براجواي تصنف حزب الله والقاعدة وداعش وحماس تنظيمات إرهابية
الجمعة 23/أغسطس/2019 - 12:46 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
شرقًا وغربًا دولة بعد دولة على الخط مع واشنطن والخناق يضيق على ميليشيات حزب الله اللبناني، ومن براجواي ومن تلك البقعة البعيدة جدًا عن لبنان يخرج القرار "حزب الله والقاعدة وداعش وحماس باتت مصنفة تنظيمات إرهابية".
قرار إدراج هذه التنظيمات الإرهابية جاء بأمر من الرئيس ماريو عبدو بنيتيز بحسب وزير داخلية باراجواي خوان إرنيستو فيلامايور، وأشار بيان صادر عن رئاسة باراجواي إلى أنها تتعاون بشكل حاسم في الحرب العالمية ضد الإرهاب، من خلال التصديق على العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية، إضافةً إلى دعمها القوي لدور الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية في مكافحة الإرهاب العالمي والدولي.
وقال وزير داخلية باراغواي، خوان إرنيستو فيامايور، إن "هذا القرار يلزم سلطات باراغواي بتعزيز الإجراءات لمكافحة الإرهاب الدولي، وخاصة محاربة تمويله وتشديد الرقابة على تحويل الأموال".
ولاقت خطوة براجواي ترحيبا أمريكيًا حيث قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها: سوف تساعد هذه الخطوة الهامة في قطع قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات إرهابية وجمع الأموال في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك نصف الكرة الغربي.
وتابعت: العالم يدرك بشكل متزايد حقيقة حزب الله - ليس كمدافع عن لبنان كما يزعم، بل كمنظمة إرهابية مكرسة للنهوض بأجندة إيران الخبيثة.
واستطردت الخارجية الأمريكية في بيانها: مثل تنظيم القاعدة وداعش، يتمتع حزب الله بامتداد عالمي، وله عمليات ومؤامرات تم تعطيلها في الأمريكتين والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا، ومن خلال هذا الإجراء، تنضم باراجواي إلى دول أخرى في تسمية "حزب الله" على قائمة الارهاب، بما في ذلك الأرجنتين وكوسوفو والمملكة المتحدة مؤخرًا، بالإضافة إلى أستراليا وكندا ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، ونحن ندعو الآخرين في جميع أنحاء العالم أن يحذو حذوها.
وبحسب المراقبون يعد قرار براجواي تحرك أخرى من حديقة الولايات المتحدة الخلفية من أمريكا الجنوبية لمحاصرة إرهاب حزب الله العابر للقارات وقطع شرايين تمويله والتصدي لنفوذة الفاسد. وهنا أو هناك فقد وضعت تحركات تلك الميليشيات تحت المجهر فانكشف ما انكشف من مشاريع خبيثة لها تنفيذًا لأجندة إيران.
فمثلاً في المثلث الحدودي براجواي والبرازيل والأرجنتين إضافة إلى مناطق أخرى مثل الحدود الفنزويلية الكولومبية بات معروفًا أن حزب الله لاعب رئيسي في الاقتصاد غير المشروع، هناك انفضحت أنشطة المرعبة من تجارة مخدرات وأسلحة وغسيل أموال، وبصفقاته المشبوهة تلك يمول حزب الله عملياته التخريبية في مناطق أخرى.
وبتحركات كهذه ضد ميليشيات حزب الله، تصل الرسالة واضحة إلى إيران، فبحسب تقارير إعلامية تؤشر هذه الخطوة لمرحلة جديدة في التعامل مع ممارسات إيران وأن هناك إجماع إقليمي ودولي على تقليم أظافرها وكسر أضلع كل وكلائها في المنطقة.
يذكر أنها المرة الثانية خلال شهر التي يصنف فيها حزب الله كمنظمة إرهابية ففي 19 يوليو الماضي، أعلنت السلطات الأرجنتينية تصنيف حزب الله منظمة إرهابية.
وجاء القرار، على خلفية اتهامه بالتورط في هجومين سابقين بالأرجنتين، الأول استهدف سنة 1994 مركزاً للجالية اليهودية في العاصمة، راح ضحيته 85 شخصاً وجرح أكثر من مئتين. والثاني استهدف السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس العام 1992، وتسبب في مقتل 29 شخصاً. وكانت السلطات في الأرجنتين أمرت بتجميد أصول جماعة حزب الله في البلاد في يوم الإعلان. كما وجّهت وحدة المعلومات المالية في الأرجنتين، وهي هيئة مكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، بتجميد الأصول التابعة لحزب الله وأعضائه، بعد يوم من وضع البلاد قائمة جديدة للأشخاص والكيانات المرتبطة بالإرهاب، وبفعل هذا القرار سيندرج الحزب تلقائياً ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في البلاد.
وعلى صعيد متصل، كشفت وكالة بلومبيرغ هذا الأسبوع أن البرازيل تدرس القيام بخطوة مماثلة للباراغواي في تصنيف حزب الله. ونقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين أن حكومة الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو “تقوم حاليا بتحليل خياراتها للمضي قدما في هذا الاتجاه”.
ويرجح أن يؤدي إدراج البرازيل لحزب الله كمجموعة إرهابية إلى توتر جديد في العلاقات مع إيران التي تستورد منتجات برازيلية بأكثر من ملياري دولار سنويا.