الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الخميس 05/سبتمبر/2019 - 02:11 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 5 سبتمبر 2019
العربية نت.. شباب الإخوان يطلبون العفو مجدداً ويستغيثون بشيخ الأزهر
أطلق شباب وعناصر جماعة الإخوان المسجونون في مصر مبادرة جديدة مطالبين فيها الدولة بالعفو عنهم، معبّرين عن رغبتهم في تشكيل لجنة يقودها شيخ الأزهر لإجراء المراجعات المطلوبة والتوسط لهم لدى مسؤولي الدولة المصرية.
وقال الشباب، في رسائلهم التي أطلقوها من داخل السجون المصرية مساء أمس الثلاثاء، إنهم شعروا بالصدمة من تخلي قادة جماعتهم عنهم وتركهم "فريسة للآلام والمصاعب" التي يواجهونها هم وأسرهم داخل السجون وخارجها، بسبب دفاعهم عن معتقدات وأفكار الجماعة التي ثبت أنها بعيدة عن الواقع الذي يعيشه قادتها.
وأضافوا أن قادة الجماعة، وبعد أن أطلق الشباب مبادرتهم السابقة والتي أطلق عليها اسم "مبادرة الـ5000 دولار"، حاولوا البحث والتفتيش عن أصحاب هذه المبادرة والرسائل داخل السجون وتحديداً في سجن طرة.
وأكد الشباب أنهم يطلقون مبادرة جديدة للعفو عنهم، مطالبين بتشكيل لجنة من النخب والقوى السياسية وممثلي الأحزاب وعلى رأسها شيخ الأزهر ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وقادة الدعوة السلفية للتوسط لهم لدى الدولة، وللتأكد من تخليهم عن جماعة الإخوان وأفكارها التي أدت بهم للزج في السجون وانتهاء أحلامهم وطموحاتهم في الحياة.
وأضافوا أن قادتهم لا يفكرون سوى في مصالحهم والحفاظ على كيان الجماعة، تاركين للشباب إمكانية الخروج منها والانسلاخ من أفكارها وفق ما أسموه "رخصة عبد الناصر". وأكدوا أن قادة الإخوان وصفوا هؤلاء الشباب الباحثين عن حقهم في الحياه بـ"الخونة والمتآمرين على الجماعة" رغم أن منهم من فقد حياته ومستقبله في سبيل الجماعة وقادتها.
مناشدة لشيخ الأزهر
المبادرة الجديدة التي أطلقها الشباب طالبوا فيها بإنشاء مؤسسة يشرف عليها الأزهر لاحتوائهم وتأهيلهم ومراجعة أفكارهم وإدماجهم في المجتمع حتى يعودوا لوطنهم ومجتمعهم.
وطالب شباب الإخوان في مبادرتهم "حكماء مصر ورموزها بالتوسط لهم لدى الدولة" للعفو عنهم و"فتح صفحة جديدة متعهدين بتقديم كافة الضمانات اللازمة" التي تثبت جديتهم ورغبتهم الأكيدة في الخروج من المأزق الذي وضعهم فيه قادة الجماعة.
وقال الشباب في رسالتهم: "إننا نحن الشباب من الإخوان وغير الإخوان نُقر ونعترف بأن أموراً كثيرة قد التبست علينا في الفترة الأخيرة ومن بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن وإننا وقعنا في أخطاء كثيرة"، مضيفين: "إننا وبعد رسالتنا السابقة لقيادات الإخوان التي دعوناهم فيها لوضع حل مع النظام، وبعد ردودهم على رسالتنا فإننا ندعو شيخ الأزهر بتشكيل لجنة وساطة بين الدولة والشباب في السجون لتضع خارطة لإنهاء هذه الأزمة وتوقف أضرارها العائدة على الوطن وعلى أبنائه".
وناشد شباب الإخوان شيخ الأزهر أن يضع بالاتفاق مع الدولة طريقاً للشباب للخروج من مأزقهم وأن يفتح لهم باباً للخروج من بوتقة "معارضة النظام" وأن يخرجوا من سياق الإخوان.
وخاطب الشباب شيخ الأزهر ورموز مصر قائلين: "إننا برسالتنا هذه إليكم نحملكم الأمانة أمام الله وأمام الجميع ونضع الأمر في رقابكم ومن جانبنا نحن الشباب فقد أوكلناكم الأمر ونوافق على كل ما ستصلون إليه من اتفاق أو شروط ونعلمكم أن جموع الشباب توافقنا الرأي وتأمل في الخلاص".
المبادرة السابقة.. و5000 دولار
وتأتي المبادرة بعد أسبوعين من مبادرة أخرى قدم فيها 1350 من عناصر الجماعة في السجون رسالة إلى المسؤولين في الدولة المصرية يطلبون العفو، معلنين رغبتهم في مراجعة أفكارهم التي اعتنقوها خلال انضمامهم للجماعة، ومعربين عن استعدادهم التام للتخلي عنها، وعن العنف وعن ولائهم للجماعة وقياداتها.
وأكدوا أنهم على أتم الاستعداد لمراجعة مواقفهم، ويأملون في فرصة جديدة يعملون فيها على الالتحام مجدداً بنسيج مجتمعهم، والتعايش بسلام تام مع أبناء وطنهم.
