذه التسجيلات تكشف صراحةً عن التحالف بين قطر والإرهابيين»، موضحة أن الدوحة حولت المنطقة إلى منطقة صراع على النفوذ، مستخدمة الإرهابيين لمحاولة فرض نفوذها بأساليب غير مشروعة.
ونبهت «آر. إف. إي»، إلى أن قطر تسعى لتحقيق هذه الأهداف، بدعم من حليفتها تركيا، إذ لم يكذب طرفا المكالمة الهاتفية المسربة صحة تلك التسجيلات، لكن الدوحة زعمت أن دبلوماسييها لا يتدخلون في شؤون سيادة الدولة.
ولفتت إلى أن النظام الصومالي، دعم الرواية القطرية، ما يكشف عن تواطؤ حكومة مقديشو مع الدوحة، موضحة أنه في المقابل، أكدت إدارة ولاية «بونتلاند»، صحة التسريبات والشكوك حول ضلوع دولة أجنبية في تنفيذ الهجوم الإرهابي.
وتعتمد حركة الشباب الصومالية الإرهابية، في التمويل، على شخصيات قطرية، كمصدر أساسي، حيث تلقت تمويلاً من القطري عبد الرحمن النعيمي، المتهم الأبرز في تمويل تنظيم القاعدة في سوريا والعراق، والمصنف إرهابياً، بمبلغ 250 ألف دولار.
ويخوض الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة «الشباب»، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم «القاعدة».

شارك