ثروة داعش الطائلة.. توثيق جديد بتوغل التنظيم الإرهابي في كافة الدول

الثلاثاء 06/أغسطس/2019 - 01:03 م
طباعة ثروة داعش الطائلة.. أميرة الشريف
 
علي الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا والعراق، إلا أن إجمالي ثروته حتي الأن تؤكد علي أن التنظيم الإرهابي باق ويتمدد وأنه كان من أكبر العصابات التي قتلت ونهبت وسرقت علي مدار الخمسة أعوام السابقة، فمنذ بداية ظهوره في يونيو 2014، اعتمد التنظيم علي أساليب السرقة والنهب بحجة إقامة دولة الخلافة المزعومة، وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عن إجمالى ثروة تنظيم "داعش" الإرهابى الذي يمتلك 300 مليون دولار، بعد فقدان ما يسمى "الخلافة" فى العراق وسوريا.
ووفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، أضاف جوتيريس، أن انخفاض وتيرة الهجمات التى يشنها التنظيم المسلح "قد يكون مؤقتا"، مشيرا إلى أن التنظيم قادر على توجيه هذه الأموال لدعم "أعمال إرهابية" داخل العراق وسوريا، وفى الخارج باستخدام خدمات مثل شركات غير رسمية لتحويل الأموال.
كما يشجع التنظيم على زيادة الاكتفاء الذاتي المالي عبر شبكة من المؤيدين والجماعات التابعة له في أماكن أخرى بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
ويري مراقبون، أن تنظيم داعش الإرهابي، يجلس على جبل من الذهب المسروق، بالإضافة إلى أموال طائلة بالعملة الصعبة والمحلية، يمكن أن تضمن له الحياة لسنوات، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق.
وذكر تقرير إعلامي في وقت سابق أيضا، أن مسلحي تنظيم "داعش" الذين انسحبوا من معاقلهم في العراق وسوريا، كانوا يحملون مبالغ طائلة بالعملات الغربية والعراقية، فضلا عن سبائك ذهبية، يقدرها خبراء مستقلون بـ400 مليون دولار أمريكي، نهبت من البنوك، أو تم الحصول عليها من خلال شركات إجرامية.
وبينما تم دفن بعض هذه الكنوز أو تم إخفاؤها، قام قادة من "داعش" بغسل عشرات الملايين من الدولارات من خلال الاستثمار في أعمال شرعية في مناطق عدة في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، حسبما قال مسؤولون.
وأكد محللون إن هذه الأموال تهدف جزئيا إلى تمويل عودة التنظيم في المستقبل، وهو احتمال يخشى بعض الخبراء أن يتسارع لا سيما بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل يومين سحب قوات بلاده من سوريا.

وظهر جزء من الممتلكات التي نهبها مسلحو التنظيم خلال حملات دهم وتفتيش شنتها إدارة مكافحة الإرهاب في الأسابيع الأخيرة على معاقل سابقة للتنظيم في أربيل بإقليم كردستان العراق.
وجاءت حملة المداهمات بعد تتبع محققين تدفق ملايين الدولارات من عائدات تنظيم داعش المتشدد من خلال شبكات مصرفية لها روابط مع تركيا والعراق وسوريا.
ووقعت كل هذه الثروة في يد تنظيم "داعش" الإرهابي بعدما استولى على مدن سورية وعراقية قبل 4 سنوات، ففي يونيو 2014، استولى التنظيم على الموصل، ثاني أكبر مدينة بالعراق، وأفرغ خزائن البنك هناك من ثروة تقدر بنحو 500 مليون دولار من العملة والذهب، كما سيطر التنظيم على حقول النفط والمناجم والمصانع والمزارع في مناطق بالعراق وسوريا، وسرعان ما أنشأ شبكة لبيع البترول والمعادن والتحف الأثرية في السوق السوداء.
وبحلول 2015، بلغ مجموع ثروة لدى تنظيم "داعش" في العراق وسوريا ما قيمته 6 مليارات دولار، وفق تقديرات بعض المحللين المستقلين.          

يذكر أن تنظيم داعش كان قد سيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، إلا أنه طرد العام الماضى من مدينتى الموصل والرقة اللتين كانتا قاعدتين للتنظيم ومناطق أخرى.
وتؤكد ثروة داعش علي أن التنظيم الإرهابي باق ويتمدد في مختلف الدول العربية والأوروبية، بعدما فقد معظم أراضي العراق وسوريا التي سيطر عليها منذ دخوله الدولتين.

شارك