داعش يعود مسنودا من أردوغان بشمال سوريا
الثلاثاء 20/أغسطس/2019 - 02:10 م
طباعة
أميرة الشريف
يستغل تنظيم داعش الإرهابي الحملة الذي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الأكراد في سوريا، ليعاود الظهور بقوة مجددا، وفق ما يري مركز أبحاث أمني أمريكي، أن داعش لا يزال يشكل خطرًا على العالم وبدأ يعاود الظهور بقوة في العراق وسوريا مسنودًا بخطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقضاء على المقاتلين الأكراد، وأنه من الخطأ افتراض أن تنظيم داعش هزم كليًا.
ووفق مركز السياسات الأمنية الذي يتخد من واشنطن مقرًا له، قال إن هزيمة قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكرادًا من شمال سوريا ستشكل دعمًا قويًا لداعش على أساس أن هذه القوات تعتبر أكثر التنظيمات فاعلية ضد التنظيم في تلك المنطقة.
وأفاد المركز في تقرير له، بأنه منذ الإعلان عن القضاء على داعش في سوريا والعراق، افترض الكثير بأن التنظيم تمت هزيمته كليًا وأنه لم يعد يشكل أي خطر، إلا أن تقارير حديثة تتحدث جميعها عن أن داعش لا يزال يشكل خطرًا، ومن المتوقع أن يزداد هذا الخطر تدريجيًا بشكل كبير.
وأشار إلى تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية حذر من تصاعد خطر تنظيم داعش وتحول التنظيم من تكتيك السيطرة على أراضٍ إلى حركات تمرد مشتتة تملك ما بين 14 و 18 ألف مقاتل جهادي، وأن داعش عاود نشاطه لابتزاز المال والخطف وعمليات إجرامية أخرى في العراق وسوريا ومناطق أخرى.
وأوضح أن داعش يمتلك حاليًا نحو 400 مليون دولار، فيما تحدث تقرير للأمم المتحدة عن امتلاكه حوالي 300 مليون دولار، مبينًا أن تلك المبالغ تشكل تهديدًا قويًا نظرًا لأنها تساعد داعش على التخطيط لعمليات إرهابية كبيرة في مناطق مختلفة من العالم.
ولفت إلى أنه في غضون ذلك يواجه أحد أقوى تنظيمات التحالف، وهو قوات سوريا الديمقراطية، ضغوطًا عسكرية كبيرة من جميع الجوانب بما فيها قوات النظام السوري والقوات التركية وتنظيم داعش.
وختم المركز تقريره بالقول إنه من غير الواضح إلى متى سيؤخر أردوغان هجومه على الأكراد، لكن في حال الهجوم فسيكون تنظيم داعش هو المستفيد الرئيسي.
ومع هزيمة التنظيم في سوريا والعراق، وخسارته لمجمل الأراضي التي يسيطر عليها، لجأ إلى اعتماد أسلوب الكر والفر في هجماته.
ورغم أن الانتقال إلى هذه التكتيكات لا يبدو مفاجئاً، فإن ما يثير التساؤل في الوقت ذاته هو حجم العمليات التي يعلن عنها التنظيم أو تُنسب إليه.
ويري خبراء أن داعش تخلى عن طريقة التمسك بالأرض الآن يعمل على طريقة العصابات المسلحة، بحيث يقوم بالتسلل ليلاً أو تحت جنح الظلام أو مستغلاً الطقس السيء، لتنفيذ هجمات على خطوط النفط أو قواعد عسكرية منفردة للمليشيات وغيرها.
وتعتمد خلايا التنظيم في البادية على التحرك السريع بين مكان وآخر، لذلك لا يستطيع أحد تحديد مواقع عناصره.