انتصارات الجيش الليبي.. إحباط مخطط تركي للهجوم علي قاعدة الجفرة العسكرية
الأحد 04/أغسطس/2019 - 02:22 م
طباعة
أميرة الشريف
يواصل الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مساعيه لتطهير ليبيا من الميليشيات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، حيث أحبط الجيش مخططاً كانت مليشيات مصراتة والجماعات المتحالفة معها تعد لتنفيذه خلال اليومين المقبلين، بمساعدة خبراء أتراك.
ويتمثل المخطط في الهجوم على قاعدة الجفرة العسكرية، مروراً بمدينة سرت، لكن سلاح الجو وجه أول من أمس ضربات مركزة لرتل الآليات المتحركة في منطقة السدادة جنوب غربي مصراتة، ودمره بالكامل، بينما توقفت حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة أمس، بعد تعرضه لقصف جوي.
وتمول تركيا الميليشات الإرهابية في طرابلس والذي تدعمها حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، وعلى مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في لبيبا شيئا فشيئا، إذ تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم "أمازون"، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
ومعروف أن تركيا تؤوي قيادات لعدد من الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، والتي تمتد روابطها إلى ليبيا لتعبث بأمن البلد ومواطنيه.
وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر كانت أخر معارك الجيش الليبي مدينة غريان التي سيطرت قوات حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة، بعد قتلها العشرات من ضباط وأفراد الجيش الليبي، ما أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق، بين حفتر، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أدى إلى استهداف الطائرات التركية، والأتراك المقيمين في ليبيا.
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفق مصادر عسكرية أن القصف تسبب في تدمير 32 آلية، من بينها دبابتان، بينما أكد اللواء المبروك الغزوي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة، في تصريحات صحافية، أن الموقع المستهدف في السدادة، كان نقطة للتحشيد، تقاطرت عليها المليشيات خلال الساعات التي سبقت الضربة، تمهيداً لمهاجمة قاعدة الجفرة الجوية، مشيراً إلى أن هذه المجموعات، كانت تخطط لتنفيذها منذ فترة، بمساندة الطيران التركي.
وأضاف الغزوي أن هذه المليشيات، وهي مختلفة من مصراتة، وبعضهم من بقايا أتباع المطلوب دولياً إبراهيم جضران ومجالس الشورى الإرهابية الفارة من ضربات القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية، كانت تخطط بالفعل لمهاجمة الجفرة، لكن خططهم بالخصوص هم وغيرهم، مكشوفة بالكامل لدينا، ولن نتوانى عن ضربهم وتأديبهم في أي مكان.
يأتي ذلك، في وقت تجددت الاشتباكات أمس في الأحياء الجنوبية للعاصمة الليبية، وأكد آمر غرفة عمليات أجدابيا، التابعة لقوات الجيش الوطني، اللواء فوزي المنصوري، أن الوضع الميداني في كافة محاور القتال تحت السيطرة.
من جانبها، أعلنت سلطات مطار معيتيقة الدولي على صفحتها على فيسبوك، أن حركة الملاحة الجوية بالمطار توقفت منذ يومين، بعد تعرضه لقصف جوي في حين التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وفق تقارير إعلامية.
وأوضح المصدر أن حفتر طلب دعماً مصرياً للجيش الوطني الليبي في المحافل الدولية، خاصة لرفع حظر التسليح، حتى ولو جزئياً، عن الجيش، كما ناقش حفتر والسيسي، التنسيق الأمني بين البلدين، وذلك لمنع هروب عناصر إرهابية.
ووفق مصادر فإن الجيش الليبي سيسلم مصر عدداً من العناصر الإرهابية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة للعناصر الإرهابية التي قد يتم القبض عليها خلال معركة استعادة طرابلس.
وكان الجيش الليبي أطلق عملية واسعة لتطهير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية في 4 أبريل الماضي، وكان أطلق الاثنين الماضي "المرحلة الحاسمة والأخيرة" من هذه المعارك، بعد أسبوعين من الحشد العسكري، لهذه المواجهة المفصلية.
وأكد العقيد أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، الأسبوع الماضي، "قرب رفع راية النصر" في طرابلس.
ومنذ أن انطلقت معركة الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس، تتصدر مليشيات مدينة مصراتة المعارك في صف حكومة الوفاق وتشكيلاتها المليشياوية الموالية لها.
وتضم الصفوف الأولى من المليشيات التابعة لمصراتة في طرابلس، مليشيا الصمود بقيادة الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي، وغيره من المليشيات الأقل شهرة.
تشارك مصراتة في معارك طرابلس من خلال يطلق عليها "مليشيات الصمود" التي يقودها الإرهابي صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص لعبدالسلام الروبي، والقوة الثالثة لمحمد الفلاو، ومليشيا 166 لمحمد عمر الحصان، ومليشيا الطاجين لمختار جحاوي، والمتحركة لمحمد سالم دمونة، ومليشيا شريخان لمحمد بعيو.