حبس الأطفال وتعذيبهم.. الأتراك ينتفضون ضد جرائم أردوغان من «نيويورك»

الإثنين 23/سبتمبر/2019 - 10:00 ص
طباعة حبس الأطفال وتعذيبهم.. محمود محمدي
 
تظاهر العشرات في نيويورك وواشنطن، الأحد 22 سبتمبر 2019 منددين بممارسة النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، جرائمه وممارساته القمعية بحق الآلاف من المواطنين، في خطوة منهم للإشارة إلى وجود مئات الأطفال داخل سجون النظام.

 

وقالت عدة مؤسسات حقوقية مشاركة في الفعاليات إن 864 طفلًا في سجون تركيا، بعضهم من ذوي الاحتياجات الخاصة أو مرضى وجميعهم دون خدمات صحية، بالإضافة إلى أن السلطات لا تريد الاستجابة لمطالب الإفراج عن أمهاتهم ومحاكمتهم خارج القضبان.

 

وقال بيان مشترك للمنظمات: إن «النساء الحوامل والأمهات يتعرضن للأذى النفسي بسبب السجن التعسفي؛ ما أدى إلى تدمير آلاف الأسر في تركيا»، كما وجهت المنظمات دعوة عاجلة للحكومة التركية للإفراج عن الأمهات وأطفالهن، وكذلك سجناء الرأي.

 

وفي تقرير صادر عن دورية «نسمات» للدراسات الاجتماعية والحضارية، كشف أن عدد الأطفال بسجون النظام التركي كان في شهر مايو 2018 يبلغ 705 أطفال، بحسب بيانات وزارة السجون التركية، مضيفًا أن عدد الأطفال دون سن السادسة المحتجزين مع أمهاتهم بالسجون بلغ في أغسطس الماضي 864 طفلًا، نتيجة حملة الاعتقالات التي استهدفت المنتمين إلى حركة «الخدمة»، بينهم 149 رضيعًا لم يتجاوزوا العام الواحد.

 

وتتهم الحكومة التركية حركة الخدمة بتدبير الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، لكن الحركة تنفي وتطالب بدليل واضح على هذا الاتهام من خلال تشكيل لجنة دولية تحقق في هذا الأمر.

معاناة الأمهات

التقرير استعرض نماذج لمعاناة الأمهات بالسجون التركية، وتناول قصصًا للسجينات وأطفالهن، فضلًا عن معاناة الأطفال الأتراك المولودين خارج البلاد في الحصول على وثائق ثبوتية، لانتماء آبائهم إلى حركة الخدمة، مؤكدًا أن النظام التركي خرق اتفاقية حقوق الطفل «CRC»، بشكل واضح، مدللًا على ذلك بإصدار الحكومة التركية مرسوم القانون رقم 680 الذي يحرم مواطنيها المقيمين في الخارج منذ انقلاب 15 يوليو من الخدمات القنصلية، بالإضافة إلى إلغاء ومصادرة جوازات سفرهم، خشية أن يكونوا منتمين لحركة الخدمة.

 

على صعيد متصل، قال البرلماني الكردي «عمر فاروق جرجيرلي أوغلو»، عن ارتفاع عدد الأطفال بالسجون في تركيا، إن حكومة حزب العدالة والتنمية تتعمد عدم الكشف عن أعداد المحتجزين والمعتقلين داخل السجون، مضيفًا أن عدد الأطفال في عمر 6 سنوات أو أقل -داخل السجون- يقترب من 1000 طفل، بجانب أمهاتهم المتهمات بالانتماء إلى حركة الخدمة أو دعم الانقلاب الفاشل في 2016.

 

وفي تصريح لـ«المرجع»، قال الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية «كرم سعيد»: إن المساجين الأكراد يتعرضون للاضطهاد من السلطات التركية.

 

وأضاف: «هناك معاملة غير إنسانية من قبل السلطات التركية للأكراد داخل السجون؛ إذ إن هناك أزمة أزلية تدور رحاها منذ عام 1984، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 50 ألف قتيل، إضافة إلى توطين عدد كبير من المواطنين الأكراد في جنوب شرق تركيا».

شارك