"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 14/أغسطس/2019 - 12:38 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الأربعاء 14 أغسطس 2019.
الاتحاد الإماراتية: «الشرعية» تتقدم في «باقم» بصعدة
سيطرت قوات الشرعية اليمنية مسنودةً بالتحالف العربي على عدة مواقع في مديرية «باقم» بمحافظة صعدة، فيما فتحت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران جبهة جديدة باتجاه منطقة «يافع» بمحافظة لحج انطلاقاً من محافظة البيضاء وذلك لأول مرة منذ الانقلاب الحوثي، كما تمكن رجال القبائل في «آل حميقان» من إحباط تقدم الحوثيين في مديرية «الزاهر» عقب شن هجمات واسعة للسيطرة على مناطق استراتيجية محاذية لمحافظة لحج، جاءت هذه التطورات فيما واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في مختلف مناطق محافظة الحديدة في ثالث أيام عيد الأضحى.
وشنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي في مديرية «باقم» بمحافظة صعدة. وقال قائد اللواء الثالث حرس حدود العميد هايل القشائي، إن قوات الجيش هاجمت مواقع تمركز الميليشيات الحوثية في «جبل النار» المطل على مركز مديرية «باقم». وأكد أن قوات الجيش تمكنت خلال الهجوم من السيطرة على مواقع جديدة في «وادي العريض» أسفل «جبل النار». وأوضح العميد القشائي أن سيطرة قوات الجيش على تلك المواقع ستسهل وصولها إلى قمة جبل «النار». ولفت قائد اللواء الثالث حرس حدود، إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية وتدمير آليات تابعة لها.
إلى ذلك، فتحت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، جبهة جديدة باتجاه منطقة «يافع» التابعة لمحافظة لحج، انطلاقاً من محافظة البيضاء، وذلك لأول مرة منذ الانقلاب الحوثي. وأفادت مصادر ميدانية بأن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً واسعاً باتجاه منطقة «السر» في «يافع». وأكدت المصادر أن معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة دارت، حيث تصدت المقاومة الشعبية لهذا الهجوم. وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثي هاجمت أيضاً مواقع عسكرية باتجاه «جبل صبر» ومنطقة «ريشان» في شمال شرق «يافع». وأكدت المصادر أنه تم الدفع بتعزيزات من المقاومة الشعبية إلى جبهة «يافع» لمواجهة هجوم الميليشيات.
وفي السياق ذاته، تمكن رجال القبائل من «آل حميقان» بمحافظة البيضاء من إيقاف تقدم ميليشيات الحوثي في مديرية «الزاهر» عقب شن هجمات واسعة للسيطرة على مناطق استراتيجية محاذية لمحافظة لحج المحررة. وأفاد مصدر عسكري بأن «مسلحي قبائل آل حميقان تمكنوا من صد هجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي للسيطرة على مناطق استراتيجية في مديرية الزاهر»، موضحاً أن الميليشيات صعدت من هجماتها في «الزاهر» في محاولة منها لفتح جبهات جديدة والتقدم صوب مناطق في لحج.
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية تراجعت عقب تمكن مسلحي القبائل من إحباط الهجوم وكسر تقدمهم، موضحاً أن عدداً من العناصر الحوثية سقطوا بين قتيل وجريح في حين فر آخرون باتجاه مناطق عسكرية تابعة لهم قرب الجبهة.
وتحاول ميليشيات الحوثي استغلال عيد الأضحى المبارك من أجل تنفيذ محاولة تقدم عسكرية في عدد من الجبهات القتالية في البيضاء، حيث صعدت من التحركات الميدانية في الجبهات المحاذية لمحافظة لحج منذ اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك.
وفي السياق، واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية تصعيدها العسكري في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، في ثالث أيام عيد الأضحى. وتعرضت مواقع قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المتمركزة شرق مدينة «الصالح» لقصف عنيف شنته الميليشيات خلال الساعات الماضية بالمدفعية والأسلحة الثقيلة. وأفادت مصادر بأن الميليشيات استخدمت خلال عمليات القصف المدفعية الثقيلة من نوع «الهاوزر» وقذائف المدفعية. كما فتحت عناصر الميليشيات النار على المواقع واستخدمت الأسلحة الرشاشة بشكل مكثف وعنيف. وكانت الميليشيات قد دفعت بحشود كبيرة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة استقدمتها من المحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرتها نحو مختلف الجبهات والمناطق بمحافظة الحديدة.
