مقتل "العرقوب".. يُسدل ستار فصل جديد من مسلسل العنف في مخيم عين الحلوة

الإثنين 05/أغسطس/2019 - 01:53 م
طباعة مقتل العرقوب.. يُسدل فاطمة عبدالغني
 
بعد اشتباكات عنيفة اسدل الستار على فصل جديد من مسلسل العنف الذي عاشه مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، بعد مقتل المتشدد بلال العرقوب المتهم بقتل أحد عناصر عصبة الانصار الاسلامية حسين علاء الدين الملقب بأبو حسن الخميني.
فصول الأحداث بدأت بحسب صحيفة الحياة اللندنية بعد رصد وتتبع هروب المطلوب بلال العرقوب من مربعه الأمني في حي الراس الأحمر بعد العملية العسكرية المشتركة بين عصبة الأنصار الإسلامية وحركة فتح، أول من أمس (السبت)، فإن مجموعة من عصبة الانصار بالتعاون والحركة الاسلامية المجاهدة وعناصر اسلامية مسلحة أخرى، قاموا بعملية أمنية بعيد منتصف الليل في حي المنشية داخل المخيم بملاحقة العرقوب مع أبنائه، فحصل اشتباك معهم ما أدى إلى مقتل بلال على الفور واعتقال نجليه يوسف وأسامة وتسليمهما عبر القوة المشتركة الفلسطينية الى مخابرات الجيش اللبناني عند أحد الحواجز عند مدخل المخيم، فيما يجري البحث عن أبنه الثالث محمد لاعتقاله وتسليمه إلى السلطات اللبنانية.
وقد لاقت العملية الأمنية ترحيبًا واسعًا في صفوف سكان المخيم الذين خرجوا إلى الشوارع احتفالاً بنهاية حلقات العنف التي طالت مخيمهم لساعات طويلة.
وبالتزامن تبقى القوات الأمنية متأهبة تحسبًا لأي طارئ، وأدانت قوة فلسطينية داخل المخيم محاولات إلصاق تهم وشبهات أمنية بمخيم اللاجئين الفلسطينيين الأكبر في لبنان في حين يرى البعض أن التجاوزات التي طرأت محاولة لضرب الحراك السلمي الذي يشهده المخيم منذ أكثر من 3 أسابيع والذي يطالب فيه المحتجون بإقرار حق العمل والحصول على الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية.
من ناحية أخرى أعلنت فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" واللجان الشعبية في منطقة صور "أننا نهنىء ابناء شعبنا الفلسطيني البطل وجميع اهلنا في مخيم عين الحلوة بمقتل المجرم الإرهابي بلال العرقوب، الذي طغى في اجرامه ضد الابرياء من ابناء شعبنا المناضل".
وفي بيان لها، أشارت الفصائل الى "اننا في منطقة صور وبعد أن تبلغنا نية أهل القتيل المجرم بدفنه في مخيم الرشيدية، يهمنا ان نوضح أن "هناك رفض شعبي وفصائلي لدفن هذا المجرم في مقبرة الشهداء في مخيم الرشيدية، ولا تراجع عن هذا الرفض تحت اي ظرف من الظروف"، وأنه تم تبليغ قيادة الجيش اللبناني في منطقة صور رفض ادخال جثة القتيل الى اي مخيم من مخيمات صور".
وأشارت الى أن "عائلة العرقوب غادرت مخيم الرشيدية في العام ١٩٧٣ إبان اول عدوان اسرائيلي على المخيم، ولا يحق له الدفن في مقابر المخيم. احتراما لحرمة شهدائنا وابناء شعبنا، لا يصح ان يدفن هذا القاتل المجرم الى جانب خيرة ابناء شعبنا البطل الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن هذا الشعب العظيم".

شارك