وأضافوا أنه لن يكون لهم مستقبلاً أي تدخل في الشأن العام نهائياً، مؤكدين أنهم طرحوا بعض المقترحات على المسؤولين بالجهات الرسمية المعنية، حرصوا فيها على معالجة المخاوف الأمنية والتحفظات السياسية التي تحول دون الإفراج عن السجناء.
وتعهد شباب الجماعة بعدم المشاركة في السياسة مطلقاً، واعتزال كل أشكال العمل العام بما فيها الدعوي والخيري، على أن يقتصر نشاط كل شاب منهم على استعادة حياته الشخصية والأسرية، مضيفين أنهم على استعداد وكبادرة حسن نية بدفع مبلغ مالي (مقترحين مبلغ 5000 دولار أميركي) لكل فرد، مما سيوفر للدولة مبالغ تزيد عن خمسة مليارات جنيه كأقل تقدير.
وإزاء هذه المبادرة، رد إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة والقيادي بالتنظيم الدولي بتصريحات صادمة. وقال إن الجماعة لم تطلب من هؤلاء الشباب الانضمام لصفوفها، ولم تزج بهم في السجون، مضيفاً: "ومن أراد أن يتبرأ فليفعل".
وأضاف نائب المرشد العام للإخوان إن الجماعة منحت هؤلاء "رخصة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إذا كان ذلك في صالحهم"، معلناً رفض الإخوان لمبادرة الشباب المعتقلين في السجون.
وأثارت تصريحات منير غضباً عارماً لدى شباب وعناصر الجماعة في مصر وخارجها، فيما قال شباب الجماعة إنهم سيواصلون إطلاق الرسائل والمبادرات تباعاً حتى يستجيب لهم مسؤولو الدولة المصرية، وينهون معاناتهم في السجون ويطلقون سراحهم، آملين في عفو الدولة والمجتمع عنهم وعما ارتكبوه من جرائم لصالح جماعة الإخوان.
اليوم السابع.. والد محمد على: الإخوان تواصلوا مع ابنى ووفروا له طائرة خاصة ووعدوه بالدعم
كشف والد محمد على ، الكابتن على عبد الخالق،عن أن نجله يتعرض لضغوط الآن من قبل عناصر فى جماعة الإخوان الإرهابية ، وتابع:"اللى اسمه هشام عبد الله ومعتز مطر"، موضحاً أن "مطر"، قال له أنه تم انضمامك إلينا ونحن سندعمك"، وتابع:"أنا تفكيرى اتشل..طالبته بالاعتذار ولكنه النتيجة كانت عكسية".
وأضاف "عبد الخالق"، خلال حواره ببرنامج "على مسئوليتى"، الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى، عبر قناة "صدى البلد"، أن هناك عصابة اشبه بالشبكة العنكبوتية تلتف حول نجله، وتابع:"الإخوان تواصلوا معه وقال له أن هناك طائرة خاصة ستأتى لك".
ولفت "عبد الخالق"، إلى أن نجله باع كل ما يملك فى مصر وبأسعار ضعيفة بشكل مفاجئ ودمر عائلته، وتابع: "لو كان مات زى أخوه كان أحسن لكن يموتنا جنبه وهو يعيش".
سي إن إن.. الإخوان: وفاة عبدالله الابن الأصغر لرئيس مصر الأسبق محمد مرسي.. وهذا السبب
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مساء الأربعاء، وفاة عبدالله، نجل الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، إثر أزمة قلبية ألمت به خلال قيادة سيارته.
جاء ذلك وفقا لما نقله حزب الحرية والعدالة المحظور والذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، عن أحمد شقيق عبدالله قوله إن الأخير "كان يقود سيارته وحدثت له تشنجات ونقل للمستشفى وكانت عضلة القلب توقفت عن العمل ولم يستطع الأطباء إنقاذه وتوفاه الله عز وجل".
وأضاف تقرير الحرية والعدالة أن وفاة عبدالله وهو الابن الأصغر للرئيس الأسبق محمد مرسي كان في مستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام، وأن الوفاة كانت نتيجة أزمة قلبية.
ويذكر أن وفاة عبدالله تأتي بعد نحو 3 شهور من إعلان وفاة الذي توفي خلال جلسة محاكمته في قضية "التخابر"، وفقا لما نقلته التلفزيون المصري الرسمي حينها، لافتا إلى أن "مرسي طلب الكلمة خلال جلسة محاكمته وتحدث، وعقب رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها".
تائبون عن الإخوان يكشفون لـ"العين الإخبارية" جرائم وأسرار التنظيم بمصر
داخل أحد العنابر الكبرى المخصصة لسجناء الإرهاب بمصر في محافظة الفيوم، غرب القاهرة، قرر مجموعة من الشباب المنتمين للإخوان هدم أفكار التنظيم الإرهابي وقطع أياديه الملطخة بالدماء.
فخلال عام 2017 تم تسريب رسالة من داخل السجن تضمنت مراجعات لأفكار التنظيم الإرهابي، وسرت كالنار في الهشيم بين المئات من أبنائه داخل باقي السجون وخارجها فيما عُرف حينها بـ"انقلاب سجن الفيوم".
