«داعش - الشباب».. ثنائية الإرهاب تهدد إثيوبيا

الإثنين 23/سبتمبر/2019 - 09:54 ص
طباعة «داعش - الشباب».. أحمد عادل
 
أعلنت الاستخبارات الإثيوبية، السبت 21 سبتمبر، القبض على عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية، ومن تنظيم «داعش»، وهم يخططون لشنِّ هجمات إرهابية داخل البلاد.

ونقل موقع «الصومال الجديد»، عن مسؤولين أمنيين إثيوبيين، أن عناصر الشباب وداعش اعتقلوا وهم يقومون بجمع معلومات، والتقاط صور من المناطق التي كانوا يريدون استهدافها، مشيرين إلي أن المجموعة كانت تعد لمهاجمة فنادق واحتفالات دينية، وأماكن تجمع وأماكن عامة في العاصمة أديس أبابا.
 وأضافوا أن الاستخبارات الإثيوبية نسقت مع دولة جيبوتي المجاورة لاعتقال المشتبه بهم، وبينهم زعيم المجموعة محمد عبد الله.

وفي مطلع سبتمبر الجاري، صرّح نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، بأنّ قواته تمكنت من اعتقال عناصر لتنظيم داعش، مضيفًا أنهم تمكنوا من إحباط محاولات التنظيم التسلل، وتجنيد عناصر في مختلف أنحاء البلاد.

«الشباب» في إثيوبيا
يرجع السبب الحقيقي لنشأة حركة الشباب في عام 2004، هو الرد على وجود القوات الإثيوبية داخل الأراضي الصومالية، ونتيجة لهذا التدخل سعت الحركة إلي شن هجمات إرهابية في كل الدول الموجودة في منطقة الشرق الأفريقي (كينيا- وتنزانيا- وجنوب السودان- وأوغندا - وجيبوتي – وإريتريا- وإثيوبيا- والصومال – وموزمبيق- ومدغشقر - ومالاوي - وزامبيا – وزيمبابوي- وبوروندي - ورواندا - وجزر القمر- وموريشيوس- وسيشل).

ولم تنجح الشباب، قبل ذلك في شن هجمات كبيرة داخل الأراضي الإثيوبية، على الرغم من أنها نفذت هجمات كبيرة في الجارة كينيا، وكان آخر هجوم لها على القوات الإثيوبية فى الصومال، في أكتوبر 2018، إذ أعلنت مسؤوليتها عن مقتل 30 جنديًّا إثيوبيًّا. 

داعش في إثيوبيا
بدأ داعش مؤخرًا في تحريض المسلمين الموجودين في إثيوبيا على تنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش، والسفر للالتحاق بالتنظيم داخل الصومال، ونشر التنظيم مقطع فيديو مدته 3 دقائق، يعلن فيه أنه يعتزم إصدار منشورات ومواد باللغة الأمهرية (اللغة الرئيسة في إثيوبيا) لترويج فكر داعش ودعوة الإثيوبيين بشكل خاص للالتحاق به.
«داعش - الشباب»..
من جانبه، قال محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي: إن إثيوبيا مستهدفة منذ حوالي ما يقرب من 5 سنوات ماضية، من قبل التنظيمات الإرهابية، إذ تراها منطقة جذابة لعناصر جديدة من قبل داعش وحركة الشباب، الفرع المنتمي إلى داعش.

وأكد "عز الدين" في تصريح لـ«المرجع»، أن الأجهزة الأمنية في إثيوبيا رصدت في عام 2006 محاولات اختراق من داعش، بدأت بصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تدعو إلى الدخول في التنظيم، لكن السلطات الإثيوبية أغلقتها، ومنذ ذلك الحين رصدت السلطات الإثيوبية العديد من المحاولات لجذب أكبر عدد من الإثيوبيين إلى صفوف داعش.

وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي، أن إثيوبيا في السابق كان لديها العديد من المشكلات القبلية، ويحاول داعش والشباب استغلال تلك الأوضاع لتكون ذريعة للوجود في إثيوبيا.

شارك