ببطاقة الهوية.. الجيش النيجيري يواجه إرهاب «بوكوحرام» و«داعش»

الثلاثاء 24/سبتمبر/2019 - 09:56 ص
طباعة ببطاقة الهوية.. الجيش أحمد عادل
 
أصدر الجيش النيجيري، بيانًا يطلب فيه من أي شخص يتنقل عبر ثلاث ولايات في شمال شرق البلاد، وهي «أداماوا وبورنو ويوبي»، التي تتركز فيها هجمات وأنشطة جماعة «بوكوحرام» الإرهابية، حمل بطاقة هوية في محاولة لاكتشاف أعضاء الجماعة وعناصر تنظيم «داعش» الفارين من المواجهات مع الجيش.

وأكد بيان الجيش، أن تلك الإجراءات الجديدة، تأتي عقب ورود معلومات مؤكدة بأن أعضاء «بوكوحرام»، وعناصر «داعش» يختبئون وسط المدنيين في بلدات وقرى بالولايات الثلاث، فيما شدد الجيش، على أنه سيفحص بدقة بطاقات هوية الذين يتنقلون أو يمرون عبر الولايات، وأي شخص سيتم ضبطه من دون بطاقة هوية سيخضع لمزيد من التدقيق والتحقيق الشامل؛ لتحديد نشاطه أو نشاطها مع المسلحين أو غير ذلك.



وبحسب وكالة «رويترز»، فان تلك الإجراءات تأتى ضمن عملية عسكرية وأمنية تحمل عنوان «تحديد الهوية الإيجابي»، وتهدف إلى البحث عن مسلحين فارين من جماعة «بوكوحرام» وتنظيم «داعش»، وقال الكولونيل آدو عيسى، المتحدث الإعلامي باسم الجيش النيجيري: العملية تهدف إلى البحث عن كل الإرهابيين الذين يتحركون الآن في ولايات أداماوا وبورنو ويوبي، واعتقالهم بشكل سريع. 



وأوضح، أن على جميع الأشخاص في منطقة شمال البلاد، أن يحملوا معهم بطاقات التعريف الوطنية أو جواز السفر أو بطاقات الناخب أو رخصة قيادة السيارة، معتبرًا كل هذه البطاقات قادرة على إثبات الهوية، وأضاف: «ما نطلبه من الجميع هو التعاون مع عناصر الجيش وقوات الأمن؛ حتى يقوموا بعملهم لحماية المواطنين من إرهاب التنظيمات المسلحة».

وتعتبر منطقة الشمال النيجيري، معقل جماعة «بوكوحرام» وتنظيم «داعش» الإرهابي؛ إذ تشن الجماعة المتشددة هجمات منذ نحو عشرة أعوام، قتلت خلالها الآلاف، وتسببت في تشريد الملايين في منطقة شمال شرق نيجيريا.



من جانبه، يرى ناصر مأمون عيسى، الباحث في الشأن الإفريقي، أن الجيش النيجيري عقد العزم علي استكمال حربه ضد «بوكوحرام»، التى قتلت وروعت المدنيين في شمال البلاد، وكذلك يدل هذا الإجراء على أن هذه الجماعة توغلت شعبيًّا، وهذا أمر خطير، ولهذا يبحث الجيش عنها وسط جموع المواطنين.



وأكد ناصر في تصريح لـ«المرجع»، أن الجيش يسعي إلي إحكام السيطرة في شمال البلاد، بعد أن وصلت الحالة الأمنية في الولايات الثلاثة إلي التردى؛ نتيجة عمليات الخطف والقتل والتجنيد الإجباري.

شارك