تلك المراجعات الفكرية أسقطت ورقة التوت الأخيرة عن جسد التنظيم المتهالك وكهنة معبده ولم تأتي نتيجة أي ضغوط مثلما حاولت الإخوان الترويج لذلك، لكنها - بحسب عدد من المنشقين والتائبين- كانت بدافع فضح الأفكار الحقيقية للإخوان وكشف أسرار تنظيمهم الإرهابي.
أيضاً قد يكون الدافع وراء تلك المراجعة هو إيمان التائبين بأن حمل السلاح وقتل الناس لم تكن دعوة من الدين مثلما حاول قادة الإخوان إقناع شباب التنظيم، بل الأمر عقيدة إخوانية بحتة.
وخلال الأيام الماضية تجدد الحديث حول تلك المراجعات من جديد مع بزوغ مبادرات جديدة من شباب ينتمون للتنظيم، مطالبين بحل الإخوان نهائياً، فضلاً عن تتابع السقطات والفضائح التي كان آخرها استهداف معهد الأورام في قلب القاهرة.
"العين الإخبارية" تواصلت مع اثنين من قائدي المراجعات داخل سجن الفيوم أحدهما هو عماد عبدالحافظ الذي خرج من السجن بعد تبرئته قضائياً عام 2018، والثاني هو عمرو علي الذي يعتبر قائد تلك المراجعات، لمحاولة الوقوف على طبيعتها وظروفها وما تضمنته من نقد ذاتي لأفكار الإرهابيين.
كما تعد اعترافات وشهادات "عبدالحافظ" و"علي" وثيقة للتاريخ على عنف الإخوان وأفكارهم الإرهابية حيث تحمل في طياتها تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة عن كواليس العمليات الإرهابية، وبيعة بعض الإخوان لتنظيم داعش الإرهابي، وكيف حاول قادة التنظيم وأد تلك المراجعات بالاعتداء على أصحابها وتهديدهم بالقتل.
عنبر الإرهاب
لم يكن الوصول إلى عمرو علي، قائد أولى مراجعات فكرية تجرى داخل الإخوان، لأنه محبوس حالياً، سهلاً، لكن بمساعدة زوجته مي النادي، وهي منشقة عن الإخوان أيضاً، استطاعت "العين الإخبارية" محاورته حول المراجعات.
وأكد عمرو علي، في رسالته من داخل محبسه، أن التشابك الفكري وخلط الأفكار والمفاهيم والغطاء الديني للمصطلحات لاستغلال الدين في تحقيق المصلحة هي المحور الأساسي الذي يرتكز عليه الإخوان لضمان البقاء.
وأضاف: "لذلك كان من الضروري العمل على ضرب الأفكار ونقدها لكشف حقيقة التنظيم السوداء".
"علي" الذي يقيم في عنبر خصص لسجناء الإرهاب، ويوجد فيه ما يزيد على 300 سجين، قرر مواجهة فكر الإخوان مع مجموعة من رفاقه، رغم أنه لم يكتف بإعلان الانشقاق لكنه قرر فضح التنظيم وهدم أفكاره المتطرفة.
وقال "علي" في رسالة لـ"العين الإخبارية"، التي نقلتها زوجته، إنه انضم للإخوان الإرهابية في الفترة من عام ٢٠٠١ حتى عام ٢٠١٦، وكان يعمل مدير تحرير موقع نافذة الفيوم الإخواني وعضواً باللجنة السياسية في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للتنظيم، لكنه اعتقل في مايو/أيار عام ٢٠١٥، على إثر أحداث فض رابعة العدوية، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
ويقول إن رحلة المراجعات بدأت منذ دخوله السجن؛ حيث بدأ بالتفكير بعمق حول أيدولوجية الجماعة، وما قدمته في الواقع، خصوصاً ما يتعلق بممارسة العنف.
ويضيف: "في البداية كنت أعتقد أنه بمقدرتي تقديم حل لوضع التنظيم المترهل، لكن بعد تفكير وجدت أن الجماعة كانت السبب الأصلي للأزمة، وأنها عصية على التغيير، وأن التغيير الوحيد الذي يجب أن يكون هو حلها وخروجها من المشهد السياسي برمته".
طبيعة المراجعات
في هذا الصدد يقول عماد عبدالحافظ، الذي خرج من السجن عام 2018، إن القائمين على المراجعات الفكرية وجدوا 3 عيوب أساسية في أيديولوجيا الإخوان.
وقال إن أول تلك العيوب يتعلق بالمفهوم الذي تحاول الجماعة ترسيخه؛ حيث ترى نفسها تعبر عن الحق والإسلام وترسخ داخل المنتمي لها بأنه وحده على حق وكل من يخالفه على باطل، ما يجعل هذا الفرد شخصية مشوهة.
أما المحور الثاني فيتعلق بمفهوم الشمولية لدى التنظيم، وهو السبب في الصراع بين النظام والدولة والتيارات السياسية المختلفة، وأخيراً العيب الثالث وهو المشروع الكبير وكذبة إقامة الدولة الإسلامية، وهو مشروع صدامي وغير واقعي أو محدد الوسائل والملامح.
