نظام الملالي يعتقل زوجة سجين سياسي لإجبارها علي الطلاق من زوجها

الخميس 15/أغسطس/2019 - 10:52 ص
طباعة نظام الملالي يعتقل روبير الفارس
 
عندما تبحث في ملفات الطغاة تجد دائما قصص انسانية لبشر تحملوا ما لايطاق من عذاب معنوي ومادي والملالي هم طغاة هذا العصر بلا منازع فعلي مدار اربعين عاما قاموا بارتكاب جرائم يشيب لها شعر الوليد ومازالت جرائمهم مستمرة وكشف عن واحدة منها  السجين السياسي أبو القاسم فولادوند من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لحكم الملالي  حيث كتب رسالة من داخل السجن موجهة إلى زوجته المعتقلة كشف فيها عن واحدة من الممارسات الإجرامية لنظام الملالي ضد السجناء السياسيين وعائلاتهم. تطلب وزارة المخابرات زوجات بعض السجناء السياسيين الانفصال والطلاق من  أزواجهم المسجونين من أجل ممارسة المزيد من الضغط على السجناء السياسيين.
في 23 يوليو، توجهت عناصر وزارة مخابرات النظام إلى منزل السجين السياسي أبو القاسم فولادوند واعتقلوا زوجته زهرا أكبري نجاد درجه، دون أمر من المحكمة ونقلوها إلى العنبر 209 في سجن إيفين، ولم ينشر النظام أي معلومات عن أسباب اعتقالها.
اعتقل أبو القاسم فولادوند، زوج السيدة أكبري نجاد درجه، على أيدي قوات الأمن في يونيو 2013 وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة في فبراير بتهمة «المحاربة عن طريق مناصرة منظمة مجاهدي خلق» وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة وهو يقضي عامه السابع في سجن "جوهردشت بكرج" دون أي زيارة
وكشف السيد فولادوند، في رسالة من السجن إلى خارجه، عن سبب القبض على زوجته من قبل نظام الملالي، وكتب أن وزارة المخابرات طلبت من زوجته الفصل عنه والطلاق منه  آي أبو القاسم فولادوند، ولكنها أجابت بأنها تحترم معتقدات زوجها وأكدت أن 15 عامًا في السجن أو حتى أكثر لا تجعلها أن تفصل عنه. وقد أدى الموقف نفسه للسيدة زهرا أكبري إلى قيام وزارة المخابرات بالقبض عليها.
وجاء في جانب من رسالة السيد فولادوند الموجهة إلى زوجته:
عزيزتي زهرا، في اليوم الذي قلت في مقر المتابعة لوزارة المخابرات سيئة السمعة ردا على طلب المحقق المجرم بالفصل عنّي، أنك تحترمين معتقدات زوجك وأن سجنها لمدة 15 سنة ، وحتى أكثر من ذلك لن يجعلك أن تنفصل عنه. في الواقع لقد أشعلت النار في قلب هذا المجرم ، واشتريت مقدما عقوبة سجن أخرى لنفسك في ذلك اليوم ، وليس هناك حاجة إلى أي دليل ووثيقة على الإطلاق لأن عناصر الوزارة سيئ الصيت ماهرون في فبركة أنواع الملفات التي تروق لأمثال (ما يسمون بالقضاة لدى النظام) صلواتي، ومقيسه، وسراج، وناصري، وكيلاني .. ..،
يتابع السيد فولادوند قوله لزوجته الموقوفة: انظري بعناية إلى جدران وأرضية زنزانتك لتخبرك وتقص عليك عن بطولات نساء من أمثال «شكر» و«هنغامه» و«أعظم» والآلاف من النساء البطلات الأخريات. في الواقع ما دام هؤلاء المجرمون المعادون للإنسانية يمسكون دفة الحكم، فستستمر إملاء وإفراغ هذه الزنزانات وسنرى اعتقالات يومية وإطلاق سراح مؤقت وسيستمر هذا الأمر حتى الإطاحة بهؤلاء المجرمين. يعلن نظام ولاية الفقيه المجرم لجميع الإيرانيين والنساء البطلات بشكل مؤكد، إما تعيشون كما نملي عليكم، أو انتظروا مصيركم كمعارضين للاعتقال والسجن والتعذيب في أي لحظة، وليس هناك طريق ثالث.
وتابع فولادوند في رسالته إلى زوجته «إن السبيل الوحيد للسعادة والحكمة هو الطريقة التي سلكتها النساء المجاهدات في مجاهدي خلق على مر السنين في النضال ضد أكثر الأنظمة قسوة في القرن وفي ذروة توهج المسار النضالي أي بمستوى قيادي، ضد هذا النظام القامع للمرأة.
تحياتي الحارة لزهرا وفرنغيس وعدد لا يحصى من النساء والفتيات من أبناء بلدي، اللاتي يزدن بصمودهن ومقاومتهن وحش الزمن، عزمًا وتعهدًا لرجال من أمثالي في مواجهة هؤلاء المجرمين المعادين للإنسانية حتى يوم الإطاحة بهم.
الموت لمبدأ ولاية الفقيه
عاشت الحرية
أبو القاسم فولادوند السجين السياسي في سجن جوهردشت بكرج
أغسطس 2019.
وهكذا  يستمر نظام الملالي في معاقبة المعارضين له باغرب وأبشع الوسائل.

شارك