بعد الظهور الأخير.. أين يوجد «البغدادي»؟
الإثنين 23/سبتمبر/2019 - 09:57 ص
طباعة
آية عز
تجدد الحديث مرة أخرى عن زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي، عقب ظهوره الأسبوع المنصرم في تسجيل جديد له أذاعته المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم، وهو يحث على تحرير النساء الداعشيات السجينات في كل من العراق وسوريا، ويؤكد أن العمليات مستمرة، وتجري بشكل يومي في أكثر من دولة بالعالم.
وبعد أيام قليلة على تسجيل البغدادي الذي نشرته مؤسسة الفرقان، الذراع الإعلامية لتنظيم داعش، الإثنين 16 سبتمبر 2019، حددت وزارة الداخلية العراقية مكانًا يحتمل وجود زعيم التنظيم فيه، إذ أفادت خلية الصقور التابعة للوزارة بأن البغدادي يوجد غرب سوريا.
ومن جانبها، أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن هناك احتمالية كبيرة لأن يكون موجودًا في مدينة الموصل شمالي العراق، واتفقت معها وكالة «رويترز»، إذ أكدت أن زعيم التنظيم كان موجودًا فى الرقة السورية ثم فرّ إلى الموصل العراقية، ثم تركهما، واختفى، ويتردد أنه موجود حاليًّا فى صحراء العراق، التى يصعب على قوات الأمن الوصول إليها.
وأوضحت الوكالة أن مسؤولين عراقيين أكدوا لها هذا الأمر، مشيرة إلى أن البغدادي في حال ثبت وجوده في الصحراء العراقية، فإنه قد يعيد ترتيب صفوف التنظيم مرة أخرى.
وفي السياق ذاته، رجح «باقر جبر الزبيدي» الوزير العراقي الأسبق، اختباء زعيم داعش في ليبيا، وأكد في بيان له: «بحسب المعلومات الواردة إلينا أنه في ليبيا حاليًّا، وسيقوم ببث خطاب من هناك يتضمن دعوته لخلاياه النائمة في العراق والشرق الأوسط للقيام بعمليات إرهابية جديدة والتوجه إلى ليبيا».
وأضاف، أن وجود البغدادي في ليبيا هو استمرار لنظرية «داعش» في القيادة، والتي ترتكز على ضرورة أن تكون قيادات التنظيم في مناطق نشاطهم، وسوف يحاول التنظيم السيطرة على أجزاء متفرقة من القارة الأفريقية.
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية كشف في وقت سابق، عن معلومات تؤكد احتمالية انتقال زعيم التنظيم من سوريا إلى ليبيا.
كما ذكرت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، في 13 مايو الماضي، أن بريطانيا ودولًا غربية أخرى تبحث عن زعيم «داعش» في ليبيا، بعد ورود أنباء عن احتمال انتقاله إليها.
خطورة تلال حمرين
من جانبه، قال المحلل السياسي العراقي، حسن الجنابي: إن هناك احتمالًا كبيرًا لأن يكون زعيم داعش، موجود في منطقة «تلال حمرين»، وهي عبارة عن سلسلة جبلية في العراق تمتد من محافظة ديالي إلى مدينة كركوك؛ لأن تلك المنطقة تتميز بالجبال الوعرة، ولا تستطيع الأجهزة الأمنية أن تصل إليها.
وأكد في تصريح لـ«المرجع»، أن «تلال حمرين» قريبة من الحدود، وتطل على أهم ثلاث محافظات عراقية، وهي ديالي، وصلاح الدين، وكركوك، وبالإضافة إلى ذلك تطل على مدينة الموصل، وكل هذه الأمور تعتبر مغرية بالنسبة للبغدادي؛ لأنها ستسهل عليه مهمة إعادة تجميع التنظيم.