وتطرقت المراجعات لمناقشة قضايا كانت بمثابة من المسلمات لدى التنظيم كقضية ربط الدين بالتنظيم، وكيف أن تخلط بين فهمها للدين والدين نفسه، وكيف أن مؤسس الإخوان حسن البنا رسخ بمقولاته التي تبنتها بعض الحركات الإسلامية أن العالم دار حرب، ولم يعد "دار دعوة أو دار عهد" وقضايا أخرى مثل الخلافة، والمواطنة، ومركزية الحكم.
وبحسب عبدالحافظ، فإن ذلك قاد التنظيم إلى نتائج كارثية، موضحاً أن المراجعات تتم داخل السجن عن طريق طرح الأسئلة الكبرى التي تخص المواقف السياسية للجماعة، ومنطلقاتها الفكرية.
واستطرد: "عقب ذلك نجمع المراجع اللازمة وقراءتها بشكل منفصل، ومناقشتها في ورش عمل صغيرة وطرحها في منتديات عامة لمزيد من النقاش، ثم استخلاص أهم النتائج وتدوينها مع نشر هذه الاستخلاصات بين السجناء في لقاءات يتم تنظيمها".
وتابع أن الشباب اعتمدوا على مجموعة من القراءات والكتب في وضع أطر المراجعات أبرزها: "أزمة التنظيمات الإسلامية- الإخوان نموذجاً" للدكتور جاسم سلطان، موضحاً أنهم اكتشفوا أن نظرية التغيير عند البنا التى انتهجها ليست واقعية، ويستحيل تطبيقها فى هذا العصر.
أما الإخواني المنشق عمرو علي فيقول: "اعتمدت المراجعات على عدة محاور أساسية: أولها مراجعة المواقف والممارسات السياسية، ومراجعة الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها الجماعة إبان حكم الجماعة لمصر، وعدم حرصها على وجود حالة توافق وطني".
ويضيف أن الإخوان ارتكبوا عدة أخطاء بينها الحرص على تحقيق مكاسب تزامنت مع تنفيذ خطة التمكين والسيطرة على مؤسسات البرلمان والرئاسة والقضاء والجيش، دون اعتبار لضرورة التوافق مع باقي التيارات السياسية الأخرى.
كذلك سوء إدارة البلاد خلال حكم محمد مرسي، وسوء تقدير حجم الغضب الشعبي، وعدم اتخاذ إجراءات من شأنها نزع فتيل الأزمة كإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
أما المحور الثاني فيتمثل في الصدام مع الدولة بعد 3 يوليو 2013 دون مراعاة لموازين القوى، وحرص الإخوان على المصالح الحزبية الضيقة على حساب مصلحة البلاد.
كذلك اعتمدت المراجعات على إعادة النظر في المنطلقات الفكرية للتنظيم وبينها: مفهوم الجماعة عن الدولة في الإسلام، ومفهوم الخلافة، ونظرية التغيير التي وضعها "البنا" للوصول لذلك.
أيضاً نظرة الجماعة للمجتمع والأمة ودورها ومكانتها في الشريعة، ومفهومها عن المواطنة، كذلك فكرة وجود تنظيم شمولي يخلط نفسه بالدين إلى درجة تجعله هو الدين وليس فهماً معيناً قد يصيب أو يخطئ.
الجماعة أمرتنا بحمل السلاح وحرق المنشآت
ويؤكد عمرو علي، أن نبذ العنف ورفض حمل السلاح وضرب الفكر المتطرف للتنظيم، هو جوهر تلك المراجعات، لافتاً إلى أن "رفاقه داخل السجن يعترفون بأخطائهم وهم لم يطالبوا في أي وقت بالخروج من السجن بالعكس يرون العقوبة أمراً طبيعياً وواجباً لوطنهم عليهم، لأنهم شاركوا يوماً ما في مخطط كان يستهدف ضرب أمنه واستقراره".
"علي" أكد أن المراجعات اعتراف بالخطأ، ونقد لفكر التنظيم الإرهابي، ونبذ للعنف، نافياً تماماً ما حاولت الجماعة الترويج له بأنها تتم بسبب ضغوط أمنية.
وقال: "نحن أدركنا حجم الخطأ الذي ارتكبناه بحق الوطن ونريد إصلاحه، وإدارة السجن علمت بأمر المراجعات بعد فترة من بدايتها، ولم تتدخل فيها، بالعكس الظروف المعيشية الجيدة بالسجن دفعتنا للتفكير بعمق في الفكر الإخواني المتطرف لنقده وهدمه".
وتابع: "في وقت إجراء تلك المراجعات مارست قيادات التنظيم جميع أشكال الاعتداءات ضدنا لدرجة تهديدنا بالقتل".
عماد عبدالحافظ لم ينكر في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن الجماعة أمرت جميع أعضائها بممارسة أشد أنواع العنف في مواجهة الأمن المصري منذ اعتصام رابعة العدوية في يونيو/حزيران 2013، وأصدرت رسائل نصية بتوجه الأفراد في مجموعات لحرق المؤسسات الحيوية ومديريات الأمن والاعتداء على المرافق العامة.
