مؤسسة استخباراتية: أستراليا أكثر الحكومات إزالة للمحتوى المتطرف من الإنترنت

الأحد 22/سبتمبر/2019 - 10:09 ص
طباعة مؤسسة استخباراتية: أحمد سلطان
 
قالت مجموعة «صوفان جروب» المعنية بالتحليلات الاستخبارية وشؤون الأمن الدولي: إن التنظيمات الإرهابية استخدمت شبكة الإنترنت في تجنيد عناصر جديدة، وتعليم المناصرين لها كيفية صناعة القنابل، واستخدام الأسلحة المختلفة، وانتقاء الأهداف لتنفيذ العمليات الإرهابية.

وأضافت المجموعة في تقرير جديد صادر عنها بعنوان «تنظيم المحتوى في العصر الرقمي» أن الحكومات منعت على مدار عقود تداول الكتب التي تحتوي على معلومات قد تستخدمها الجماعات الإرهابية في تصنيع المتفجرات أو التدريب على السلاح، لكن مع تطور خدمات الإنترنت زادت وتيرة استخدامه من قبل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

واعتبرت «صوفان جروب» أن الهجوم الإرهابي الذي نفذه يميني متطرف على مسجد كريست تشيرش في نيوزيلندا 15 مارس الماضي، وأسفر عن مقتل 51 مصليًّا يُظهر كيفية استخدام الإنترنت في ترويج الإرهاب، خاصةً أن المهاجم بث جريمته مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتصل إلى ملايين الأشخاص حول العالم.

وأوضحت المجموعة المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي، أن هناك العديد من الدول سعت لإزالة المحتويات التي تروج للإرهاب عقب هجوم كريست تشيرش، لكنها تواجه بعض العقبات التقنية المتعلقة بآلية عمل الخوارزميات في إزالة المحتوى الإرهابي.

وأشارت صوفان جروب إلى أن أستراليا كانت أكثر الحكومات الغربية عملًا على إزالة المحتوى المتطرف من على شبكة الإنترنت، إذ كلفت لجنة السلامة الإلكترونية -وهي إحدى الجهات الحكومية- بمتابعة وإزالة المحتوى المتطرف من على خوادم الإنترنت الأسترالية، ومن على خوادم مزودي خدمات الإنترنت في البلاد.

كما تم تكليف إحدى مجموعات لجنة السلامة الإلكترونية بتعقب وإزالة الصور الخاصة بالهجمات الإرهابية والعنيفة، ومكافحة الاستغلال الإلكتروني والاستغلال الجنسي.

وذكرت أن لجنة السلامة الإلكترونية لا تزال تعاني من نقص المعلومات والآليات اللازمة لإزالة المحتويات الإرهابية، إذ تعتمد اللجنة بالأساس على ما يبلغ به المواطنون الأستراليون عن المواقع والصفحات التي تنشر المحتويات المتطرفة، وأغلقت اللجنة خلال الفترة الماضية عددًا من المواقع التي تروج للفكر الإرهابي، لكن لا تزال هناك مواقع تعمل على هذا الترويج.

ويتم تحميل نحو 300 ساعة من الفيديو كل دقيقة على موقع يوتيوب للفيديوهات القصيرة، كما يشاهد مستخدمو الموقع نحو 5 مليارات فيديو يوميًّا، ويتوافر الموقع بـ76 لغة، وهو ما يعيق عملية تحديد المحتوى الإرهابي وإزالته.

وألمحت إلى أن أستراليا ليست الدولة الوحيدة التي تسعى في اتخاذ هذه الخطوات، مؤكدةً أن العديد من شركات التكنولوجيا تعمل على إزالة المحتوى الإرهابي، خاصةً بعد حادث كريست تشيرش.

كما أعلن موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» خلال الأسبوع الماضي عن خطوات جديدة لضمان عدم نشر محتوى إرهابي على الحسابات والصفحات المسجلة عليه، لكن «صوفان جروب» تقول إن هناك عددًا من المنصات الرئيسية على فيس بوك تروج للإرهاب.

وأوصت المؤسسة الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني بمواصلة الضغط من أجل الإصلاح، وإزالة المحتوى الذي يروج للعمليات الإرهابية، حتى لا تجد التنظيمات المتطرفة أي ملاذٍ لها داخل الفضاء الرقمي.

شارك