ونقل «مركز العمالقة الإعلامي» عن مصدر عسكري قوله، إن عناصر الميليشيات المتمركزة في مواقع متاخمة ومطلة على مديرية «حيس» أقدمت على قصف واستهداف مواقع القوات المشتركة في المديرية بشكل عنيف ومكثف مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والقناصة.
وارتفعت وتيرة القصف المدفعي الحوثي على مدينة «التحيتا» في ثالث أيام عيد الأضحى، مستهدفةً الأحياء السكنية في المدينة والمنازل والقرى النائية في أطراف المديرية بشكل هستيري. وأفادت مصادر محلية بأن ميليشيات الحوثي قصفت الأحياء السكنية في المدينة بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة. وتساقطت قذائف الهاون على منازل المدنيين والأحياء السكنية وسط المدينة ما أدى إلى تدمير منزل وتضرر المنازل المجاورة له بشكل كبير.
وأشارت المصادر إلى أن القصف العشوائي خلق حالة من الخوف والرعب في صفوف السكان والمدنيين لاسيما النساء والأطفال.
كما واصلت الميليشيات الحوثية استهدافها لمواقع القوات المشتركة المرابطة في منطقة «الجبلية» التابعة لمديرية «التحيتا» جنوب الحديدة.
الخليج الإماراتية: الأمن يحبط تفجيرات إرهابية في عدن ولحج
تمكنت قوات الأمن اليمني من إحباط تفجيرات إرهابية حاولت استهداف حاجز تفتيش وأماكن عامة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج جنوبي البلاد. وحسب «العين الإخبارية»، فقد ذكر مصدر أمني أن عبوة ناسفة انفجرت قرب حاجز تفتيش «ريجل» في مديرية الحوطة شمال لحج. ولم يسفر عن الانفجار الإرهابي أي خسائر بشرية، إلا أن قوات الأمن فككت عبوة ناسفة أخرى، وضبطت عدداً من المشتبهين بحوزتهم أسلحة متوسطة في أعقاب حملة تعقب أمنية في محيط موقع التفجير.
وفي العاصمة المؤقتة عدن، فككت الفرق الهندسية عدداً من العبوات الناسفة كانت تستهدف الخط العام قرب محطة السلام بمديرية دار سعد.
وتنفذ الأجهزة الأمنية في محافظتي عدن ولحج حملة أمنية واسعة في أعقاب تصعيد التنظيمات الإرهابية هجماتها الإرهابية في المدن الجنوبية.
البيان: الميليشيا تسعى لقطع الطرق بين عدن ومحافظات الوسط والشمال
اتجهت ميليشيا الحوثي نحو إغلاق المنافذ الثانوية، لمرور القوافل الإغاثية والبضائع من ميناء عدن جنوباً إلى محافظات الوسط والشمال، بعد أن أغلقت الرئيسية، واستهدفت الميليشيا الطرق المارة من شرق محافظة لحج إلى محافظة البيضاء ضمن خطتها لإغلاق كافة الممرات إلى الشمال لاستخدام السكان كورقة لابتزاز الشرعية والتحالف.
ومنذ أن قامت بإعاقة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحُديدة وسعيها للتحايل على ذلك الاتفاق لضمان استمرار سيطرتها على الموانئ الثلاثة الحديدة والصليف وراس عيسى؛ ذهبت الميليشيا نحو فرض واقع حصار على محافظات الوسط والشمال، وإعاقة وصول البضائع والقوافل الغذائية إلى أكثر من 23 مليون يمني قامت ميليشيا الحوثي بفتح جبهة قتال في شمال وغرب محافظة الضالع،.
بهدف إغلاق أهم طريقين يربطان بين ميناء عدن ومحافظة إب وسط البلاد، والتي أصبحت محور تحرك ونقل المواد الغذائية والبضائع للسكان في مناطق سيطرة الميليشيات.
وإذ اكتفت الميليشيا بتفجير الجسور وعبارات السيول، ما تسبب في إغلاق الطريقين وتمركزت في أطراف محافظة الضالع مع محافظة إب، ذهبت نحو فتح جبهتي قتال جديدتين في منطقة يافع على حدود محافظتي لحج والبيضاء.