وانضم الشاب الثلاثيني الحاصل على ماجيستير الحقوق عماد الحافظ إلى تنظيم الإخوان الإرهابي عام 2002 عن طريق عدد من مسؤولي التنظيم في كلية الحقوق جامعة القاهرة.
وبدأ عبدالحافظ رحلة استمرت نحو 14 عاماً بالتنظيم، ظناً منه أنه يعمل لصالح الدين الإسلامي ويخدم مصالح الدولة الإسلامية المزعومة، قبل أن يكتشف الحقيقة الصادمة التي دفعته للانشقاق عن تنظيم الإرهاب.
عنف الإخوان وفقاً لشهادة "عبدالحافظ" لم يبدأ بعد فض اعتصام رابعة العدوية لكن قبل ذلك بكثير، مؤكداً أنه "تم استدعاء الشباب لفض اعتصام القوى المدنية المعارضة لحكم الإخوان أمام قصر الرئاسة فيما عُرف بـ"اعتصام الاتحادية" في 2012".
ويضيف: "أمرتنا قيادة الإخوان بالاشتباك مع المعتصمين واستخدام السلاح لفض تلك الاحتجاجات، ما أسفر عن قتل 8 أشخاص، لكننا رفضنا المشاركة".
وتابع "عبدالحافظ" أن الجماعة أمرت الشباب بحماية المقرات إبان ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وكانت جميع مقراتها مسلحة، مشيراً إلى أن الأوامر كانت واضحة بمواجهة المتظاهرين بالرصاص، ما تسبب في استشهاد وإصابة عدد كبير من المتحجين.
وأكد أن الجماعة أمرت أعضاءها بعد 30 يونيو/حزيران بحرق المؤسسات الشرطية ومهاجمة الكنائس والأقباط، وقتل رجال الجيش والشرطة؛ عقاباً لهم على مشاركتهم في إسقاط الإخوان، وفقاً لمزاعمهم.
كواليس مخطط "أخونة مصر"
"عبدالحافظ" تحدث لـ"العين الإخبارية" عن كواليس مخطط أخونة الدولة المصرية، الذي لم يقل في خطورته عن حمل السلاح وتدمير المنشآت؛ حيث أكد أن الإخوان سعت للسيطرة على جميع مؤسسات البلاد سواء التنفيذية أو السيادية لضمان إخضاعها لتحقيق مخططات الجماعة ومصالحها.
وأوضح الشاب الإخواني المنشق أن قيادات الجماعة الإرهابية أرسلت استبياناً إلى مسؤوليها بالمحافظات حول كيفية اختيار الأشخاص الذين يتولون الوظائف القيادية والمحلية على مستوى المحافظات، واستقر الرأى على أن يكون "هذا الشخص منتمياً للإخوان أولاً، وإن لم يكن فأحد الأفراد الموالين وغير معادين للجماعة".
وأكد أن: "هذا المخطط حاول الرئيس المعزول محمد مرسي تنفيذه فعلياً".
مبايعة "داعش" داخل السجن
يقول عماد عبدالحافظ إن سجن الفيوم يضم عناصر من الإخوان والجماعة الإسلامية وتنظيم داعش، مشيراً إلى أن العشرات من شباب الإخوان بايعوا "داعش" داخل السجن بمباركة قياداتهم.
وأكد أن شباب الإخوان لم يجدوا اختلافاً بين أفكار داعش وجماعتهم، بالعكس "الإخوان هي الشجرة الأم لجميع التنظيمات الإرهابية التي نشأت في العالم سواء داعش أو القاعدة وغيرهما".
أما "عمرو علي" فيقول إن شباب الإخوان المحبوسين انقسموا إلى 5 أقسام، الأول: لا يزال يعتنق أفكار الجماعة، والثاني: أصبح أكثر تطرفاً وأشد ميلاً إلى العنف، وفضل الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.
أما القسم الثالث من شباب الإخوان داخل السجون فأصبح أكثر برجماتية؛ حيث يرى أن الجولة انتهت لصالح الدولة، وأن على الجماعة إنهاء الأزمة للخروج من السجون.
وبحسب عمرو علي، فالقسم الرابع يئس من قدرة الإخوان على المواجهة، ويريد والخروج لينزوي بعيداً، فضلاً عن أن القسم الأخير هو المنشقون الذين تبنوا المراجعات ومواجهة فكر التنظيم.
القتل.. ضريبة نقد الجماعة
وبدأت المراجعات الفكرية داخل السجن لدى 5 عناصر إخوانية يقودهم عمرو علي، ثم انتشرت بين مئات الشباب المحبوسين الذين أعلنوا الانفصال عن التنظيم الدموي، وهو ما تسبب في حالة غضب وهياج شديد لدي قيادات التنظيم، ما دفعهم بتهديد المنشقين والقائمين على تلك المراجعات.
وأوضح "علي" أن المراجعات مرت بعدة مراحل استغرقت شهوراً طويلة؛ حيث بدأت بكسر حاجز التسليم بالقناعات الإخوانية ومراجعة الذات ثم مراجعة بعض القضايا التنظيمية، فضلاً عن مرحلة مراجعة المواقف السياسية للإخوان منذ أحداث يناير/كانون الثاني ٢٠١١.
