نهبوا 26 مكتبة و10 الاف مخطوطًا.. ميليشيا إيران في اليمن تدمر الذاكرة الثقافية

الجمعة 09/أغسطس/2019 - 10:53 ص
طباعة نهبوا 26 مكتبة و10 روبير الفارس
 
علي خطي داعش في تدمير الاثار والذاكرة الثقافية في العراق وسوريا تسير مليشيا ايران الارهابية في اليمن حيث نهبت مليشيا الحوثيين 26 مكتبة وهربوا الاف المخطوطات لايران حيث كشفت تقارير عن قيام المليشيات الحوثية بنهب وتهريب كميات ضخمة من المخطوطات الأثرية القيمة الموجودة في مكتبات المساجد التاريخية، فضلا عن القيام بأعمال تدمير ممنهجة لمئات المخطوطات القديمة التي تتعارض مع أفكار الجماعة الطائفية.

وحذر عاملون في مجال الآثار في صنعاء من مغبة استمرار عبث الميليشيات الحوثية بالمخطوطات الواقعة تحت سيطرتها، بعد إخراجها بذريعة الترميم بما في ذلك أقدم نسخة مخطوطة من القرآن الكريم عثر عليها في الجامع الكبير في صنعاء.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها عن أكاديميين وناشطين أن هدف المليشيات الحوثية من تكثيف جهودها في مجال الآثار والمخطوطات هو تهريبها إلى جهات إيرانية ومرجعيات في الحوزات الخمينية إلى جانب سعي الجماعة إلى إخفاء كافة المخطوطات التي تتعارض مع أفكارها الطائفية أو تلك التي تدل على الإرث الحضاري والثقافي لليمن.

وأكدت نقلا عن مصادر مطلعة أن المليشيات الانقلابية الحوثية تقوم بالتنقيب في الجوامع التاريخية والأثرية بصنعاء، وفي شبام كوكبان بالمحويت، وفي كل من مساجد صعدة وذمار وزبيد وصنعاء القديمة وجبلة والجند، حيث تحتوي الجوامع على كميات ضخمة من المخطوطات وتمثل ذاكرة اليمن عبر القرون الماضية.

وناشد أكاديميون وناشطون يمنيون منظمة اليونيسكو وكل المنظمات الدولية المهتمة بالآثار لسرعة التدخل وإيقاف العبث الحوثي بالمخطوطات اليمنية والتي تعد من أندر المخطوطات عالمياً في مختلف المجالات والعلوم، داعين إلى وضع حد لعمليات التهريب والإخفاء والاتجار المنظم بالمخطوطات اليمنية من قبل الجماعة الموالية لإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن مليشيات الحوثي كثفت من أعمال البحث والتنقيب عن الآثار والمخطوطات وبصائر الوقف في الجامع الكبير، حيث يستهدف التنقيب مخازن المخطوطات في جدران الجامع الذي يعد أقدم جامع في اليمن ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الهجري.

وأفصح مصدر مطلع في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات تتعلق بسلامته عن أن بعض المخطوطات المهمة أخذت إلى قيادات حوثية، مشيرا إلى أن ذلك يعد مخالفة واضحة للوائح المنظمة للمكتبة والتي تحرم إخراج أي مخطوط أو إعارته لأي شخص كان.

وأضاف المصدر: “قبل سنة واحدة تم اكتشاف خزانة كبيرة في جدار الجامع وتم ترميمها من قبل مختصين ومن ثم أخذت إلى جهة مجهولة دون اتخاذ أي إجراءات لا تحريز ولا حصر ولا تسلم ولا تسليم وقيل لنا حينها أخذت لزعيم الجماعة”.

ويقول سكان في صنعاء إن ميليشيات الحوثي لم تكتف بنهب المخطوطات والتنقيب في المواقع الأثرية ومصادرتها بل شنت حملات على العائلات والأهالي الذين يملكون كتبا ومخطوطات ورثوها عن أجدادهم وفتحت تحقيقات معهم وقامت بمصادرة ما وجدوه لصالح المكتبات الخاصة بالقيادات الحوثية.

وتضم مدينة زبيد وحدها أكثر من 26 مكتبة خاصة وعامة غالبيتها أغلقت بسبب ممارسات الميليشيات الحوثية وابتزازهم ونهبهم فضلا عن عدم قدرة ملاكها على دفع حقوق ورواتب الموظفين والعاملين فيها.