والهدف هو إغلاق الطريق الثانوي الذي تستخدمه قوافل نقل الإغاثة والتجار لنقل احتياجات السكان عبرها مروراً بمحافظة البيضاء ووصولاً إلى محافظة ذمار ومنها إلى بقية المحافظات، وهو أمر ترى الميليشيا أنه سيمكنها من ابتزاز الشرعية والتحالف بجعل الملايين من السكان بدون مساعدات أو بضائع، ما يجعلها تحصل على حق استمرار إدارة ميناء الحديدة خلافاً لاتفاق ستوكهولم واستخدامه لتهريب الأسلحة وعائداته لتمويل عملياتها القتالية ضد اليمنيين.
سكان ومصادر عسكرية ذكرت أن ميليشيا الحوثي هاجمت، ولأول مرة، موقعاً لقوات الحزام الأمني في منطقة السر، التابعة لمحافظة لحج بالقرب من حدود محافظة البيضاء. حيث دارت مواجهات عنيفة مع الميليشيا وقتل عدد من المهاجمين.
الشرق الأوسط: الحوثيون يهاجمون يافع لأول مرة ويتكبدون 100 قتيل وجريح في نهم
فتحت الميليشيات الحوثية لأول مرة منذ بدء الانقلاب على الشرعية أمس، جبهة جديدة باتجاه مناطق يافع الواقعة شمال محافظة لحج انطلاقاً من مواقع الجماعة في محافظة البيضاء المجاورة، في وقت تكبدت أكثر من 100 قتيل وجريح خلال يومين في مديرية نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء.
جاءت هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع تقدم مستمر لقوات الجيش اليمني في محافظة صعدة، وعلى وقع مواجهات في محافظة البيضاء، واستمرار الميليشيات في تعزيز وجودها باتجاه محافظة الحديدة مع تكثيف خروقها للهدنة الأممية.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن عدداً من قيادات ميليشيات الحوثي الميدانية قُتلوا، أول من أمس (الاثنين)، في مواجهات بجبهة نهم شمال شرقي صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة في صنعاء إن «قوات الجيش الوطني نفّذت عدة هجمات ارتدادية سقط على أثرها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين بينهم 10 قادة ميدانيين أورد المركز أسماءهم.
وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى الذين سقطوا في صفوف الحوثيين 18 مسلحاً من مديرية أرحب، في حين أكدت أن عدد القتلى بلغ أكثر من 36 قتيلاً وأكثر من 69 جريحاً في ذات الجبهة في معارك اليومين الماضيين.
إلى ذلك أفادت مصادر ميدانية ومحلية في محافظتي لحج والبيضاء بأن الميليشيات الحوثية فتحت جبهة باتجاه مديريات يافع شمال لحج لأول مرة، حيث تقدمت عبر طريق ذي ناعم – الحد، وهاجم عناصرها نقطة «السر» في منطقة الحد التابعة للحزام الأمني في محافظة لحج. وأكدت المصادر أن قوات من الحزام الأمني صدت الهجوم الحوثي الذي استمر عدة ساعات حتى فجر أمس، في حين لا تزال الجماعة تحشد قواتها في البيضاء للقيام بهجوم عبر مديرية الزاهر وطريق «ذي ناعم - الحد».
ونفت المصادر الأنباء التي تحدثت عن سيطرة الميليشيات على نقطة السر الأمنية، إلا أنها أشارت إلى استمرار القصف الحوثي على المنطقة إلى جانب استمرار الميليشيات في حشد قوات ومعدات ثقيلة عسكرية ثقيلة بينها دبابات باتجاه المنطقة.
وقالت المصادر إن «ميليشيات الحوثي تهاجم أيضاً مواقع عسكرية باتجاه جبل صبر ومنطقة ريشان في شمال شرقي يافع». مؤكدةً أنه «تم الدفع بتعزيزات من المقاومة الجنوبية إلى الجبهة في يافع لمواجهة هجوم الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً».
في سياق ميداني آخر، تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في معقلهم الرئيسي بمحافظة صعدة الحدودية، خلال الساعات الماضية خسائر بشرية ومادية بمواجهات مع الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية في ثلاث جبهات رئيسية هي كتاف ورازح وباقم.
ففي باقم، أعلن الجيش الوطني إحرازه تقدماً جديداً عقب هجوم عنيف شنه، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي الانقلابية، الاثنين.
وقال قائد اللواء الثالث حرس حدود العميد هايل القشائي، إن «قوات الجيش هاجمت مواقع تمركز الميليشيا الحوثية، في جبل النار المطل على مركز مديرية باقم، وتمكنت خلال الهجوم من السيطرة على مواقع جديدة بوادي العريض، أسفل جبل النار».
وأوضح، وفقاً لما نقل عنه الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر نت» أن «سيطرة قوات الجيش على تلك المواقع ستسهل وصولها إلى قمة جبل النار»، مشيراً إلى أن «الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا المتمردة وتدمير آليات تابعة لها».
وفي كتاف، شرق صعدة، قال مصدر عسكري إن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية تمكنت، الاثنين، من تدمير إحدى العربات العسكرية التابعة للميليشيات وذلك في هضبة مسعود الواقعة في منطقة الغول المحيطة بمركز المديرية، واستهداف مجاميع حوثية في ذات المنطقة مما أدى إلى مصرع العديد منهم».
وقال، وفقاً لما أورده مركز إعلام محور كتاف العسكري الحكومي، أن «اشتباكات اندلعت بين القوات الحكومية بقيادة اللواء رداد الهاشمي قائد محور كتاف، من جهة، وبين الميليشيات الحوثية الانقلابية ذراع إيران في اليمن، من جهة أخرى، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والهاونات والمدفعية وقد تمكنت القوات الحكومية من تأمين عدد من المواقع الواقعة في خطوط التماس والمواجهة مع الميليشيات».
وفي رازح، غرب صعدة، سقط قتلى وجرحى بصفوف ميليشيات الحوثي، حسبما أفاد مصدر عسكري قال إن «مدفعية الجيش الوطني قصفت مواقع ميليشيات الحوثي في مناطق عدة بجبهة رازح ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين».
وأوضح أن «قصف مدفعية الجيش الوطني لمواقع الانقلابيين جاء رداً على قصف شنته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش الوطني المحررة».
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الانقلاب انتهاكاتها وتصعيدها العسكري منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك في محافظة الحديدة الساحلية، بالتزامن مع المواجهات التي يشهدها عدد من الجبهات وسط تكبيد الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، ميلشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة وإفشال محاولاتها التقدم إلى مواقع الجيش واستعادة مواقع خسرتها الميليشيات في معارك سابقة.
ففي البيضاء، شهدت جبهة الحبج بمديرية الزاهر، شمالاً، مواجهات عنيفة، بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية عقب تصدي الجيش لهجوم مجاميع حوثية ودحر الانقلابيين باتجاه جبهة الأجردي بذات المديرية بعد سقوط عدد من الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح.
وفي الحديدة الساحلية، رفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية وتيرة تصعيدها العسكري وانتهاكاتها منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تواصل قوات الجيش الوطني استهداف مواقع القوات المشتركة في المناطق المحررة بمدينة الحديدة وعدد من القرى السكنية في مديريات المحافظة الجنوبية، وهي حيس والدريهمي والتحيتا، والدفع بتعزيزات عسكرية إضافية، تشمل مقاتلين وآليات عسكرية، إلى مواقعها جنوب المحافظة.
وخلال الساعات الماضية، تعرضت مواقع القوات المشتركة المتمركزة شرق مدينة الصالح في الحديدة لقصف عنيف شنته ميليشيات الحوثي بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، بما فيها بالأسلحة القناصة بشكل مكثف وعنيف.
وقالت قوات ألوية العمالقة، في جبهة الساحل الغربي، إن «الميليشيات دفعت بحشود كبيرة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة استقدمتها من المحافظات البعيدة الواقعة تحت سيطرتها نحو مختلف الجبهات والمناطق بمحافظة الحديدة».
كما استهدفت ميليشيات الانقلاب مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، مستخدمةً الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى استهداف عدد من المواقع والأحياء السكنية المتفرقة في مدينة التحيتا، وذلك في إطار خروقها اليومية منذ بدء سريان الهدنة الأممية، بالتزامن مع استهداف الانقلابيين لأحياء سكنية وتجمعات ومواقع القوات المشتركة شمال مديرية حيس، جنوباً.
وذكرت المصادر العسكرية أن «الميليشيات أطلقت قذائف المدفعية صوب منازل المواطنين وسقطت ثلاث قذائف هاون بالقرب من إحدى القرى شمال حيس فيما سقطت قذيفتان في إحدى المزارع وخلّفتا أضراراً بالغة».
في المقابل، أفاد مصدر بإطلاق ميليشيات الانقلاب المتمركزة في جبل هيلان بمحافظة مأرب، شرق صنعاء، أول أيام عيد الأضحى، صاروخ كاتيوشا على مدينة مأرب وسقط في منطقة خالية من السكان بالمدينة دون ذكر وقوع قتلى أو إصابات في صفوف المواطنين.
كانت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة قد أعلنت، الأحد، إسقاط طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، باتجاه مثلث عاهم بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء.
وقال مصدر عسكري، نقل عنه مركز إعلام المنطقة، أن «الطائرة المسيّرة التابعة لميليشيات الحوثي تم استهدافها وإسقاطها وهي تحاول استطلاع واختراق متارس ومواقع قوات الجيش الوطني بمحافظة حجة».
سكاي نيوز: خامنئي يتعهد بمواصلة دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية
تعهد المرشد الإيراني علي خامنئي بمواصلة دعم طهران لجماعة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك خلال محادثات خامنئي في طهران مع محمد عبد السلام كبير مفاوضي ميلشيا الحوثي الإرهابية الذي زار إيران.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية في إيران، أن وفد الحوثيين الذي وصل إلى طهران قبل بضعة أيام سلم خامنئي رسالة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان قد استقبل خامنئي أواخر الشهر الماضي وفدا من ميليشيا "حماس" ، مؤكدا خلال اللقاء استمرار دعم النظام الإيراني للحركة.
وأكد خامنئي خلال اللقاء على امتلاك القليلة الماضية لأنهم كانوا يكافحون بالحجارة لكنهم اليوم يمتلكون صواريخ دقيقة".
ويأتي هذا التأكيد من قبل خامنئي حول الصواريخ التي تمتلكها الحركة، عقب تقارير إيرانية سابقة نشرتها وكالات مقربة من الحرس الثوري، تحدثت عن تزويد طهران بـ "صواريخ دقيقة" لكل من ميليشيات "حزب الله " في لبنان و" حماس" في قطاع غزة.
تسليح إيران للحوثي
ووفقا لتقرير للأمم المتحدة فإن الميلشيات الحوثية الإرهابية ما زالت تتزود بصواريخ بالستية وطائرات بلا طيار "لديها خصائص مماثلة" للأسلحة المصنعة في إيران.
وفي هذا التقرير السري المقدم إلى مجلس الأمن، تقول لجنة خبراء إنها "تواصل الاعتقاد" بأن صواريخ بالستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في عام 2015.
وجاء في التقرير الذي يقع في 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الاخيرة - بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار - "تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تصنع في الجمهورية الإيرانية".
وخلال جولاته الأخيرة في السعودية، تمكن فريق الخبراء من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018.
وأضاف التقرير: "يبدو أنه رغم الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ بالستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة، وعلى الأرجح تكثيف حملتهم ضد أهداف في السعودية".
وبحسب لجنة الخبراء فإن من "المحتمل جدا" أن تكون الصواريخ صنعت خارج اليمن، وشحنت أجزاؤها إلى الداخل اليمني حيث أعاد الحوثيون تجميعها.
وكانت قد عرضت الولايات المتحدة في نوفمبر الفائت أجزاء من أسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان في استمرار لأسلوب تنتهجه طهران للتدخل في الشؤون الداخلية لزعزعة استقرار دول الإقليم.
وإذا ما تبين أن إيران ترسل بالفعل أسلحة إلى اليمن وأفغانستان ودول أخرى فسيكون ذلك انتهاكا لقرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
وبموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة لإقرار الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع قوى عالمية يحظر على طهران إمداد وبيع ونقل الأسلحة خارج البلاد إلا بموافقة من مجلس الأمن الدولي. كما يحظر قرار منفصل صادر عن الأمم المتحدة بشأن اليمن إمداد الحوثيين بالأسلحة.