كما مرت تلك المراجعات بمرحلة مراجعة أفكار الجماعة كما أسس لها حسن البنا وسيد قطب، ثم مراجعة التراث الإسلامي وسبل تحديد الفكر الديني، وأخيراً وضع مشروع لمواجهة الأفكار المتطرفة وتطهير العقل من الجمود والتطرف.
نهاية التنظيم
من جانبها ترى مي النادي، منشقة عن الإخوان، وزروجة عمرو علي، أن المراجعات الفكرية التي يجريها الشباب تكتب نهاية التنظيم، موضحة أن "الإخوان اعتمدوا أفكاراً لتضليل الناس وخداعهم سواء من المنتمين إليهم أو المحبين والمتعاطفين معهم".
وقالت إن "الشاب الذي يحمل السلاح ويقتل الناس هو ضحية الفكرة التي دخلت عقله وتملكته باسم الدين، لذلك فإن المواجهة الفكرية لهم هي السلاح الأمثل للقضاء عليهم".
وتضيف مي النادي: "انضمت للتنظيم عام 2011، لأن زوجي كان أحد قياداته، وانبهرت به في البداية، لكنها سرعان ما اكتشفت حقيقته".
وتؤكد: "أكثر ما صدمني هو انتهاج الجماعة العنف ما بعد 2012، وممارسة الأعمال الإرهابية بشكل علني، لقد غاردت التنظيم على قناعة بأن الإخوان جماعة مخادعة تتاجر بالدين لتحقيق مصالحها".
وأضافت النادي أن "الجماعة تهدف إلى أستاذية العالم وتلغي الدولة ولا تعترف بوجودها، وأفكارها تتصادم مع فكرة وجود الدولة، وتضع العنف كخيار للوصول للحكم".
وفي هذا الصدد عاد "عماد عبدالحافظ" مؤكداً أن جماعة الإخوان انتهت لفقدانها القدرة علي التأثير حتى في أعضائها، وهي الآن هيكل بدون أي قوة.
وشهد تنظيم الإخوان الإرهابي موجات عديدة من الانشقاقات على مدار تاريخه، ففي فترة الأربعينيات من القرن الماضي، أعلن مجموعة من شباب الجماعة انقسامهم عن التنظيم، مطلقين على جماعتهم اسم "شباب محمد".
ثاني انشقاق كان عام 1945 على إثر واقعة تورط عبدالحكيم عابدين، صهر حسن البنا، فى فضائج جنسية ودفاع مؤسس الجماعة عنه، وكان أبرز المنفصلين أحمد السكري.
أما ثالث انشقاق كان في عهد المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي؛ حيث انفصل حينها قائد النظام الخاص عبدالرحمن السندي وعدد من كبار مساعديه من التنظيم.
رابع انشقاق كان في تسعينيات القرن الماضي وبالتحديد في نهاية عهد المرشد الرابع للجماعة محمد حامد أبوالنصر؛ حيث انشقت مجموعة تزيد على 100 شخص بقيادة محمد رشدي.
الانشقاق الخامس للإخوان كان في عهد المرشد الخامس مصطفى مشهور، بالتحديد عام 1996؛ حيث انشق عن الجماعة مجموعة كبيرة من قيادات الوسط على رأسهم أبوالعلا ماضي ومحمد عبداللطيف وصلاح عبدالكريم.
الوطن.. مرصد الإفتاء يكشف مخطط الإخوان للهجوم على القيادات الإسلامية فى أمريكا
كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عن وجود بوادر حملة موسعة تقودها شخصيات متطرفة عبر إحدى القنوات الإعلامية المضللة ضد المراكز الإسلامية العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسعى إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي والثقافي للمسلمين في الولايات المتحدة، وأكد المرصد أن الحملة مؤسسة على مهاجمة تلك المنظمات والشخصيات المسلمة بسبب مواقفها المعتدلة من الحكومات العربية.
وأكد المرصد على أن منصات "الجزيرة" باتت البوابة الرئيسية لشن حملات التشويه ضد كل ما يخالف رغبات ومواقف جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن الجماعة دأبت خلال الفترة الماضية على مهاجمة كافة المؤسسات التي لا تخضع لسيطرتها في الداخل والخارج تحت مبدأ "إذا لم تكن معنا فأنت عدونا".
وأوضح المرصد أن حملة التشويه التي بدأها بعضهم على تلك المنصات تسعى إلى تقويض الثقة التي تتمتع بها بعض الشخصيات المسلمة والمراكز الإسلامية في أوساط المسلمين بالولايات المتحدة، فالحملة تعمل على التشكيك في نوايا وسلوكيات هؤلاء الأشخاص واتهامهم بالتربح جراء مواقفهم وفعالياتهم، واتهام تلك المنظمات بإحداث عجز في موقف المسلمين في أمريكا، وهو ما يثبت محاولة من يقف وراء الحملة نحو تزييف الحقائق والوقائع الملموسة هناك.
