بالمستندات: لبنان يعرقل الضغوط علي برلين لتنصيف "حزب الله منظمة إرهابية
الأحد 04/أغسطس/2019 - 03:18 م
طباعة
برلين - هاني دانيال
ضغوط أمريكية مستمرة علي عواصم أوروبية من أجل تصنيف حزب الله منظمة ارهابية، في ظل اكتفاء الاتحاد الأوروبي بتصنيف الجناح العسكري فقط كمنظمة إرهابية، وعدم المساس بالهيكل السياسي للحزب.
مؤخرا تلقت الخارجية الألمانية طلبا رسميا لعدد من نواب الكونجرس الأمريكي يطالبون فيه برلين رسميا بوضع حزب الله اللبناني علي قائمة المنظمات الإرهابية، وقدم الطلب النائب تيد بود ومعه ١١ نائبا من الكونجرس
الطلب جاء مرفقا بخطاب حصلت "بوابة الحركات الإسلامية" علي نسخه منه، وفيه يعرب نواب الكونجرس عن خيبة أملهم من فشل البرلمان الألماني في تسجيل حزب الله كمنظمة إرهابية، رغم كل التهديدات التي يقوم بها، والممارسات المحظورة، مع الإشارة إلي الجرائم التي قام بها الحزب في عدد من دول العالم، وخاصة ألمانيا وفرنسا وبلغاريا وتركيا وأذربيجان والأرجنتين وبنما والسعودية.
ودعا الخطاب إلي اتخاذ خطوات صارمة تجاه حزب الله، واتباع خطى الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل والمملكة المتحدة وهولندا ومجلس التعاون الخليجي لتصنيف حزب الله بأكمله منظمة إرهابية ، وليس فقط جناحهم العسكري.
ومن النواب الموقعون كريس سميث، جو ويلسون ، ستيف شابوت، مارك ميدوز ، سكوت بيري ، براين بابين، فرانسيس روني.
تواصلت "البوابة" مع الخارجية الألمانية، وصرح مصدر تعليقا علي هذا الخطاب أن موقف ألمانيا واضح في التعامل مع حزب الله، ولم تحدث تطورات جديدة للنظر في الأمر بشكل مختلف، حيث أيدت برلين قرار الاتحاد الأوروبي بشأن تصنيف الجناح العسكري الحزب كمنظمة إرهابية، بينما تصنيف الحزب ككل منظمة إرهابية يخضع لشروط وحسابات بعينها.
أضاف المصدر: لبنان هو العامل الرئيسي في التعامل مع حزب الله بهذه الحساسية وليس ايران، وجود نواب من حزب الله داخل الحكومة اللبنانية والبرلمان يعوق اتخاذ خطوات مثل بريطانيا والولايات المتحدة، لذا تعقد الموقف في لبنان والشرق الأوسط هو من يضع برلين في هذا الموقف،وبرلين تؤيد استقرار لبنان وقيام حكومته بالعمل نحو تعزيز الاصلاحات ومكافحة الفساد، وتخفيف حدة نوترات الأزمة السورية، ولكن في حال حدوث تطورات جديدة سيكون هناك تعامل مختلف مع هذا الملف.
ويري محللون أن تواجد ممثلي حزب الله في الحكومة اللبنانية ومحلس النواب خطوة تعقد المشهد الراهن، حيث يملك حزب الله ثلاث حقائب وزارية، ويشغل معه شركاء بحوالي 70 مقعدا في البرلمان الذي يبلغ إجمالي عدد مقاعده 128.
وحسب قدرات حزب الله العسكرية، أظهر تقرير لموقع “ساوث فرونت” أن عدد مقاتلي الحزب، يبلغ نحو 65 ألف مقاتل، ويشمل العدد الاحتياطيين منهم، ويشمل أيضا 21 ألف مقاتل محترف يتدربون بشكل دائم، ويقاتل 8 آلاف منهم في سوريا في الوقت الحالي، كما يمتلك الحزب ترسانة هائلة من الصواريخ، يقدر عددها ما بين 50 ألفا و120 ألف قطعة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي صنف الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية في وقت مبكر من عام 2013، بينما صنفت أمريكا وبريطانيا الحزب ضمن الجماعات الإرهابية، بينما رفض البرلمان الألماني في ابريل الماضي تصنيف حزب الله منظمة إرهابية.