ويقدر عدد المخطوطات في مدينة زبيد وحدها بأكثر من 10 آلاف مخطوط في علوم الجبر والتاريخ والحديث والأنساب والرياضيات وعلم الحساب والطب وغيرها.
وفي سياق متصل كانت 147 منظمة مجتمع مدني، قد اصدرت  بيانا مشتركا استنكرت فيه الصمت الإقليمي والدولي على جرائم ميليشيات الحوثي المتمردة بحق المدنيين اليمنيين.

وأدانت المنظمات اليمنية، في بيانها ارتكاب ميليشيا الحوثي الإرهابية عددا من الجرائم المروعة بحق المدنيين والتي تؤكد "تعمدها ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعمدها للقتل المباشر والممنهج واستهداف الأطفال والمدنيين".

وسرد البيان، عددا من الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، بينها مجزرتان دمويتان في مدينة تعز ، والتي أصيب جراءها (7) أطفال وشخص مدني آخر، كما قتل الطفلان زكريا خالد صالح حاتم، وشقيقته خلود خالد صالح حاتم عام ونصف والأخرى عشرة أعوام.

وأصيب (5) أطفال من أسرة واحدة بينهم اثنان بإصابات بالغة، السبت 27 يوليو 2019، جراء إطلاقها قذيفة استهدفت حي الحميراء السكني بمديرية صالة.

كما أطلقت ميليشيا الحوثي قذيفة مدفعية استهدفت حي الروضة شمال مدينة تعز وكانت الحصيلة مقتل طفلين وإصابة 3 آخرين بينهم أطفال.

وارتكبت الميليشيا، ، مجزرة دموية ومروعة في قصفها بصواريخ الكاتيوشا سوق آل ثابت بمديرية قطابر بمحافظة صعدة والتي راح ضحيتها نحو (14) من المدنيين وما يقارب (25) جريحا أغلبهم من الأطفال في حصيلة أولية.

كما قتلت (5) مدنيين بينهم نساء وذلك في مفرق حبيش بمديرية المخادر شمال محافظة إب الاثنين الماضي، وأطلقت قذائفها في ذات اليوم بشكل مكثف على منازل المدنيين في مديرية التحيتا مما أسفر عن إصابات بالغة للطفلين زكريا عبد الله أحمد جابر (6أعوام) وهيام بدر أحمد (12عام).

وقتل الطفل سليمان عبد الحكيم " 15 عاما " برصاصة قناص تابع لميليشيا الحوثي أصابته بالرأس أثناء رعيه للأغنام من مكان تمركز المليشيا في تبة الخضراء بمديرية المقاطرة بلحج.

وأطلقت ميليشيات الحوثي قذائفها على منازل المدنيين بقرية اللكمة في منطقة مريس شمال محافظة الضالع، الخميس، بشكل مكثف مما أسفر عن إصابة امرأة والطفلين صلاح صدام صادق (8 أعوام)، والطفل عمر عبدالله ناجي (7 أعوام).

وكررت منظمات المجتمع المدني إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ لهذه "الجرائم الشنيعة التي يتم ارتكابها من قبل ميليشيا الحوثي بشكل يومي متكرر وممنهج والتي تستهدف المدنيين الأبرياء بشكل مباشر خاصة الأطفال، كما ندين قصف الميليشيا للأحياء السكنية والأسواق المكتظة بالمدنيين بشكل مباشر".

واستنكر البيان الصمت المستمر وغير المبرر للمنظمات الدولية وهيئة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إزاء ما يحدث من جرائم متكررة ومتعمدة ترتكبها الميليشيات الحوثية بشكل سافر ومتعمد وممنهج.

وطالبت المجتمع الدولي بالإفصاح عن موقفه من جرائم الميليشيات الحوثية، مؤكدة أن السكوت على هذه الجرائم تعتبره الميليشيات الحوثية إذنا لها بالاستمرار في ارتكاب الجرائم.

وحملت المنظمات الحوثيين المسؤولية والأمم المتحدة المسؤولية التبعية إزاء صمتها على جرائم القتل والقصف والترويع والذي أدى إلى استمرار الميليشيات الحوثية في ارتكاب تلك الجرائم بشكل يومي مستغلة المواقف الضبابية للأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.

وأكد البيان، أن حياة الإنسان في اليمن فوق كل اعتبارات سياسية كانت أو غيرها من الأعذار التي يمكن أن تبرر بها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن والمنظمات الدولية مواقفها المتخاذلة تجاه إجرام وانتهاكات ميليشيا الحوثي.

شارك