وأشار المرصد إلى أن حملة التشويه تسعى إلى المغالطة في مواقف تلك المراكز والشخصيات والابتعاد عن جوهر التحديات التي تواجه المسلمين في أوروبا ومحاولة اختزالها في المواقف السياسية والانتخابية، في حين أن المشكلة الرئيسية للمسلمين في تلك البلدان تتمثل في الواقع الاجتماعي والثقافي الذي يعيش فيه المسلمون، وهو ما تعمل المراكز الإسلامية على معالجته.
وفي تقريره كشف المرصد كذب وتدليس هؤلاء على تلك القيادات الدينية، حيث رصد إنجازات تلك المراكز والقيادات الدينية في دعم قضايا المسلمين في أمريكا، فسعت تلك المراكز وهؤلاء الأشخاص إلى تأسيس نشاط اجتماعي موسع للمسلمين عبر تأسيس مراكز تعليمية وتثقيفية، ومنها "كلية الزيتونة، وتعليف"، كما سعت تلك المراكز إلى تطوير وتدعيم عمل الأئمة والمساجد في أمريكا والتي أرست قيم التعايش والاندماج لدى المسلمين مع غيرهم، كما عملت تلك المراكز على تقديم الدعم المالي والصحي للمسلمين في أمريكا.
وتابع المرصد بأن دور المراكز الإسلامية في الولايات المتحدة تعدى دور الدعم المحلي للمسلمين هناك، إلى دعم قضايا المسلمين في الخارج وفي مناطق النزاعات، كما أنها اتخذت موقفًا حاسمًا من رفض العنف والإرهاب وإلصاقه بالمسلمين، وسعت إلى تأسيس خطاب ديني معتدل يتماشى مع حقيقة مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة القائمة على التعايش والسلم المجتمعي.
وقد طالب المرصد في ختام تقريره بضرورة كشف كذب وتدليس جماعة الإخوان ومنصاتها، والعمل الجماعي على كشف مناهج التدليس والكذب المتبع من قِبل قياداتها وعناصرها، مؤكدًا على ضرورة الدعم والمساندة الكاملة لكافة الجهود التي تقودها المراكز الإسلامية في الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة الإسلاموفوبيا والتطرف معًا، والعمل على إرساء قواعد للاندماج المجتمعي للمسلمين في تلك البلدان بشكل يحقق مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة.
واختتم المرصد بأن حملة التشويه تلك من شأنها تفتيت الجهد المكرس لمواجهة تحديات المسلمين في الولايات المتحدة، وتعمل بشكل آخر على خدمة مصالح الإسلاموفوبيا وخطاب أنصارها، كما تعمل على شق التوافق بين المسلمين في تلك البلدان واتفاقهم على حقيقة تحدياتهم وآليات مواجهتها، وهو ما دأبت جماعات التطرف ومنصاتها على المراهنة عليه في الداخل والخارج دومًا لتحقيق مصالحها الضيقة.
فيتو.. باحث: تنظيم الإخوان يبحث عن تصعيد سياسي وعسكري وإعلامي ضد «التحالف العربي»
هاجم عبد الله العتيبي، الكاتب والباحث، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن من يتابع تطور المواقف سيكون أحد أهم ما يلفت انتباهه، جنون "إخوان".
وأوضح العتيبي، أن التنظيم بمختلف تسوياته، يبحث عن تصعيد سياسي وعسكري وإعلامي، موضحا أن الغدر هي إحدى أهم خصال جماعة الإخوان طوال تاريخها.
وأشار العتيبي، إلى أن الجنون الإخواني، يظهر بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويطول كل بلدان التحالف العربي، لافتا إلى تحرك كل فروع الجماعة في العالم، لصب الزيت على النار، والتحق بركبهم قيادات القاعدة وداعش، ما يكشف عن الدور الخطير لجماعة الإخوان في المنطقة.
عكاظ.. حزب الله وجماعة الإخوان.. الشبه والتطابق
صعود الحزب أصبح يعني سقوط لبنان وخطراً على اللبنانيين كما أثبتت العقوبات الاقتصادية وردود الفعل المحلية على تلويحه بالتصادم مع إسرائيل زعم الحزب يوما أنه يحمي لبنان واليوم هو يستجدي حماية اللبنانيين كما شكل وصول الإخوان إلى الرئاسة في مصر نقطة التراجع ثم النهاية.
العقيدة الوطنية المفقودة لدى الحزب الإلهي الذي يتباهى علنا بأنه حزب إيران وولاية الفقيهالإخوان بعقائدهم ومشاريعهم لا يشبهون مصر في شيء مثل حزب الله الذي لا يشبه لبنان
كتب أحمد عدنان في صحيفة عكاظ السعودية عن أوجه التشابه بين حزب الله اللبناني وجماعة الإخوان المسلمين يقول: لا يختلف الحزب الإلهي اليوم عن حال الجماعة بالأمس إلا في التركيبة الطائفية اللبنانية التي تقدم غطاء داعما للحزب.
