ميليشيا الحوثي.. لغم إيراني حان أوان نزعه
الأحد 22/سبتمبر/2019 - 10:13 ص
طباعة
علي رجب
21 سبتمبر ذكرى سوداء في تاريخ اليمن، إذ سقطت العاصمة صنعاء في يد ميليشيا الحوثي الإرهابية، بعد رفعها شعارات الثورة ورفض زيادة الأسعار، واليوم يعاني الشعب من سطوة الميليشيات على مؤسسات الدولة، بتواطؤ مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، «إخوان اليمن».
وفي الذكرى الخامسة لسقوط صنعاء في قبضة ميليشيا إيران يوم 21 سبتمبر 2014 دشن اليمنيون لهشتاج بعنوان «#نكبه_21_سبتمبر».
يقول السياسي اليمني، محمد أنعم، في تغريدة على «تويتر» إنه جحافل الشر والإرهاب الحوثية اجتاحت العاصمة صنعاء في مثل هذا من عام 2014م، وانتشر القتلة بشوارع المدينة وهرب المسؤولين».
أما المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية العقيد ركن صادق دويد: فقال إن نكبة 21 سبتمبر أعادت اليمن إلى غابر التاريخ، وأسقطت البلاد في وحل الطائفية والمذهبية والسلالية المقيتة وتسببت في أسوأ كارثة إنسانية عرفتها البلاد.
جرائم الحوثي
وحول جرائم الحوثي قال مؤسس حركة الشباب المؤمن، محمد عزان: «منذ أيامها الأولى اتجهت الميليشيا نحو إرهاب الفُرقاء السياسيين، فاحتلت مقرات الأحزاب، وحاصرت منازل قادتها، ولاحقت نشطاءها، وصادرت وسائل الإعلام الخاصة والعامة، وبذلك دشّنت مرحلة استبداد سياسي لا يقبل بشريك، ولا مكان فيه -حتى- للرأي الآخر، فضلًا عن الرأي المخالف».
ومن جانبه، وصف الصحفي اليمني، عبدالناصر المملوح، ميليشيا الحوثي بـ«اللغم» لذي زرعته إيران، قائلا: «أكبر لغم زرعته إيران في اليمن، ولابد من تفكيكه ونزعه».
وحول مصير الميليشيا، قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني: «إن ما ينتظر الحوثيين وقيادتهم وسادتهم وملاليهم الفترة القادمة سوف يجعلهم يرون حرب الأربع السنوات الماضية مجرد نزهة أمام ما سوف يحدث لهم».
وسيطر المتمردون الذين ينتمون إلى الأقلية الزيدية، على معظم مراكز نفوذ القوى التقليدية في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء في 21 سبتمبر، قبل أن يفرضوا سيطرتهم على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر غربًا في 14 أكتوبر.
وفي 20 يناير 2015، سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء ما أرغم الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى مدينة عدن الجنوبية.
وفي 26 مارس 2015، نفذ تحالف تقوده المملكة العربية السعودية ضربات جوية على مواقع للمتمردين الحوثيين، بعد ستة أشهر من دخولهم إلى صنعاء، في محاولة لوقف تقدمهم.
وفي يوليو من العام ذاته، أعلنت حكومة هادي أنها استعادت محافظة عدن في الجنوب، في أول انتصار تحققه منذ تدخل التحالف، وأصبحت عدن العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا.
وعزز التحالف قوته الجوية بمئات من عناصر القوات البرية، وبحلول منتصف أغسطس 2015، استعادت القوات الموالية خمس محافظات جنوبية.
وفي أغسطس 2017، اتهم الحوثيون حليفهم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وتطور الخلاف في نهاية نوفمبر إلى اشتباكات بين الحوثيين ومؤيدي صالح.
وفي 20 سبتمبر 2019 أطلق الحوثيّون بشكل أحادي «مبادرة سلام» عبر إعلانهم وقف الهجمات على المملكة العربية السعوديّة، في وقت تُواجه حليفتهم إيران ضغوطًا هائلة على خلفيّة اتّهامها بالتورّط في الهجمات ضدّ البنية التحتيّة النفطيّة السعوديّة.