الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الخميس 01/أغسطس/2019 - 01:23 م
طباعة  الإخوان اليوم.. اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 1 أغسطس 2019
فيتو: كيف استغلت الإخوان الدعوة إلى الله لخدمة أهدافها السياسية؟
طوال تاريخها وحتى اليوم، وجماعة الإخوان الإرهابية، تسعى لأستاذية العالم، هذه الفكرة الغريبة، التي لن تخرج من حزب سياسي كما قال البنا في رسائله، ولكنها ستخرج من الفكر والعقيدة الدينية، عبر نظام ومنهاج، لا يقيده جنس، ولا يقف دونه حاجز جغرافي، ما يؤكد أن الجماعة تستغل الدعوة لأغراض سياسية، دون أن يكون لديها القدرة والشجاعة على تحمل نتيجة مسارها السياسي المعلن. 
حاول الإخوان منذ بدايتهم الإيحاء أنهم أصحاب رسول الله، والمبشرون بدعوته، وهذه الشعارات وحدها كانت كافية للانقلاب على جميع أنظمة البلدان العربية والإسلامية، والتخريب تحت راية الدين دون رقيب أو حسيب، باعتبار أن المنهج الإخواني المجدد لفكرة الخلافة، هو الطريق السوي، والصراط المستقيم، لأي مسلم، ودونه أي شيء آخر غير أمة الإسلام. 
غمدان الدقيمي، الكاتب والباحث، يرى أن تيارات الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة، وعلى رأسهم الإخوان، يستغلون مصطلح "الدعوة إلى الله" لخدمة أهداف سياسية ومصالح تنظيمية خاصة.
ويوضح الدقيمي، أن جماعة الإخوان التي تأسست في مارس 1928، كانت من أوائل الجماعات الإسلامية التي أصلت لهذا المصطلح، واستغلته لخدمة أهدافها السياسية السرية والعلنية.
ويضيف الباحث: منذ بداية مرحلة الدعاية والتعريف والتبشير بالفكرة وإيصالها إلى الجماهير من طبقات الشعب، ثم مرحلة التكوين وتخير الأنصار وإعداد الجنود وتعبئة الصفوف من بين هؤلاء المدعوين، ثم بعد ذلك كله مرحلة التنفيذ، جميعها مراحل جهاد لا هوادة فيه، وعمل متواصل في سبيل الوصول إلى الغاية، وامتحان وابتلاء لا يصبر عليهما إلا الإسلاميون، ولا يكفل النجاح في هذه المرحلة إلا "كمال الطاعة" للقيادات والفكرة والدينية. 
بحسب رؤية البنا، في كتابه "رسائل الإمام"، الحكومات الإسلامية، تتعمد تجاهل القيام بواجبها في الدعوة إلى الإسلام، يقول الدقيمي ويتابع: دعوة الإخوان ليست في حقيقة أمرها، وليست إلا خروجًا عن المألوفات ومحاولة للتمرد علىً العادات والأوضاع، من أجل أهداف سياسية. 
المصري اليوم: أمين دور وهيئات الإفتاء: فتاوى الإخوان تحريض على الحرب الأهلية
أكدت الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم أن فتاوى جماعة الإخوان الإرهابية تحرض على الحروب الأهلية وهدم للثوابت الوطنية، مؤكدة أن تلك الجماعة لا تقل خطورة عن خطورة التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل «القاعدة»، و«داعش»، بل عدها البعض أخطر بسبب تغلغل أتباع ومنظري التنظيم في بعض المجتمعات، ما يستوجب ضرورة التصدى لسمومها وغيرها من التنظيمات الارهابية .
واستعرض «المؤشر العالمي للفتوى» التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأربعاء، تقريره نصف السنوي لعام 2019، والذي سعى من خلال عمليتي رصد الفتاوى وتحليلها بأحدث وسائل التحليل الاستراتيجي إلى تفكيك الخطاب الإفتائي للوقوف على نقاط القوة والضعف؛ وذلك بهدف المساهمة في تجديد الفتوى، ومن ثم تجديد الخطاب الديني الذي دعت إليه القيادة السياسية مرارًا.
من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتي والأمين العام لأمانة الإفتاء في العالم، في كلمته خلال المؤتمر الصحفى بدار الافتاء اليوم الأربعاء: أن أهمية مثل تلك المؤشرات تكمن في استجابتها لطبيعة عصر المعلومات والسماوات المفتوحة، كما أنها تساعد على تشخيص وفهم الموضوع المدروس وكيفية مواجهته، فضلًا عن أنها توفِّر معلومات لصُنَّاع القرار والمتخصصين عن بروز مواطن الخلل وتقديم سبل العلاج في الخطاب الإفتائي، ومن ثمَّ بناء التصورات والآراء والسيناريوهات المستقبلية.
