اللعب بالإرهاب علي المكشوف.. الملالي يعلنون الحرب بالوكالة
الأربعاء 21/أغسطس/2019 - 11:14 ص
طباعة
روبير الفارس
في مقابلة مع شبكة إن بي سي، لجأ سكرتير مجلس الأمن القومي لنظام الملالي، علي شمخاني، إلى التهديد الإرهابي من خلال الحرب بالوكالة.
في مقدمة المقابلة، قال مراسل شبكة «إن بي سي»: «سافرنا عبر ألمانيا عن طريق إحدى شركات الطيران الغربية القليلة المتجهة إلى طهران إلى إيران، التي أصبحت معزولة بشكل متزايد».
ورداً على سؤال، ما مدى استعداد النظام الإيراني للدفاع عن مصالحه؟ لقد لجأ على شمخاني إلى التهديد الإرهابي وقال إن لدى إيران العديد من الأدوات، بما في ذلك الحروب بالوكالة. سنقول هذا علنا. نواصل سياسة المقاومة النشطة هذه في جميع القطاعات. ليس هناك شك في أننا نتخذ خطوات أكثر حسما.
إن قمع الشعب الإيراني داخل البلاد وتصدير الإرهاب ونشر الحروب في الخارج، وخاصة في الشرق الأوسط، هو استراتيجية لبقاء الملالي. في أوقات سابقة، قال علي خامنئي، بصراحة: إذا لم نقاتل في سوريا والعراق، فسنضطر إلى القتال في طهران وأصفهان من أجل البقاء.
وتأتي تهديدات النظام الإرهابية في وقت يواجه فيه النظام الإيراني عزلة دولية متزايدة والغضب المتفجر من المجتمع الإيراني ضد الملالي، وذلك بسبب ضربة شديدة تلقتها سياسة الاسترضاء. كما نرى تفاقم الصراعات في قمة النظام يوميا.
وخاصة بعد ادراج وزارة الخارجية الأمريكية قوات الحرس على لائحة الإرهاب، حيث فتحت بذلك ملف ضخم من صفحات الإرهاب لنظام الملالي.
الإرهاب المنظم في نظام ولاية الفقيه تم تنفيذه بذراعيه المحترفتين للجريمة، اللتين تعملان بالتوازي والتنسيق وهما: وزارة المخابرات وقوات الحرس.
الإرهاب كأداة للسلطة استخدمه خميني ثم خامنئي لإبقاء نظام شمولي فاشستي واحتكاري وخاصة ان خميني . لم يقبل أبدًا التفاوض مع خصومه وسماعهم وكان منذ بداية انتصار الثورة ضد الشاه في عام 1979 يفرض خطابه وكلامه من خلال اغتيال معارضيه وتصفيتهم الجسدية. فضلاً عن التهديد الذي واجهته البلدان والدول، فإن عيون العالم قد فتحت على إرهاب الملالي الذين اصبحوا يلعبون علي المكشوف وخاصة في دعم مليشيا الملالي باليمن حيث اعلنت المليشيا الانقلابية الحوثية تعيين سفير لهم لدى إيران و قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن ليس مفاجئاً، وينقل العلاقة بين الطرفين إلى العلن.
وقال الإرياني في تغريدات على "تويتر": "التبادل الدبلوماسي بين نظام طهران وأداته في اليمن الميليشيا الحوثية، ليس مفاجئا، فهو ينقل العلاقة بين الطرفين من التنسيق وتلقي الدعم من تحت الطاولة إلى العلن، ويؤكد صحة ما قلناه منذ البداية عن هذه العلاقة وطبيعتها وأهدافها".
وأضاف أن "الخطوة تتجاوز القوانين والأعراف الدولية وتخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية".
واعتبر"توقيت إعلانها في ظل اشتعال المنطقة على خلفية أزمة اختطاف الناقلات النفطية وأمن الملاحة في مضيق هرمز يؤكد العزلة التي يعيشها نظام طهران ومساعيه لكسرها".
وأكد "حق الحكومة اليمنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة إزاء هذا التطور الذي يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية".
وطالب معمر الإرياني "المجتمع الدولي بموقف حازم حيال استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار".
وكانت ميليشيا الحوثي الارهابية قد اصدرت قراراً بتعيين سفيراً لليمن لدى إيران، الأمر الذي اعتبرته الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، "انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية". كما ذكر موقع المرشد الإيراني أن علي خامنئي استقبل وفداً من الحوثيين، وتسلم رسالة من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.
وحسب الموقع، فقد مجّد المرشد الإيراني الحوثيين ووعدهم بالنصر، كما قدم التعازي بمناسبة مقتل إبراهيم الحوثي شقيق عبدالملك، ومدح أسرة الحوثي.
ورأس الوفد محمد عبد السلام، المتحدث باسم ميليشيات الحوثي الذي بلغ تحيات عبد الملك للمرشد الإيراني، قائلاً لخامنئي إن الحوثيين يعتبرون "ولاية خامنئي هي امتداد لولاية رسول الله وعلي بن أبي طالب"، على حد تعبيره.
يذكر أن إيران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح والمستشارين منذ انقلاب الميليشيات على الشرعية اليمنية في صنعاء عام 2014. وتواصل إيران تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة إلى الحوثيين خلافاً للقرارات الأممية. لتكوين المليشيا هي احد اذرع الملالي في الحرب بالوكالة