كيف تحولت مكافحة الإرهاب إلى حرب طويلة؟.. موقع أمريكي يجيب
الإثنين 23/سبتمبر/2019 - 10:05 ص
طباعة
أحمد سلطان
قال موقع الأمن الوطني اليوم -موقع أمريكي مستقل- إن انتشار وسائل الإعلام، وزيادة استخدام شبكة «الديب ويب» ساهم في دفع تجنيد الإرهابيين إلى مستويات جديدة، دون الحاجة إلى إقامة معسكرات تدريب مكانية، وهو ما ساهم في تحول أعمال مكافحة الإرهاب إلى حرب طويلة منذ عام 2001.
وأضاف الموقع في تحليل كتبته بريدجت جونسون المتخصصة في شؤون الجماعات الإرهابية أن الدعاية التي تنشرها التنظيمات الإرهابية عبر شبكة الإنترنت ساهمت في تجنيد الذئاب المنفردة التي تشن هجماتها داخل الدول دون أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بالتنظيمات الإرهابية.
وأشار الموقع إلى أن التنظيمات والحركات الإرهابية لا تزال تبث الدعاية الخاصة بها عبر المواقع المختلفة، موضحًا أن حركة طالبان الأفغانية لديها مؤسسة إعلامية خاصة بها تسمى بـ"الإمارة" كما تصدر مجلة شهرية باسم "الصمود"، وفيه الوقت نفسه يواصل تنظيم القاعدة الترويج لمنشوراته الإعلامية الجديدة مثل مجلة بيتك النسائية جنبًا إلى جنب المنشورات والخطب القديمة لقادة التنظيم الإرهابي أمثال أنور العولقي، في حين كون تنظيم داعش جيشًا من الأنصار المتعاطفين الذين يواصلون إنتاج ونشر المواد الدعائية.
الحرب النفسية
تعتبر الدعاية الإرهابية واحدة من صور الحرب النفسية التي تخوضها التنظيمات الإرهابية ضد أعدائها، وتساهم في استمرار الحرب الطويلة، بحسب موقع الأمن الوطني اليوم.
وعبر تطبيق تيليجرام للتواصل الاجتماعي نشر مناصرو تنظيم داعش سلسلة من التوجيهات الخاصة بـ"الحرب الطويلة" داعين إلى التركيز على الحرب النفسية لأنها تحسم نصف المعركة.
كما يعمل مناصرو «داعش» على الترويج لفكر التنظيم، وجذب أتباع جدد لخانة الولاء والانتماء للتنظيم.
التجنيد المتواصل
تواصل الجماعات الإرهابية إقامة شبكات معقدة لتجنيد وتوظيف العناصر التابعين لها، ولا تركز تلك الجماعات الإرهابية على مدى تدين الأفراد الذين تجندهم.
وفي كلمة صوتية بثتها مؤسسة الملاحم، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن، قال قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إن الجهاد لا يقتصر على من وصفهم بـ«الطائعين فقط بل يشمل العصاة أيضًا».
وبحسب موقع الأمن الوطني اليوم؛ فإن التنظيمات الإرهابية تلجأ لتجنيد أية عناصر قد تفيد في تنفيذ هجمات إرهابية بغض النظر عن مدى التزامهم الديني.
التدريب خارج المعسكرات
بالرغم من نجاح «داعش» في استقطاب عدد كبير من الإرهابيين وتدريبهم في داخل ما عُرف بمعسكرات الخلافة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرهم، فإن قادة التنظيم اكتشفوا أن عملية التدريب خارج معسكرات التدريب أقل كلفة ومخاطرة.
ودعا العديد من قادة التنظيمات الإرهابية إلى الاستفادة من أفلام وألعاب الحروب في تعلم كيفية استخدام السلاح، والاعتماد على الطرق البسيطة في تصنيع المتفجرات أو استعمال الأسلحة النارية، أو اللجوء إلى وسائل أخرى كاستخدام السيارات في عمليات الدهس بدلًا من الأسلحة التقليدية.
الحرب التقنية
لجأت عدة جماعات إرهابية أبرزها تنظيما القاعدة وداعش إلى الإنترنت باعتباره ساحة أخرى للحرب ضد الدول المعادية لها.
وأعلن مناصرو تنظيم داعش تأسيس ما عرف بجيش الخلافة الإلكتروني، وهو مجموعة من قراصنة الإنترنت يقومون باختراق المواقع التابعة لدول التحالف الدولي لتكبيدها خسائر متنوعة.
كما أطلق عدد آخر من مناصري التنظيمات الإرهابية مجموعات خاصة بالدعم التقني وتقديم النصائح لعناصر وقادة التنظيمات الإرهابية لاستخدام الإنترنت بصورة مشفرة والهرب من التعقب عبر الإنترنت.