وعن الوجه الإرهابي الواحد يقول: فإن وجه حزب الله الإرهابي مكشوف تماما، من اغتيال الرئيس رفيق الحريري مرورا بأحداث ٧ آيار وليس انتهاء بجرائم القتل والتهجير في سورية، لكن ما يخفف من وطأة هذا الإرهاب في الداخل اللبناني، أولا أن الحزب أصبح مركزا لتوزيع السلطة في لبنان، وبالتالي هناك رغبة لدى أغلب زعماء الطوائف للتهدئة مع الحزب لتدارك ضعفها أو حذرا من انفجار لا يمكن احتمال تداعياته، وثانيا أن خنق ضبط حزب الله للطائفة الشيعية يشير إلى اقتتال أهلي محتمل في حال قامت مواجهة جدية، لأن الحزب يقدم نفسه كممثل لكل الشيعة وليس لبعضهم.
لفهم شعبية حزب الله داخل الطائفة الشيعية يمكن تقسيمها إلى ٣ دوائر، الأولى هي للشريحة العقائدية وهي الأقل، وتستمد قوتها من السلاح ومن المال (الغطاء الإيراني الكامل). والثانية هي الشريحة التي تؤيد الغالب أيا يكن. والثالثة هي الشريحة التي ربطتها المصالح المادية بالحزب الإلهي.
هذا ويقول عن التطابق بين الكيانين: حال حزب الله في لبنان يتطابق إلى حد التماثل مع حال جماعة الإخوان في مصر قبل ثورة ٣٠ يونيو، في يد المليشيا الإيرانية مفاتيح السلطة تهب الملك للحلفاء وللأتباع وتنزعه من المعارضين، وتحظى المليشيا بشعبية واضحة داخل طائفتها، وتتغلل داخل الطوائف الأخرى عبر عملائها ومليشياتها، وأصبحت لها كلمة في بعض الخارج تماما مثل الجماعة.
لكن أوجه الشبه السلبية تتطابق هي الأخرى وهنا مكمن الضعف، لم يشبه الإخوان بعقائدهم ومشاريعهم مصر في شيء، تماما مثل حزب الله الذي لا يشبه اللبنانيين أبدا، ربما كان الحزب أقرب لحركة طالبان الأفغانية من حركة أمل الشيعية اللبنانية، انظر إلى حربهم على الفن والثقافة الشعبية، وتمييزهم ضد المرأة، ثم فلنتحدث عن الرابط بين الحزب ولبنان.
مكمن الضعف الأخطر، أن صعود الحزب أصبح يعني سقوط لبنان وخطرا مباشرا على مصالح اللبنانيين كما أثبتت العقوبات الاقتصادية، وكما أثبتت ردود الفعل المحلية على تلويح الحزب بالتصادم مع إسرائيل، زعم الحزب يوما أنه يحمي لبنان، واليوم هو يستجدي حماية اللبنانيين.
كما شكل وصول الإخوان إلى الرئاسة في مصر نقطة التراجع ثم النهاية بالنسبة إلى الجماعة، يمكن القول إن وصول حليف الحزب إلى الرئاسة وفوز قوى الثامن من آذار في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنه نقطة التراجع والنهاية بالنسبة إلى الحزب، والتاريخ اللبناني يعلمنا الكثير، لم يتصور أحد إمكانية خروج منظمة التحرير الفلسطينية ثم الوصاية السورية، ولم يتصور أحد أن حزب القوات اللبنانية يمكن أن يسلم سلاحه وينخرط بكل إخلاص داخل منطق الدولة وجسمها، لكن كل ذلك حصل، سواء بسبب العوامل الداخلية والخارجية أو بسبب العقيدة الوطنية المفقودة لدى الحزب الإلهي، الذي يتباهى علنا بأنه حزب إيران وولاية الفقيه.
إن تشابه حزب الله وجماعة الإخوان المسلمين ليس مستغربا، فالإسلام السياسي نوع واحد وإن اختلفت درجاته، والنهاية هي الإرهاب والهلاك حكما وحتما، تعد جماعة الإخوان أما للحركات الإرهابية، أما واجبات الأبوة فتقوم بها الجمهورية الإسلاموية الإيرانية، من اعترض على الجماعة بالأمس تم اتهامه بالكفر، ومن يهاجم الحزب اليوم يرمونه بالعمالة، ولو انتقل الحديث إلى الجرائم المباشرة أو المقنعة فحدث ولا حرج، أما المشهد الأطرف فهو حديث الإخواني عن القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان تماما كحديث أمين عام حزب الله عن السلم الأهلي والعيش المشترك، وهذا المشهد يعكس باطنية وضلال الإسلام السياسي كله
ختم الكاتب مقاله بالقول: وصلت جماعة الإخوان إلى أوج السلطة، واليوم توزعت عناصرها بين المنافي والسجون والمشانق، والتطورات التي تشهدها المنطقة هذه الأيام تشير إلى مصير مشابه لعناصر حزب الله، ويحسب للمصريين أنهم استطاعوا التحرر من سلطان الجماعة ثم القضاء عليها مع الحفاظ على وحدتهم ودولتهم، فهل يستطيع اللبنانيون السير على نفس الخطى؟ من المؤكد أنهم لن يقدروا على ذلك وحدهم، لكن المؤكد أيضا أنه من الواجب عليهم أن يتخذوا قرارهم، «من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد».