حسم الإخوانية وتفجير معهد الأورام بالقاهرة

الثلاثاء 06/أغسطس/2019 - 10:12 ص
طباعة حسم الإخوانية وتفجير حسام الحداد
 
وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحادث الذي وقع قرب معهد الأورام في القاهرة بـ"الحادث الإرهابي الجبان".
وقال الرئيس المصري في بيان على صفحته الرسمية: "أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس".
وتابع: "كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكد على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".
اتقدم بخالص التعازى للشعب المصرى ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابى الجبان فى محيط منطقة القصر العينى مساء الأمس،كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكد على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوةوإرادة شعبها العظيم
وكان قد سقط 19 قتيلا و30 جريحا بانفجار نتج عن تصادم 4 سيارات قرب معهد الأورام بالمنيل في العاصمة المصرية، بالإضافة إلى تحطم عدد من السيارات وواجهة معهد الأورام، وتضرر عدد من الغرف بالمعهد.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أنه في إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة القصر العيني أمام "معهد الأورام"، تبين وجود متفجرات في إحداها.
وأشارت الداخلية المصرية وفقا لجريدة "الوطن"، إلى أن الأجهزة المعنية انتقلت وقامت بإجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، كما أشار الفحص الفني إلى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها.
وتشير التقديرات إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ عملية إرهابية، حيث توصلت التحريات الأولية، إلى وقوف حركة "حسم" التابعة لجماعة "الإخوان" وراء تجهيز السيارة استعدادا لتنفيذ العملية الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وقد أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – الحادث الإرهابي الخسيس الذي وقع بمنطقة قصر العيني أمام معهد الأورام، نتيجة اصطدام سيارة مفخخة بثلاث سيارات أثناء سيرها عكس الاتجاه، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 47 آخرين.
وأكد مفتي الجمهورية أن تلك الجماعات الإرهابية لا تراعي حرمة الدماء ولا الشهر الحرام، بل كل هدفها أن تسفك دماء الأبرياء وترهب الآمنين، وتثير الاضطراب بين الناس.
وتوجه فضيلة المفتي بخالص العزاء إلى أسر الضحايا داعيًا الله أن يرحمهم ويغفر لهم ويلهم أهليهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين شفاءً تامًّا عاجلًا لا يغادر سقمًا، وأن يحفظ مصرنا الحبيبة من كيد الخائنين.
وقد استدعت نيابة جنوب القاهرة الكلية، أهالي ضحايا حادث معهد الأورام، لسماع أقوالهم حول الحادث وتستمع النيابة حاليًا إلى شهود الواقعة والمصابين بالمستشفيات.
وأسفرت مناظرة فريق النيابة لجثث الضحايا عن تفحم ما يقرب من 6 جثث، وباقي الجثامين غير معلوم سبب وفاتها، فجميعها بها آثار حروق على الجسم، ودماء كثيرة، نتيجة الجروح القطعية والإصابات الاحتكاكية الصادرة من انفجار السيارات، كما تبين من مناظرة الجثامين أن معظمها كاملة.
كما قررت النيابة التحفظ على جثامين الضحايا وإرسالها إلى مشرحة زينهم، للتشريح وإعداد تقرير حول وفاتهم، وتحديد هوية الجثث المجهولة، تمهيدًا للتصريح بالدفن وتسليم الجثث لذويهم، كما قررت إجراء تحاليل DNA لها لمعرفة هوية أصحابها وإذا كانت تخص الضحايا والمصابين من عدمه.
وكشفت معاينة النيابة ، أن الحادث نتج عنه تدمير الوجهة الخاصة بمعهد الأورام، وتبين وجود حفرات في الأرض نتيجة تصادم السيارات وتضررها من الانفجار، بالإضافة إلى تدمير 10 سيارات.
وقررت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة، وتشكيل لجنة هندسية لفحص المعهد والمنطقة المحيطة وإعداد تقرير عن حالتها ووضعها وتضررها من الحادث من عدمه.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت ارتفاع أعداد مصابي حادث معهد الأورام إلى 19 حالة وفاة، و30 مصابًا تم نقلهم إلى مستشفيات معهد ناصر، المنيرة، وقصر العيني، بالإضافة إلى وجود كيس أشلاء، موضحًا أنه تم الدفع بـ42 سيارة إسعاف فور وقوع الحادث لنقل المصابين.
وأوضحت وزارة الصحة، أن هناك من 3 إلى 4 حالات حرجة موجودين بالرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، وتنوعت باقى الإصابات ما بين كسور بسيطة إلى متوسطة، بالإضافة إلى وجود حالات حروق بدرجات مختلفة، وجروح قطعية فى أماكن متفرقة بالجسم.
وأشارت الوزارة، إلى توجيه فريق من الطب النفسي لتقديم الدعم النفسي لهم وتم بإخلاء 54 حالة مرضية كانت محجوزة داخل المعهد القومي للأورام، وتحويل 30 منهم إلى مستشفى معهد ناصر، ونقل الباقي إلى مستشفى دار السلام هرمل، مع التوجيه بتوفير كافة سبل الرعاية لهم، وتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
وأكدت الوزارة، على رفع درجة الاستعداد للحالة القصوى، حيث تم استدعاء الأساتذة والاستشاريين من كافة التخصصات خاصةً الجراحات الدقيقة وتم الاطمئنان على أرصدة الدم بمستشفى معهد ناصر، وجاهزيتها لتقديم كافة أوجه الرعاية للمصابين.
ولفتت إلى انعقاد غرفة الأزمات بديوان عام الوزارة لمتابعة تداعيات الحادث والوقوف على آخر المستجدات.

شارك