أردوغان باع أرضه... بعد المصانع والموانئ والعقارات

الثلاثاء 20/أغسطس/2019 - 10:32 ص
طباعة أردوغان باع أرضه... روبير الفارس
 
حكومة حزب العدالة والتنمية باعت المصانع والموانئ والعقارات التابعة للدولة. تم القضاء على كل مكتسباتنا من فترة الجمهورية. لقد تركوا الغابات لتتحول إلى مناجم. ويبيعون الآن أراضي الخزانة”.هذه الجملة كاشفه لسياسية خليفة الارهاب اردوغان الذى يبيع تركيا وكل منجزاتها  حيث أعلن وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مراد كوروم أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت بيع 245 ألفًا و337 عقارًا بمساحة 1 مليار و170 مليون متر مربع.
جاء ذلك على خلفية تقدم حزب الشعب الجمهوري عن مدينة نيغدا عمر فتحي جورار، بطلب إحاطة إلى نائب رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي لمعرفة مساحات وقيمة العقارات التي تم بيعها في السنوات الخمس الأخيرة.
الرد جاء من وزير البيئة والتخطيط العمراني مراد كوروم الذي أوضح أن حكومة حزب العدالة والتنمية باعت 245 ألف و337 عقارًا وأراضي بمساحة إجمالية 1 مليار و170 مليون متر مربع، مشيرًا إلى أن الأراضي والعقارات كانت تابعة لخزانة الدولة.
وأوضح كوروم أن عملية البيع تمت في البداية على 166 ألف و452 عقارًا وغير منقول بمساحة إجمالية 561.7 مليون متر مربع، بموجب المادة 6 من قانون رقم 6292، بينما تم بيع 48 ألف و358 عقارًا وأرضا على مساحة 541.7 مليون متر مربع بموجب المادة 12 من القانون رقم 6292، في حين تم بيع 30 ألف و527 عقارًا وأرضًا بمساحة إجمالية 66.4 مليون متر مربع بموجب أحكام وقوانين أخرى.
الوزير أوضح أن مساحة الأراضي والعقارات التي تم تأجيرها في الفترة نفسها بين عامي 2015-2019 بلغت 975 مليون متر مربع من حقول وحدائق وأراض زراعية وأراض فضاء، قائلًا: “تستمر عقود الإيجار الخاصة بعدد 31 ألف و436 عقارا وقطعة أرض بمساحة إجمالية 479.2 مليون متر مربع، ضمن عقد إيجار خاص بتأجير عدد 22 ألف و566 قطعة أرض وعقارات”.
النائب التركي عمر فاروق جورار، قال: “إن حكومة حزب العدالة والتنمية باعت المصانع والموانئ والعقارات التابعة للدولة. تم القضاء على كل مكتسباتنا من فترة الجمهورية. لقد تركوا الغابات لتتحول إلى مناجم. ويبيعون الآن أراضي الخزانة”.
وفي سياق متصل تكشف نسب البطالة حالة الانهيار الاقتصادي الذى تعيش فيه تركيا حيث اكد نائب حزب الشعب الجمهوري ولي أغابابا أن الأرقام الرسمية تكذب التصريحات الرنانة وادعاءات حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أن التراجع الذي يشهده قطاع الإنتاج الصناعي هو إنذار لبداية قفزة جديدة في معدلات البطالة.
ولي أغابابا الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري والمنسق العام لمكاتب العمل، علق على معدلات البطالة في تركيا في الفترة الأخيرة.
وأوضح أن السنة الأخيرة استقبلت طوابير البطالة 888 ألف سيدة عاطلة عن العمل، مشيرًا إلى أن تركيا تحتل المركز الثاني في قائمة الدول التي تعاني من ارتفاع مستمر لمعدلات البطالة بين الشباب.
ووجه أغابابا انتقادات لحكومة حزب العدالة والتنمية رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، مؤكدًا أن تصريحاته أن “الأزمة الاقتصادية لن تؤثر علينا” و”أن تركيا ثالث أكبر اقتصاد حول العالم” لا أساس لها من الصحة.
وكشف أغابابا أن عدد العاطلين عن العمل في شهر مايو/ أيار 2019 وصل إلى 4 ملايين و157 ألف عاطل عن العمل، بزيادة مليون و21 ألف عاطل، مقارنة بـ3 ملايين و136 ألف عاطل خلال الشهر نفسه من العام الماضي، مشيرًا إلى أن معدلات البطالة ارتفعت بذلك إلى 12.8% بزيادة بلغت نحو 3.1% عن العام الماضي.
ولفت أغابابا أن نسبة الزيادة في معدلات البطالة تعادل التعداد السكاني لمدينة كاملة مثل سقاريا، قائلًا: “وصل عدد العاطلين عن العمل في تركيا بشكل عام 7 ملايين شخص. هذا الرقم يتجاوز التعداد السكاني لدولة مثل لبنان البالغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة”.
وأشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل المقيدين في مكاتب العمل ارتفع من 3 ملايين و775 ألف و660 عاطلًا عن العمل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى 4 ملايين و417 ألف و814 عاطلًا عن العمل في شهر يونيو/ حزيران الماضي، لافتًا إلى أن النصف الأول من عام 2019 شهد زيادة بلغت 642 ألفًا دفعة واحدة.
وأوضح أغابابا أن المعطيات والأرقام الخاصة بمكتب الإحصاءات الأوروبي كشفت أن معدلات البطالة في منطقة اليورو في شهر مايو/ أيار بلغت 7.5%، مشيرًا إلى أن معدلات البطالة هذا العام في دول الاتحاد الأوروبي هي الأقل منذ 2008.
وأوضح أن تركيا تأتي في المركز الثاني بعد دولة أيسلندا من حيث معدلات البطالة المرتفعة، قائلًا: “نجحت الدول التي تعرضت بشكل رئيسي للأزمة المالية في عام 2008، في تقليل معدلات البطالة بين الشباب لديها بشكل مستقر ومنتظم. معدل البطالة في تركيا بين الشباب خلال عام 2015 كانت 18.6%، ولكنها ارتفعت في أربع سنوات بنسبة 4.7% لتصل إلى 23.3%. ووصلت معدلات البطالة بين الشباب غير العاملين وغير المتعلمين إلى 24%”.

شارك