الغضب يجتاح عموم فئات المجتمع.. دعوات للثورة على نظام الملالي مع بدء العام الدراسي
الأحد 22/سبتمبر/2019 - 01:24 م
طباعة
إسلام محمد
يوم بعد يوم تزداد الهوة بين نظام الملالي وشعبه على وقع وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتحجيم الدور الإيراني التخريبي في المنطقة، كما تتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل شرائح ومدنا لم تشملها من قبل مع تزايد الأزمة وتزايد عجز النظام عن أداء مهامه.
فمنذ ديسمبر 2017 والشارع الإيراني يعاني بسبب تخبط نظام الملالي وإنفاقه مقدرات الشعب في مغامرات عسكرية بدول الجوار، وازداد الوضع سوءا بعد العقوبات التي فرضت في أغسطس من العام الماضي ثم تبع ذلك فرض عقوبات كبيرة شملت أكثر من ألف فرد وكيان تابع لإيران.
ووجهت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالتزامن مع قرب بدء العام الدراسي الجديد دعوتها للجماهير الغاضبة لتنظيم احتجاجات في مختلف المدن تزامنًا مع انطلاقة العام الخامس والخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
وتحاول المعارضة استغلال احتشاد الشباب اليومي مع بدء العام الدراسي الجديد؛ حيث تفتح المدارس والجامعات أبوابها، لذا وجهت مناشدتها للشباب، والانضمام للانتفاضات ضد نظام ولاية الفقيه باعتباره عدوًا الشعب ونشر صور قادة المقاومة الإيرانية في مختلف المدن؛ بما في ذلك كرج، والأهواز، وآمول، وطهران، وخرمشهر، وأراك، وكرمانشاه، وأروميه، ومشهد، وشيراز.وهي مدن مختلفة عرقيًّا ولغويًّا ومذهبيًّا للدلالة على تضامن كافة أطياف الشعب.
ومن المقرر أن تشهد جميع الجامعات والمدارس الثانوية في العاصمة طهران، مظاهرات غاضبة، وقد دعا بيان المقاومة أهالي العاصمة لتحويل مدارسها إلى معاقل للانتفاضة ضد الدكتاتورية والنضال من أجل الحرية.
من جانبه قال الباحث في الشأن الإيراني، محمد عبادي: إن العمال والمدرسين والمزارعين وسائقي الشاحنات، الذين لا يحصلون على رواتبهم، انضموا إلى ركب الثورة لأول مرة بشكل لم يسبق له مثيل بسبب تأزم الوضع وانتشار الفقر.
وأكد الباحث في الشأن الإيراني في تصريحاته لـ«المرجع» أن مغامرات الملالي في دول الجوار تلقى استياءً داخليًّا كبيرًا حتى لو تمكن النظام من الإفلات من أزمات سابقة، إلا أن ما يواجهه في الفترة الراهنة من الصعب جدًّا تجاوزه، وحتى مسؤولين من داخل البلاد مثل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، يرجحون بقوة أن بلادهم ستواجه قريبا ثورة.
وتابع: أن تواصل الاحتجاجات، ولو بشكل متقطع أو بأعداد أقل، يشير إلى أن حالة الاحتقان في صفوف الشعب الإيراني بدأت تتجه نحو الغليان الذي عادة ما يولد انفجارًا يعرف بالحراك الاجتماعي أو الانتفاضة أو الثورة وهو ما يخشى منه النظام.