بتعيين "فهد الياسين" في المخابرات.. قطر تجند عملائها لضخ أموالها المشبوهه في الصومال

الجمعة 23/أغسطس/2019 - 01:44 م
طباعة بتعيين فهد الياسين أميرة الشريف
 
ما زالت قطر تواصل توغلها في جميع الدول لبسط نفوذها ونشر إرهابها في العالم بأكمله، حتي وصلت يداها الملطخة بالدماء إلي الصومال، وتم تعيين الذراع السياسي مراسل قناة الجزيرة السابق فهد الياسين مديراً لجهاز المخابرات الصومالي خلفاً لحسين عثمان، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الصومالية.
ويؤكد هذا الإجراء تصاعد نفوذ الدوحة وأذرعها داخل دوائر صنع القرار، في البلد الذي يعاني من انتشار الإرهاب وتوغله.
وظهر التدخل القطري في الشؤون الداخلية للدول، في الصومال، البلد الأفريقي الذي سيطرت قطر على قراره، من خلال تجنيد عملاء لها داخل دوائر صنع القرار حتى وصل الحال إلى القصر الرئاسي.
ويتم التوغل القطري المشبوه في الصومال عن طريق أخطر رجال الدوحة في تلك البلد الأفريقي وهو فهد ياسين، الذي يُطلق عليه داخل الصومال عميل الدوحة الأول وحامل حقائب أموال تنظيم الحمدين إلى الجماعات الإرهابية. 
ويعتبر تعيين فهد الياسين تهديدا صريحا لسيطرة قطر على مقاليد أهم الأجهزة الأمنية في الصومال، وبالأخص مع تزايد الأموال القطرية التي تضخ في حسابات العميل القطري من كينيا حيث يدير شركات متعددة لغسيل الأموال وبيع السلاح، بجانب تمويل أنشطة إرهابية مريبة في مناطق متعددة في داخل الصومال، وفق تقارير إعلامية.
ونقلت وكالة الصومال عن مجلس الوزراء في مقديشو أن الخطوة تأتي ضمن تنقلات وإقالات واسعة شملت جنرالات الجيش والشرطة والمخابرات ومصلحة السجون.
وأضافت أنه تم تعيين الجنرال أودا يوسف راغي قائدا للجيش خلفا للواء طاهر آدم علمي، وعبدي حسن حجار قائدا للشرطة خلفا للجنرال بشير عبدي، ووافق المجلس أيضا على تعيين الجنرال مهد عبدالرحمن قائدا لقوات مصلحة السجون ليحل محل سلفه الجنرال بشير غوبي.
وذكرت مواقع إخبارية أن الخطوة تأتي بعد 4 أيام على زيارة رئيس الوزراء القطري للصومال ولقائه نظيره علي حسن خيري.
ويري مراقبون الخطوة تغلغلا جديدا للمخابرات القطرية في الصومال، وأن تولي مراسل قناة الجزيرة السابق لهذا المنصب الحساس يعني أن جميع أسرار الدولة ستكون بيد الدوحة التي تتحكم بالبلاد ومصير الملايين من أبنائها.
وقال مدير جهاز المخابرات الصومالي السابق حسين عثمان في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" اليوم الجمعة: "اليوم هو يوم أسود في تاريخ جهاز الأمن الصومالي، لأنه ستترأسه ولأول مرة شخصية اسمها فهد الياسين عميل قطر الذي هو عضو في حركة الشباب، مضيفا أنه من المؤسف أن يضيع قادة الدولة جهاز المخابرات ويسيئوا لسمعته بمثل هذه الخطوة.
وأردف: لكني مؤمن بأن العدالة ستأخذ مجراها قريبا وأن الشكوى التي رفعتها ضد الياسين أثناء عملي في الجهاز ستجد من يحقق فيها في يوم من الأيام.
والياسين هو "عميل قطر" الذي لم يخفِ الأمر منذ عمله في الحملة الانتخابية للرئيس الحالي محمد عبدالله فرماجو، وفق تقارير.
وفي عام 2017 تسلم الياسين منصب رئيس ديوان الرئاسة في مقديشو، بعد توليه إدارة حملة فرماجو خلال انتخابات الرئاسة في تلك السنة وتوفير الدعم المالي القطري لها، بحسب وسائل إعلام صومالية.
وذكر مراقبون أنه منذ تعيين الياسين نائبا لرئيس الاستخبارات تعالت أصوات قادة في الجيش للتحذير من مخطط قطري للهيمنة على مفاصل البلاد واتخاذها منصة للعمليات الإرهابية في القرن الأفريقي للتأثير على المنطقة الاستراتيجية.
وبحسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية متعددة، يعد الياسين ممثلا لقطر في الساحة السياسية الصومالية ويعمل كحلقة وصل لنقل الدعم المالي القادم من الدوحة.
ووفق تقارير لمؤسسات أمنية صومالية مستقلة كشفت أن ياسين يقود بمعاونة كل من وزير الداخلية الإخواني الأسبق عبدي حسن وضابط بالمخابرات الصومالية يدعى جمال محمد حسن، وبإشراف من رئيس الوزراء حسن علي خيري، مخططات تقوض أساس الدولة الصومالية والحكم الفيدرالي، وتدعم وجود الإرهابين في مؤسسات الصومال الأمنية والعسكرية.
 كانت صحيفة "صوما تايمز" ذكرت في إحدي تقاريرها في وقت سابق أن جهاز الأمن والاستخبارات تحت قيادة ياسين تحول إلى مرتع للإرهابين من قيادات حركة الشباب التي تعمل بشكل وثيق مع ياسين في تنفيذ هجمات إرهابية ضد المدنيين الصوماليين في مدن البلاد, وتقوم باستهداف البعثات الدولية.
ومنذ تعيين ياسين مديرا عاما للقصر الرئاسي مطلع 2017، ظل يتردد على قطر، الأمر الذي حدا بالصحافة الصومالية إلى انتقاده بشدة، واتهامه صراحة بالعمالة لصالح الدوحة.
وكشفت "صحيفة صوم تريبون" الأسبوع الماضي عن مخطط يقوده كل من فهد ياسين بمعاونة مجموعات سياسية نافذه داخل الاتحاد الإفريقي لتقسيم الصومال، وخلق صراع في المناطق الشمالية لإنشاء دولة جديدة في منطقتي سول وساناغ بشمال البلاد، وإشعال الصراع القبلي فيها، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه "سيشعل صراعا دمويا لا حدود له".
وقالت الصحيفة: "إن قطر مولت جميع العملية بما يشمل تدريب العناصر الأمنية في تركيا، ودفع مرتبات لتلك المجموعات، لاتخاذ مواقف سياسية تدعم إشعال الصراع الدائر في المنطقة الحدودية المتوترة بين مقديشو، وأرض الصومال مع اتخاذ فارماجو إجراءات لوقف الحوار مع أرض الصومال.

كما كشفت الصحيفة عن مخطط ياسين وفارماجو لإقصاء جميع روؤساء الأقاليم المناوئين عبر عقد صفقات مشبوهة مع بعض المسؤولين في بعثة الاتحاد الأفريقي "أميسوم" للتغطية على الفوضى التي يتم إشعالها كجزء من مخطط للسيطرة على جميع الأقاليم وإفشال الحكم الفيدرالي لصالح أجندة تنظيم الحمدين القطري.
وكانت وقّعت قطر، مع الصومال 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم منها ما يتعلق بمجال الموانئ والنقل البحري وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة.

شارك