السعودية تحمل إيران رسميا مسؤولية الهجوم على أرامكو.. والمملكة تدرس الرد

الأحد 22/سبتمبر/2019 - 01:23 م
طباعة السعودية تحمل إيران إسلام محمد
 
رغم النفي المتكرر للنظام الإيراني وإخلاء مسؤوليته عن هجمات شركة أرامكو السعودية، السبت 14 سبتمبر 2019، فإن كل الدلائل تؤكد ضلوعه، حيث لا تشير أصابع الاتهام إلى أي جهة سواه في المنطقة أو العالم أجمع.

وأكدت المملكة العربية السعودية، أن العدو الإيراني هو الذي كان وراء الهجوم الغادر الذي استهدف نصف امدادات المملكة النفطية وأن الهجوم تم بأيادٍ إيرانية وليست عبر أذنابها في اليمن (الحوثي).

 

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أكد السبت 21 سبتمبر 2019 في مؤتمر صحفي، أن الهجوم هو عمل إجرامي تتحمل مسؤوليته إيران، مبينًا أن "الصواريخ التي أصابت منشآت أرامكو أتت من اتجاه الشمال"، وأن بلاده تعمل على تحديد مكان الإطلاق بدقة.

 

وقال إن الهجوم يؤثر على إمدادات النفط العالمية، واستهدف أمن الطاقة للعالم كله، ولذلك أدانته أكثر من 80 دولة بشدة، لافتًا إلى أن التحقيقات تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم هي إيرانية، وتابع "نحن متأكدون أن المصدر ليس اليمن بل إيران في الشمال"، كاشفًا أن "السعودية تتشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطوات المقبلة بعد انتهاء التحقيقات".

 

وشدد على أن تصرفات إيران لا تتماشى مع القوانين الدولية، وحث المجتمع الدولي على وضع حد للسياسات الإيرانية التي تسعى لاستغلال الوضع الحالي لممارسة سلوكها العدواني، وأن أدلة دعم إيران للإرهاب متعددة رغم نفي طهران المستمر مشيرًا إلى أن السعودية حذرت مرارًا من أن عدم التصدي لإيران يشجعها على زيادة عدوانها.

 

وأوضح الجبير أن بلاده لم تطلق صاروخًا أو طائرة مسيرة أو حتى رصاصة صوب إيران، في حين تعرضت المملكة لهجمات بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

 

كما قال إن "الاتفاق النووي مع إيران ينبغي أن يخضع للتحسين والتعديل ولا سيما في قضية تخصيب اليورانيوم"، وتحدث عن تعاون بين الرياض وواشنطن "لضمان حرية الملاحة في الخليج العربي"، داعيًا طهران إلى التخلي عن دعم الإرهاب وتزويد ميليشياتها في لبنان واليمن بالأسلحة.

 

وأوضح في مقابلة مع "العربية" أن لدى بلاده عدة خيارات للرد على الهجوم على معملي أرامكو، مؤكدًا "سنتخذ الخيارات المناسبة في الوقت المناسب للرد على هجوم أرامكو"، كاشفًا أن هناك تنسيقًا على أعلى مستويات مع واشنطن بعد الهجوم، معتبرًا أن إيران تشن حربًا على السعودية منذ ثورة الخميني.

 

جدير بالذكر أن بقيق، إحدى كبرى منشآت معالجة النفط في العالم، وقد تعرضت لأضرار كبيرة بفعل هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ في يوم 14 سبتمبر 2019.

وأكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجمعة 20 سبتمبر 2019، أن الهجوم على أرامكو عمل إجرامي يمثل تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا لأمن المنطقة، وإن بلاده ستتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على أمنها بعد استكمال التحقيقات.

 

من جانبه قال الباحث في الشأن الإيراني محمد علاء الدين، إن واشنطن أعلنت عن خيارات عسكرية متاحة إذا كانت ضرورية وإرسال أسلحة وقوات للمنطقة للأغراض الدفاعية وهو تطور مهم فيما يتعلق بتوازن الردع بالمنطقة.

 

وأضاف الباحث في الشأن الإيراني في تصريحاته لـ «المرجع»، أن إرسال واشنطن دعمًا عسكريًّا لحماية الموارد النفطية في منطقة الخليج سيسهم في ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز، وعدم تعرض إمدادات الطاقة العالمية للاستهداف مرة أخرى.

شارك