"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 31/يوليو/2019 - 02:17 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الاربعاء 31 يوليو 2019.

تحت عنوان: "الشرعية": جرائم الحوثيين تفوق إرهاب "القاعدة" و"داعش"، قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية: قالت الحكومة اليمنية إن جرائم ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تفوق إرهاب تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في قصف المدنيين وقتل العشرات ومشاهد الإعدام والسحل والزج بالأطفال إلى محارق الموت، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وصريح من الأعمال الإرهابية المتفاقمة في اليمن جراء ممارسات الميليشيات وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة، واتهم التحالف العربي الميليشيات بارتكاب مجزرة سوق «آل ثابت» في صنعاء بسبب وقوف أهالي المنطقة إلى جانب الحكومة الشرعية.
وقالت الحكومة اليمنية، أمس، إن الوقت قد حان ليتخذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وصريحاً من الأعمال الإرهابية البشعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء ممارسات ميليشيات الحوثي وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة.
جاء ذلك في بيان صحفي لمصدر حكومي مسؤول، تعليقاً على المجزرة الدموية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، أمس الأول، بقصف سوق «آل ثابت» بمديرية «قطابر» الحدودية بمحافظة صعدة بصواريخ الكاتيوشا، وراح ضحيتها 10 من المدنيين و20 جريحاً في حصيلة غير نهائية.
وأشار البيان إلى أن المجزرة الدموية التي ارتكبتها الميليشيات بحق أبناء المنطقة، عقاب جماعي على مواقفهم الرافضة لتمردها وإدراكهم خطورة مشروعها وما أحدثته من تمزيق للنسيج الاجتماعي وإشعالها حرباً عبثية بتمردها على السلطة الشرعية، والاستقواء بالسلاح لفرض أجندات مشبوهة تستهدف اليمن والخليج وتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم خدمة للمشروع التوسعي الإيراني.
وأكد البيان أن «هذا السلوك هو انعكاس لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، والتي تحاول يائسة وباتباع أحط وأقذر الوسائل والأساليب وأبشعها فرض مشروعها الانقلابي المرفوض والدخيل على الشعب اليمني». ولفت إلى أن التغاضي الدولي والأممي على هذه الجرائم الإرهابية البشعة للميليشيات الحوثية، من المجازر المتكررة بحق المدنيين والأطفال والنساء كما حدث في منطقة «حجور» بمحافظة حجة، وجريمة قصف سوق «آل ثابت» ليست الأولى، ففي السابق قصفت الميليشيات سوق «سناح» بالضالع، والسوق العام في مأرب، وسوق «الباب الكبير» في تعز، وكلها أدت لضحايا مدنيين بالعشرات وغيرها، ومشاهد الإعدام والسحل، والزج بالأطفال إلى محارق الموت، يشجعها على الاستمرار في هذه الجرائم التي تتفوق على إرهاب «داعش» و«القاعدة».
وجدد دعوة الحكومة ومطالبتها للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الميليشيات وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العُزل. وأكد البيان أن الحكومة كانت ومازالت رغم تعنت وصلف الميليشيات، تمد يد السلام وحريصة على إنهاء معاناة الشعب اليمني، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تحت سقف المرجعيات المتوافق عليها محليا والمؤيدة دولياً. وحمل ميليشيات الحوثي وداعميها كامل المسؤولية عن استمرار معاناة الشعب اليمني جراء إصرارها على المضي في نهجها العدواني ورفضها الصريح لكل مقترحات واتفاقيات السلام، وآخرها اتفاق ستوكهولم الموقع برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في تحدٍّ سافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي الملزمة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية ارتكبت مجزرة في سوق «آل ثابت» بصعدة، وأشار المالكي في تصريحات تلفزيونية إلى أن الحوثي استهدف «آل ثابت» لوقوفهم إلى جانب الشرعية. وأضاف أن ميليشيات الحوثي ترتكب الانتهاكات، وتتهم تحالف دعم الشرعية، مؤكداً أنه على المنظمات الأممية تسليط الضوء على جرائم الحوثي في اليمن. وذكر المالكي أن التحالف يعمل مع شيوخ «آل ثابت» لنقل جرحى القصف الحوثي إلى جازان للعلاج.

وتحت عنوان: فشل جديد للميليشيا في الحديدة.. وتدمير مخازن أسلحة جنوب صنعاء، قالت صحيفة البيان: واصلت قوات الجيش اليمني التقدم في مديرية كتاف، وتمكنت من اقتحام مركز المديرية الواقعة في محافظة صعدة بعملية التفافية، بالتزامن مع تقدم آخر في جبهة مريس والتي حققت فيها القوات اليمنية تقدماً نوعياً، فيما دمرت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة في جنوب صنعاء، في وقت أفشلت القوات المشتركة هجوماً جديداً لميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة.
وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف استهدفت، فجر أمس، بعشر غارات مخازن أسلحة صواريخ وطائرات بدون طيار في قاعدة 48 في جنوب صنعاء، والتي كانت مركزاً رئيسياً لقوات الحرس الجمهوري قبل انقلاب الميليشيا على الشرعية، وأن الغارات دمرت مخازن أسلحة وسمع دوي انفجارات عنيفة في أرجاء المنطقة.
اقتحام كتاف
تزامنت الغارات مع مواصلة قوات الشرعية التقدم في عمق مركز مديرية كتاف شرق صعدة، وهي المديرية التي تمثل نسبة 40‎%‎ من مساحة المحافظة، بعد أن نفذت القوات المشتركة عملية التفافية تمكنت خلالها من اقتحام مركز المديرية من الجهة الشرقية، وتخوض مواجهات عنيفة مع الميليشيا في بقية المواقع داخل المركز، حيث تراجعت الميليشيا وتمركزت في جنوب وغرب المديرية التي تمتد إلى الحدود مع السعودية وإلى محافظة الجوف.
إفشال تسلل
وفي مدينة الحديدة تصدت القوات المشتركة لهجوم جديد لميليشيا الحوثي استهدف الأحياء الشرقية من المدينة والواقعة تحت سيطرة قوات الشرعية خلافاً لاتفاق ستوكهولم والهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، كما دارت مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي في أطراف مديرية التحيتا، كما تصدت لتحركات ومجاميع حوثية في أكثر من محور في إطار تصعيد الميليشيات وتفجير الوضع عسكرياً، وحسب المصادر فإن الميليشيا نفذت هجوماً ومحاولة تسلل إلى وسط مدينة التحيتا مركز المديرية من الجهة الشرقية، ولكن القوات المشتركة تصدت لها لتندلع مواجهات وصفت بأنها الأعنف، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة والقذائف.
ليلة رعب
ووفقاً لهذه المصادر فقد عاش سكان المدينة ليلة من الرعب جراء القصف العشوائي، والذي امتد إلى ساعات الصباح الأولى ليوم أمس مستهدفاً الأحياء السكنية، حيث أصيب طفلان بجروح خطيرة بليغة نقلا إلى المستشفى الميداني قبل تحويلهما إلى مستشفى الخوخة لاستكمال العلاج.
وبالتزامن شهدت مديرية حيس مواجهات عنيفة عند مهاجمة الميليشيا أطراف قرية الحلة، حيث تصدت القوات المشتركة للهجوم كما تعرضت مواقع القوات المشتركة في الدريهمي لاستهداف مماثل من قبل الميليشيات التي واصلت إرسال التعزيزات.
تقدم نوعي
إلى ذلك، قتل أكثر من 20 مسلحاً من ميليشيا الحوثي وأصيب آخرون، أمس، خلال عملية تمشيط نوعية واسعة نفذها أبطال الجيش الوطني في أوكار الميليشيا بقرية القهرة، شرق مديرية مريس، شمال محافظة الضالع.
وقال مصدر عسكري في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة: «إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة أحرزت تقدماً في مديرية مريس، وقامت بعملية تمشيط عدد من المواقع المحررة من قبضة الميليشيات الحوثية». وأضاف المصدر: «إن الجيش شن هجوماً كبيراً على مواقع الميليشيا الحوثية، وقاموا بتمشيط موقع السبعة والمنقيز والقهرة في المحور الشرقي لجبهة مريس، بالإضافة إلى حصن شداد والرفقة وأجزاء من منطقة صولان وموقع العظم ووينان».

وتحت عنوان: صراع المشاط والحوثي ينذر بحرب في شوارع صنعاء، قال موقع سكاي نيوز: من صراع سري على النفوذ والمال والسلطة بين قيادات الصف الأول للحوثيين في صنعاء، إلى تبادل التهديدات بالتصفية الجسدية واقتحام للمباني بقوة السلاح، هذا ما وصل إليه الاقتتال الداخلي بين قادة المتمردين في اليمن.
ففي وقت مبكر فجر الأربعاء أصدر رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط قرارا بإقالة عضو المجلس محمد علي الحوثي وتحويل وظيفته إلى مجلس الشورى الذي باتت مهمته شكلية .
قرار الإقالة المفاجئ ونشره في وكالة الأنباء اليمنية سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين دفع بمحمد علي الحوثي إلى اقتحام مقر الوكالة وإجبار المسؤولين هناك على حذف الخبر تحت التهديد وبقوة السلاح .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن محمد علي الحوثي أجرى مكالمة وفقا لمصادر في صنعاء بمهدي المشاط وهدده بالتصفية الجسدية قبل أن تتحول المكالمة بين الطرفين إلى سيل من التهديدات بالقتل .
وكان المجلس السياسي الأعلى قرر خلال اجتماع له في منتصف مارس الماضي ضم محمد علي الحوثي إلى عضوية المجلس وهو ما اعتبره كثيرون آنذاك مؤشرا على قرب إزاحة مهدي المشاط من رئاسة المجلس.
وينحصر الصراع بين قيادات الصف الأول للحوثيين على النفوذ والمال والسلطة بين جناحين متصارعين، الأول يمثله مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد ومعه يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم بالإضافة إلى وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي.
أما الجناح الثاني، فيقوده محمد علي الحوثي ومعه مسؤول الاستخبارات أبو علي الحاكم بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من القيادات العسكرية والسياسية في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة أتباع إيران .
الأفاعي تتصارع قي صنعاء
وكانت مصادر مقربة من جماعة الحوثي ذكرت أن الخلافات عادت إلى الصف الأول لقيادات الجماعة والذي بدأ يتصاعد بين تيار اللجنة الثورية وتيار المجلس السياسي الأعلى.
ووفقاً للمصادر فإن الخلافات تجددت بين رئاسة مجلس الشورى في صنعاء وقيادات المليشيات الحوثية ما أجبر الأول على تعليق أعماله بعد تكرار عملية التهديد والإساءات التي تمارسها قيادات حوثية بحق رئيس المجلس المحسوب على المؤتمر الشعبي العام محمد العيدروس.
وقالت المصادر إن القيادي في المليشيات وعضو مجلس الشورى صادق أبو شوارب انضم إلى القيادي الحوثي زيد الريامي المعين من قبل المليشيات أميناً عاماً للمجلس في الإساءة والشتم والتهديد لرئيس المجلس محمد العيدروس، مشيرة إلى أن أبو شوارب أرسل للعيدروس رسالة عبر أحد أعضاء المجلس يهدده فيها بأنه من بقايا الخونة، ويطالبه بعدم العودة للعمل في المجلس.
وسبق أن قام القيادي الحوثي زيد الريامي باقتحام مكتب العيدروس ومصادرة ختمه، وطرد معاونيه، وممارسة عمل رئيس المجلس، وهو الأمر الذي أثار خلافاً بين قيادات مؤتمر صنعاء ومليشيات الحوثي وأدى إلى توقف عمل المجلس لأكثر من مرة.

وتحت عنوان: صنعاء.. محكمة حوثية تقضي بإعدام موظفين بجهاز أمني، قال موقع العربية نت: قضت ‏محكمة تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية، الأربعاء، بإعدام اثنين من موظفي سكرتارية جهاز الأمن السياسي في صنعاء، بتهمة نقل معلومات لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وقالت مصادر حقوقية، إن المحكمة الحوثية، أقامت المحاكمة بشكل سري في مبنى الأمن السياسي، وبدون حضور محامين عن المحكومين.
وأضافت المصادر أن المحكوم عليهما فاروق عبدالله الحميري، وطارق محمد الصوفي، يعملان في سكرتارية الأمن السياسي بصنعاء، وجرى إصدار الحكم عليها بتهمة التخابر مع التحالف ونقل معلومات له.
وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حكمت في منتصف يوليو 2018م بإعدام أربعة متهمين بـ"جرائم التخابر مع دولة أجنبية"، هم: محمد يحيى محمد حجر، وعبد الرحمن ربشان حسن العامري، وصالح عباس صالح سليمان، وأحمد ضيف الله أحمد الحمزي، حيث اتهم محاموهم القضاء الحوثي بتسيس التهم.
كما أصدرت ذات المحكمة، حكماً في مطلع الشهر الجاري بإعدام 30 ناشطاً في أحكام سياسية دأبت على إصدارها بحق معارضيها، ولاقت أحكام الإعدام إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية.
وتعد هذه الأحكام بحكم المنعدمة قانونياً، لأنها صدرت من محكمة ليس لها أي ولاية قانونية، حيث سبق أن صدر قرار ببطلان هذه المحكمة من قبل مجلس القضاء الأعلى في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وتحت عنوان: مقتل 20 انقلابياً في الضالع وخروق الميليشيات مستمرة في الحديدة، قالت صحيفة الشرق الأوسط: أكدت مصادر يمنية رسمية مقتل أكثر من 20 مسلحا حوثيا في معارك ضارية شهدتها محافظة الضالع يوم أمس، وذلك بالتزامن مع تحرير مواقع جديدة من قبضة الانقلابيين في المحافظة نفسها.
وفيما تواصل الميليشيات المدعومة إيرانيا انتهاك الهدنة الأممية في محافظة الحديدة الساحلية غربا، أكد الإعلام الحربي التابع للقوات الحكومية صد هجمات واسعة للجماعة شرق مدينة الحديدة استخدمت فيها المدفعية والدبابات.
في هذا السياق، ذكرت المصادر أن أكثر من 20 مسلحا حوثيا قتلوا وأصيب آخرون أمس خلال عملية تمشيط واسعة نفذها الجيش الوطني ضد أوكار الميليشيات بقرية القهرة، شرق مديرية مريس، شمال محافظة الضالع.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن «قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة أحرزت تقدما في مديرية مريس وقامت بعملية تمشيط عدد من المواقع المحررة من قبضة الميليشيات الحوثية».
وأضاف المصدر أن قوات الجيش شنت هجوما كبيرا على مواقع الميليشيات الحوثية ومشطت «مواقع السبعة والمنقيز والقهرة في المحور الشرقي لجبهة مريس، بالإضافة إلى حصن شداد والرفقة وأجزاء من منطقة صولان وموقع العظم ووينان». وأشار المصدر إلى أن المعارك لا تزال مستمرة وأن قوات الجيش الوطني تلاحق فلول الميليشيات الانقلابية الفارة من خطوط التماس.
على صعيد ميداني متصل، أفاد الإعلام الحربي للقوات الحكومية والقوات المشتركة في محافظة الحديدة بأن عناصر الميليشيات الحوثية استمرت في التصعيد خرقا للهدنة الأممية في أكثر من محور من محاور التماس في المحافظة.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر فادحة عددا وعتادا جراء محاولتها اختراق دفاعات القوات المشتركة بهجوم انتحاري جديد وقصف مكثف بالسلاح الثقيل داخل مدينة الحديدة.
وأوضحت المصادر العسكرية أن الميليشيات الحوثية المدفوعة إيرانيا لنسف اتفاق السويد حاولت في وقت متأخر من ليل الاثنين وفجر الثلاثاء التقدم صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء ولكن دون جدوى رغم كثافة الغطاء الناري للهجوم.
وأضافت أن الميليشيات «استخدمت الدبابات والمدفعية في قصف الأحياء السكنية المحررة ومجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري تزامنا مع محاولة عناصرها التقدم من بين الأحياء السكنية في محيط سوق وجولتي الحلقة ويمن موبايل قبل أن تنكسر أمام صلابة ويقظة وحدات نوعية من اللواء الثالث حراس الجمهورية».
وأكدت مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات وفرار البقية في أقل من ساعتين من بدء الهجوم، في حين ألحقت قذائف الميليشيات الحوثية مزيدا من الدمار في الأحياء السكنية ومجمع إخوان ثابت، كما وثقتها عدسة الإعلام العسكري. إلى ذلك، أفاد الإعلام الحربي لقوات ألوية العمالقة بأن الميليشيات استهدفت الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مديرية حيس بمحافظة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ونقل المركز الإعلامي للألوية عن مصادر محلية قولها إن ميليشيات الحوثي استهدفت الأحياء السكنية بعشرات القذائف من مدفعية الهاون بشكل عشوائي، مشيرة إلى أن القصف الهستيري الذي شنته الميليشيات على منازل المواطنين في حيس تسبب بحالة من الخوف والهلع لدى المواطنين والسكان لا سيما النساء والأطفال.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تواصل فيه قيادات الجيش الوطني عمليات إصلاح هيكلية وتنظيمية في سياق سعيها لاستكمال بناء مؤسسة القوات المسلحة اليمنية.
وذكرت المصادر الرسمية أن وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، ترأس الاثنين اجتماعا باللجنة المكلفة بإعادة تنظيم الوحدات العسكرية، للاطلاع على ما حققته اللجنة من إنجازات في مهمتها والاستماع للصعوبات والمعوقات التي تواجهها.
وأكد الفريق المقدشي على «أهمية الضبط والربط وتطوير الأداء في الجوانب الإدارية والهيكلية بما يضمن إنجاز المهام ومنع التداخل والازدواج في الاختصاصات وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب وتطبيق اللوائح والأنظمة العسكرية». وأشار وزير الدفاع اليمني إلى أن المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع التعاون والتنسيق لتنفيذ المهام الموكلة ومضاعفة الجهود وبذل المزيد من التضحيات في هذه المرحلة.
كما شدد المقدشي على ضرورة تكثيف برامج الإعداد القتالي والمعنوي لمنتسبي القوات المسلحة بما يؤهلهم لاستكمال معركة تحرير بلاده من الميليشيات الحوثية المتمردة التي قال إنها «سيطرت على مقدرات الجيش وسخّرتها لخدمة مشاريعها الدموية والتدميرية وتنفيذ المخططات الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن وتهديد أمن دول الجوار والإقليم وأمن الملاحة الدولية». وأوردت وكالة «سبأ» أن وزير الدفاع اليمني شدد «على الالتزام بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي المتعلقة بالضبط والربط المالي والبشري ومضاعفة جهود إعادة بناء الجيش وفق أسس علمية صحيحة ومعالجة أي قصور أو اختلالات».

شارك