وأضاف نجم أن المؤشر العالمي للفتوى يقدِّم في تقريره نصف السنوي الأول نماذج جديدة في الشأن الديني ونتائج تستحق التأمل والدراسة والبناء عليها، لا سيما تلك الخاصة باستطلاعات الآراء وفتاوى الأقليات المختلفة، وكذلك الأدوات الخفية التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية لنشر أجنداتها، كالتليجرام وغيرها، مؤكدًا أن المؤشر يسعى دومًا لمطابقة المواصفات الخاصة بالمؤشرات والمعايير العالمية، من حيث تحليل كافة أركان الفتوى وفق أحدث الأدوات الاستراتيجية.
وأكد مستشار المفتي أن المؤشر يضع الصورةَ كاملةً بما تحمل من آمال وآلام وتوصيات ومناشدات أمام المؤسسات المعنية وصُناع القرار، لأخذ ما يرونه مناسبًا في سبيل رفعة وارتقاء الدول، والمحافظة على النشء من مخاطر التطرف والإرهاب.
من جهته، أوضح طارق أبوهشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى ورئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية، أن المؤشر قدَّم روشتة علاج لكافة القضايا المرتبطة بالشأن الديني بشكل عام والإفتائي على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء وفرت كل الأدوات اللازمة والآليات لتنفيذ مراحل عمل هذا المؤشر، بداية من جمع المادة الإفتائية ثم رصدها بحسب نطاقها الجغرافي، وتحليل كافة أركانها تحليلًا كميًّا وموضوعيًّا للخروج بنتائج وتوصيات تفيد الجميع.
وصرح أبوهشيمة بأن أبرز نتائج المؤشر تمثلت في ارتفاع نسب الفتاوى عالميًّا خلال شهر مايو لتزامنه مع قدوم شهر رمضان المبارك وما يشهده من تساؤلات واستفسارات المجتمع المسلم، لافتًا إلى أن الفتاوى المصرية جاءت في مقدمة النطاقات الجغرافية العالمية بنسبة (31%) تلتها فتاوى دول الخليج بنسبة (29%).
وعن أبرز إحصاءات فتاوى جماعة الإخوان، اعتبر مدير المؤشر أن (55%) من فتاواها تحرِّض على العنف والحروب الأهلية واستهداف الجيوش الوطنية، كما أن (45%) من فتاوى التنظيم «استقطابية» تتسم بالبعد عن التشدد لاستقطاب المتلقي وتهيئته لتقبل الفكر المتطرف.
بوابة العين: سياسة  إخوان تونس والانتخابات التشريعية والرئاسية
تعتبر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، لحظة فارقة في تاريخ الأمة التونسية.. الباجي قايد السبسي يعد أحد المخضرمين السياسيين في تونس، وأحد رجال مدرسة الحبيب بورقيبة، الذي يؤمن بأهمية الدولة، وأهمية الحفاظ على هيبتها.. لقد استطاع خلال فترة قصيرة الحفاظ على ديمقراطية تونس والحفاظ عليها من الانزلاق إلى الفوضى، واستعادة وتقوية مؤسسات الدولة، كما تمكن أيضاً من تحجيم الدور الإخواني في تونس بخلاف المنصف المرزوقي الذي كان خادماً للجماعة الإخوانية.. فهل سيكون لرحيل الرئيس الباجي قايد السبسي تأثير على المشهد السياسي في تونس وعلى الدولة التونسية، وبخاصة "حركة النهضة الإخوانية" التي تركز على الخروج من حالة الانحسار السياسي الذي تعيشه في الداخل التونسي؟
إن فرص فوز حركة النهضة وتحقيق طموحات راشد الغنوشي الذي أعلنت "حركة النهضة" عن ترشيحه في هذه الانتخابات، تصطدم أيضاً بالخلافات المتصاعدة والانشقاقات المستمرة داخل الحركة، ضد سياسات راشد الغنوشي، التي تمت ترجمتها باستقالات عديدة لشخصيات داخل الحركة بدأت بالاستقالة الجماعية للمكتب المحلي لمحافظة القيروان
لقد تمكن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي من تحجيم دور الإخوان في المشهد التونسي واحتكارهم للسلطة بتأسيس حزب "نداء تونس" والذي تم تشكيله في العام 2012، ما بعد الائتلاف الذي سعت حركة النهضة الإخوانية لتأسيسه أو الدخول فيه مع حزب المؤتمر وحزب التكتل الديمقراطي. وقد ضم الحزب وجوها نقابية معارضة إضافة إلى التيار اليساري والدستوريين ومجموعة من ناشطي المجتمع المدني والحركة النسوية التونسية. وقد أكد الرئيس الباجي أن تأسيس "حزب نداء تونس" جاء لإحداث توازن في المشهد السياسي التونسي، وهو ما دفعه للفوز في الانتخابات الانتخابات التشريعية والرئاسية -في العام 2014 - جاء ليهمش ويضعف ويعزل حركة النهضة الإخوانية من المشهد السياسي التونسي.
وبهذا النجاح، تمكن الرئيس السبسي من استعادة الدولة من منزلق الانهيار وأوصلها إلى بر الأمان وإلى مرحلة الاستقرار والازدهار، وهو ما لعب عاملاً كبيراً في التخفيف من وطأة رحيله.. وعلى الرغم من المحاولات المستمرة من قبل حركة النهضة الإخوانية التونسية لتعطيل تشكيل أعضاء المحكمة الدستورية، والتي تعتبر المحدد الرئيسي لانتقال السلطة في البلاد، يمكن النظر لهذا التحرك السريع في الدول التونسية في غضون ساعات قليلة من إعلان وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي إلى الإعلان عن تسليم السلطة المؤقتة لرئيس البرلمان وإعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن انتخابات رئاسية مبكرة ستجرى على الأرجح في 15 سبتمبر، بأنه ترجمة حقيقية لدولة المؤسسات التي استطاع الراحل السبسي الحفاظ على هيبتها وقوتها، وأظهرت قدرتها على احتواء شغور منصب الرئيس والتقليل من تأثير غياب المحكمة الدستورية.
عندما ننظر إلى وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي على صعيد التعاطي الإقليمي مع هذا الحدث، والذي تأتي وفاته في وقت يعيش فيه  محور الشر القطري والتركي أسوء مراحله، في ظل حالة الانهيار  للتنظيم الإخوان الإرهابي وبخاصة في ليبيا التي كانت تعول عليها قطر وتركيا بأنها المحطة المهمة لاستعادة حكم الإخوان، نجد أن الأنظار القطرية والتركية سوف تتجه إلى رفع مستوى تعويلها على "حركة النهضة الإخوانية في تونس" وذلك للتعويض عن حالة الفشل والانهيار للجماعة الإخوانية ما بعد ما يسمى بمرحلة الربيع العربي والرفض الشعبي العربي لهه الجماعة الإخوانية الإرهابية.
ولا شك أن حركة النهضة الإخوانية لم تخفِ أطماعها بدورها في الانتخابات الرئاسية، لا سيما أن رئيسها راشد الغنوشي الذي تتجه آماله إلى " قصر قرطاج 2019 " قد سبق وعبّر بصراحة عن اهتمامه بالرئاسة، لكن من حسن الحظ أن فرص تحقيق حركة النهضة طموحاتها بشأن الانتخابات الرئاسية تكاد تكون منعدمة، في الوقت الذي تصطدم فيه أحلام الغنوشي بالحقائق التي تؤكد "بأنه لا شعبية له"، وبحسب آخر استطلاعات الرأي حول نوايا الأصوات تصدّر رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، قائمة الشخصيات التي لن يصوت التونسيون لها في الانتخابات الرئاسية التونسية بـ 21.5%.
وبالنسبة للانتخابات البرلمانية التونسية المقررة في شهر أكتوبر، فإن فرص فوز حركة النهضة وتحقيق طموحات راشد الغنوشي الذي أعلنت "حركة النهضة" عن ترشيحه في هذه الانتخابات، تصطدم أيضاً بالخلافات المتصاعدة والانشقاقات المستمرة داخل الحركة، ضد سياسات راشد الغنوشي، التي تمت ترجمتها باستقالات عديدة لشخصيات داخل الحركة بدأت بالاستقالة الجماعية للمكتب المحلي لمحافظة القيروان، لتتبعها استقالة عضو مجلس شورى النهضة الإخوانية وهو من أكثر الشخصيات المقربة للغنوشي، وأيضا استقالة المستشار السياسي لرئيس الحركة، واستقالة المسؤول عن العلاقات الخارجية للحركة.. كل هذا يوضح مدى عمق الأزمة الداخلية التي تعيشها الحركة، وتضع الحركة التي تحاول فك الانحسار السياسي الذي تعيشه واستعادة وجودها في المشهد السياسي على طريق التفكك.
الأمر الآخر وهو أكثر أهمية هو القلق لدى حركة النهضة الإخوانية تجاه المنافسة التي سوف تشهدها هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية؛ فالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قبل رحيله وجه صفعة لحركة النهضة الإخوانية، برفض الموافقة على التعديلات التي أدخلها البرلمان على قانون الانتخابات، وهو ما أربك حسابات حركة النهضة الإخوانية التي كانت تراهن على قبول القانون لإقصاء بعض المرشحين البارزين من منافستهم في الانتخابات، وهو بالتالي - بجانب  التردي الحاصل في شعبية الحركة في الشارع التونسي وارتفاع الوعي الشعبي تجاه حركات الإسلام السياسي، وأيضا التصاعد الحاصل في الخلافات داخل أروقة الحركة- جميعها ستكون القشة التي سوف تؤدي إلى قصم ظهر الحركة الإخوانية ومن يعول عليها من الدول الإقليمية.

شارك